• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

رئيس يرضي الشعب

يناير 22, 2023

ما رأيت مرة ان رئيساً استطاع ان يرضي شعبه على أكمل وجه، وأحبه الشعب من البداية للنهاية.
خصوصا الشعوب العربية، لا يرضيهم إلا الرئيس الماسك السوط في يده، وفي هذه الحالة لا يحبه الشعب بالحق بل باللسان الغاش فقط، خوفاً منه وليس حباً له.
وكلما جاءهم رئيس شريف، يفرحون به إلى حين، ثم سرعان ما ينقلبون عليه.
لقد احتل الإخوان مصر واتوا (بالاتفاق مع أوباما) بمحمد مرسي العياط ونصبوه رئيساً على مصر، وكان فضائحه تملأ كل شبر في العالم، ولكنهم كانوا يهتفون له، رغم انه ما كان يعرف كيف يفرق بين القمر والباذنجان.
ولكن عندما تحرك صوت الحق في الرئيس عبد الفتاح السيسي وأنقذ مصر من سقوط مرعب في هاوية ما كان سيخرج منها ولو بعد عقود طويلة، هتف الشعب للسيسي، وانتخبوه رئيساً لهم.
واستلم السيسي الملف المصري وكانت مصر خربة تماماً، وبدأ رويداً رويداً لينهض مصر من هوة الحجيم، وبالطبع هذا يحتاج إلى وقت وجهد وعناء.
وعمل إنجازات أكثر من رائعة ومشاريع جعلت كل الرؤساء العرب ينشغلون عن بلادهم ليشاهدوا السيسي وإنجازاته، وكذلك الشعوب العربية شعرت بالحسد من المصريين لأن عندهم السيسي.
ولكن لأن الشعب دائماً متمرد بطبعه، انقلبوا فجأة على السيسي وبدأوا يسبون ويلعنون فيه مقلدين الإخوان والسلفيين، وبدأوا يطالبون بتنحيه.
وأنا أرى أنه (كالعادة) سيأتيهم رئيساً ممسكاً لهم بالسوط في يده، وسيحترمه الشعب ويعلن ولاءه له خوفاً منه وليس حباً له.
وسيدور الفلك ما يدور وستمر الأيام وتتعاقب السنون وستعاد الكرّة مرة أخرى وفي النهاية سينقلبون عليه عندما يرسل لهم الله برئيس محترم مثل السيسي.
ولكن الشعب العربي يعشق أن يُقاد بالسياط لا بالانضباط.
وفي النهاية أقول لك الشعب المصري، السيسي هو هدية من الله، فإن رفضتم الهدية، فستخسرون وستعودون إلى السقوط في الهاوية.