• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

… وتاه السلام …

يوليو 21, 2022

وسط الخضم الهائل من المنازعات بين الدول، وحتى المنازاعات داخل الدولة الواحدة بين الأحزاب المتخالفة، وبين المنازعات في المجتمع الصغير «الأسرة» وحتى المنازعات الداخلية في نفس الإسان الواحد..
في ظل انتشار الأوبئة في كل العالم، والمتحورات الكوفيدية، والجدري وأسماء لأوبئة قد تظهر قريباً في عالم مشغول بالايتحواذ وجمع ما يمكن جمعه.
وبينما الناس مشغولون بالحقد والحسد الأسود، وبينما يحاول البعض أن يستخدمون الحيل التلاعبية البعيدة عن المبادئ الإنسانية، وبينما يحاول ناالإنياء شراء الفقراء وتسخيرهم لكيد ذويهم أو الانتقام منهم.
وسط كل ما ذكرته في السطور آنفة الذكر، تاه السلام ولم يجد له مكان، بل فقد العالم تلك الكلمة حتى صارت حلماً يحلم به المشتاقون لمعنى السلام الحقيقي.
السلام الذي يعني السلم لا الحرب، السلام الذي هو سُلّم للصعود إلى القمة، السلام الذي يجعل الإنسان سالماً من شرّ نفسه أو شرور غيره نحوه.
السلام الذي يهب الأمن والأمان والطمأنينة لمن يحيا به ويجعله مبدأ حياته.
ألهذا الحدّ صار من الصعب أن يعيش الإنسان في سلام؟ هل صار صعب علينا ان نعيش بلا مشاكل وصراعات ومباحثات غبية ومجادلات تدعو إلى الخلاف والشجار.
إن سرّ تفشي الأمراض في عالمنا هو تفشي عدم السلام، الذي أدى بدوره إلى تفشي روح الانتقام، وعدم الطمأنينة، حيث تلوثت النفوس، وخرج منهم التلوث لنشر ذلك التلوث في الجو العام في البلاد ثم الهواء الذي أصبح ممتلئ بالفيروسات العدائية التي تسببت في انتشار الأمراض بين الناس.
وقصرت إيام الإنسان، وفي المستقبل سيكون أطول عمر هو 40 عاماً، والسبب هو عدم السلام.
هل فقد العالم فعلاً المعنى الحقيقي للسلام إلى أن نسي أن هناك كلمة أسمها ((السلام))؟
ما أحوجنا يا أحبائي إلى السلام…
أختم كلامي بنصيحة لكل مَنْ نسيَ كلمة «سلام»..
السلام يطيل العمر، السلام يشفي من الأمراض، السلام يعطي راحة البال، ويهب الطمأنينة.
السلام يمنح الثقة والرجاء في مستقبل مشرق.
السلام يؤدي إلى التطور والنمو والارتقاء.
فكن حكيماً وادعُ السلام ليدخل إلى قلبك ثم انشره بين الناس وكن صاحب «سلام».