• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

فرقعة إعلامية

نوفمبر 10, 2022

منذ زمن طويل نرى أن هناك إعلاميين يحبون «الفرقعات» الإعلامية، حتى ولو كان هذا منافٍ للحقيقة، أو كذب، أو أن الحدث لم يحدث أصلاً.
والغريب أنه أحياناً يكون الحدث ملفقاً، وهم -أي الإعلاميين- يعرفون أن الحدث غير حقيقي وملفق، فلا يكتفي بأن ينشره فقط، بل يزيد عليه البهار حتى يُحدث فرقعة إعلامية.
وقد يتسبب الخبر «الكاذب» الذي تم نشره في وقوع الأذى بالناس، بل قد يصل الأمر إلى حد القتل وسفك الدماء، وللأسف لا يهم هؤلاء إلا «الفرقعة الإعلامية».
فيا أيها الإعلاميون، كفاكم فرقعات إعلامية، لأن اللعب بالنار لن يكون بعيداً عنك، بل قد تصلك النار أيضاً وتحرقك.
وإن لم تصلك النيران، فيكفي أن تشعر بعذاب الضمير لأنك تسببت في إشعال النيران بين البشر، لتكسب ما يسمونه بالسبق الصحفي والفرقعة الإعلامية.
فمن آداب النشر التي يجب أن يخطوها الإعلامي المخضرم:
– تأكد من المصادر الإعلامية الحقيقية للخبر.
– لا تعتمد على مصدر واحد.
– لا تأخذ ادعاءات قالها أناس بداخل الخبر على أنها كلام موثوق، بل تحقق وتقصى الحقائق.
– حاول أن تصل إلى كل أطراف الموضوع بنفسك إن استطعت.
– إن كان من المحتمل أن يتسبب نشر الخبر في قوقع الأذى بالناس، فلا تنشره.
– إن كان مصدر الخبر باللغة الإنكليزية، فتأكد أولاً من المصدر وكن أميناً في ترجمة الخبر.
– تجنب وضع «البهار» على الخبر، لأن هذا من عدم الأمانة.
– حتى إن كان المصدر للخبر في موقع باللغة الإنكليزية، فهذا لا يعني أن الخبر فيه المصداقية الكاملة، فحاول أن تصل إلى أطراف الموضوع الحقيقيين وتأكد من صحة الخبر منهم.
– لا تعتمد في وصولك لأطراف الخبر على طرف واحد، بل اسمع من الطرفين حتى تكون محايداً وليس مع أو ضد.
– لا تنتظر أن يصفق لك الناس إن كنت تتسبب في وقوع الأذى بسبب «فرقعتك» الإعلامية. لن يصفق لك إلا المنافقين أو الذين أرادوا وقوع الأذي بالآخرين واستعانوا بفرقعتك الإعلامية لتكون حجة لهم.