• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

مهما كانت التضحيات

أكتوبر 27, 2022

هناك بعض الناس، مهما فعلت معهم من أفضال وتضحيات وأفعال إيجابية، فإنهم لا يقدرون ذلك، ويعتبرونك لم تفعل شيئاً، بل الأكثر من ذلك يعبرونك مذنب في حقهم، وكلما التقوا بأناس آخرين، فإنهم يكثرون الشكوى منك ويذكرون عنك السلبيات، ويظهرون أنهم الضحايا.
فمهما فعلت مع هؤلاء، لن يقدروا ما تفعله، وستظل أنت المجرم في نظرهم، وكلما أكثرت من الإيجابيات معهم، يكثرون هم من السلبيات معك.
منذ أشهر قليلة رأيت طبيب نفساني في الفيسبوك يقول: إن كنت تفعل الخير، وفي نظرهم أنت لم تفعل شيء، فلا تكرره.
وإن كنت تضحي، وفي النهاية أنت في نظرهم غير مضحي، فلا تضحي.
وإن كنت تقدم الآخرين عن نفسك، وفي النهاية يعتبرونك أنك ينبغي أن تفعل هذا لأن ذلك هو الطبيعي.. فلا تقدمهم عن نفسك.
ربما لا يمكنني أن أعمل ما تقوله هذه النصيحة لأن الله خلقني أقدم وأضحي، ووالدي علمني أن أقدم الآخرين عن نفسي.
لكن صديق قال لي ذات مرة: «الانتحار عمل إجرامي، وعندما تفضل الآخرين عن نفسك وتظلم ذاتك، فأنت مجرم في حق نفسك، لأنك تتسبب لنفسك في كبت نفسي وتنتحر ببطء».
ما أريد أن أختم به كلامي يا صاحب.. لا تتقاعس في عمل الخير، ولا تجبر نفسك على فعل ما لم تتربى عليه أو تخالف أخلاقك السامية، ولكن ينبغي أن يكون لك وقفة.
فالله يتمهل علينا، ويترك لنا الحرية أن نفعل ما نشاء، ولو حتى في عصيانه، ولكن في النهاية مكتوب «يوم النقمة في قلبي».
فلا تخالف الوصايا يا أخي