• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

لكل شيء زمان

يونيو 4, 2022

يقول سفر الجامعة: لكل شيء زمان، ولكل امر تحت السموات وقت.
نعم، فالعالم قد مرَّ بأحداث كثيرة وأوبئة كثيرة، مثل الجديري والطاعون والكوليرا والحصبة، وأخيراً وباء كورونا بكل متحوراته.. وغيرها من الأوبئة المميتة، ولكن العالم ما زال كما هو ولم ينقرض.
بل يزداد السكان، والناس يتطورون والعلم يتطور، والناس تنتقل من مرحلة إلى اخرى، والشمس تعود لتسطع مرة أخرى على الأرض وتنير للناس طرقهم.
فإن كنت تعاني من ضيق معين أو تشقى من أمر ما يؤرّق حياتك، فاعلم أنه سيأتي اليوم الذي تتحرر فيه من كل هذا.. ولن يطول زمن المعاناة، ولن تستعبد لما أو لمن كنت تظن أنك مستعبد له.
عليك فقط أن تكون قوياً ولا تدع الخوف من الغد يقتل آمالك وطموحاتك.
انظر إلى ما مرّ من عمرك، وراجع اختباراتك في حياتك لتجد أنه كم من مرة صادفتك أمور معقدة ولا حلّ لها، لكنك تخطيتها واستطعت أن تجتازها، وانتقلت من مرحلة المرارة إلى مرحلة العذوبة ومن الفشل إلى النجاح.
فخذ العبرة من ماضيك الذي يشهد لك عن المرات الكثيرة التي اجتزت فيها الصعاب، وتحلى بالصبر ولا تيأس يا صديقي واعلم أن المسألة هي مسألة وقت وستمر كغيرها، وإن طالت أو قصرت فستنتهي يوماً.
تعلم فقط ان غداً لنظره قريب، وأن النجاح على الأبواب ينتظرك، فاسعَ إليه ولا تملّ.
اركض بلا توقف، وإن عرقلك حجرٌ وسقطت، فقم مجدداً واستكمل مسيرتك، وإن حاول من حولك أن يحبطونك، فلا تستمع إليه.
وإن هيأ لك عدو الخير أن الطريق صعبة ولن يمكنك استكمال المسيرة أو الوصول إلى الهدف، فلا تمل أذنيك إليه وايمع فقط إلى صوت النجاح، تخيل فقط اليوم الذي ستصل فيه إلى هدفك.
ضع أمام عينيك صورتك وأنت ناجح وحاصل على ما تمنيت تكلل جهدك بالنجاح.
كل ما عليك هو المحاولة والثقة بما ترجو، والإيمان بأمور قد لا تراها الآن ولكنك ستراها وتلمسها فيما بعد.
فتحلى بالصبر، ولا تقلق، فما ضاقت حلقاتها إلا وفُرجت. وما تتمناه سيحدث، ولكن في وقته سيسرع به.