إن سرّ الحياة هو الأمل، أي الثقة بما يترجاه الإنسان في حياته، وهو ما يبعث الطموح في النفس ويهبها القوّة والعزيمة والطاقة الدافعة للأمام لتحقيق الهدف.
فمن خلال الأمل يبحث الإنسان عن المسارات التي من خلالها يمكنه تحقيق أهدافه في هذه الحياة.
كيف يتولد الأمل؟ وكيف يزول اليأس والإحباط؟
إن الأمل يتولد بالإيمان، أي الثقة بما يُرجىَ والإيقان بأمور لا تُرى.
فإن امتلأت نفسك بالإيمان، وصارت لك الثقة في غدٍ مشرقٍ، تولّد عندك الأمل.
فليكن عندك الإيمان بغدٍ جميل، الإيمان في قدرتك على فعل الشيء، الإيمان في نقاء سريرتك أنك تبحث عن الهدف الذي يساعد الآخرين ويعين نفسك، ويفيدك أنت ومجتمعك الصغير والكبير على حدٍ سواء.
فبالأمل يتولد بالحب بكل معانيه .. فالحب يدفع للأمام، ويتخطى المستحيل، وبه ترتاح نفسك، فيبثُّ فيك الأمل للوصول إلى الهدف.
وبحسب الغرض يتولد الأمل، إن كان غرضك سامياً.. سيتولد الأمل في نفسك وتطمح لتحقيق الهدف.
فالأغراض السامية والراقية التي تسعد الناس تنقلك من مرتبة إلى أخرى، حتى تصعد على سلم المجد، وتحصل على المحبة والتقدير.
كل هذا يتحقق بالأمل.. فازرع في نفسك الأمل كل يوم…
عندما تستيقظ في الصباح، إلق بالتحية على نفسك وانظر إلى يومك بحب، توقع الخير.
عندما يكون أمامك عمل ما.. فكر أن إنجازك لهذا العمل سيحقق ربحاً وتقدماً ويجلب الخير لكثيرين، عندئذ ستجد في داخلك أملاً في إنجاز العمل.
إن الإنجازات تعطي لنفسك ثقة في أنك نافع ولك قيمة في الحياة، ألم يكن هذا سبباً يبعث في داخلك الأمل؟
كونك مُنتجاً ونافعاً ووجودك لا غنى عنه، كل هذا لا يزرع في داخلك الأمل؟
افرح.. تهلل، فبالأمل تتغلب على أمراضك النفسية والجسدية، بالأمل تتقوى على كل ضعف، بالأمل تقهر الظلمة بنور الغد المشرق، بالأمل ينقشع الظلام وتنفتح عيناك لترى كل جميل.
لا تنسى.. بالأمل هناك أخبار سارة…