• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

الإصلاح الداخلي أولاً!

يونيو 16, 2022

بقلم رئيس التحرير سميح نان

تبحث الحكومات في كل العالم عن الإصلاحات سواء في الداخل المحلي، أو في الخارج على مستوى العالم.
فقلد اجتمعت الدول حول طاولة الحوار لوقف ما أسموه بـ «استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية».
وهو ما كان يطلق عليه في السابق -من قبل الشرق أوسطيين- «القضية الفلسطينية».
وتشدق الكثير من الناس بوصف إسرائيل بالـ «احتلال» وفلسطين بالـ «أراضي المحتلة»، مطالبين بوضع حد لإسرائيل لتبعد عن الأرض لتكون ملكاً للفلسطينيين.
وقام آخرون برفض كل هذا بل وأيدوا الوجود الإسرائيلي في الأرض المتنازع عليها من قبل الفريقين «الفلسطيني والإسرائيلي» وانحازوا لصف إسرائيل ضد الفلسطينيين، ووجدوا أن لإسرائيل الحق في البقاء.
ولسنا ضد هذا أو ذاك، ولم نكن منحازين لأي من الفريقين، ولكنني أرى «بصفة شخصية» أننا نحتاج للإصلاح الداخلي أولاً حتى نكون قادرين على الإصلاح الخارجي.
لم تكن القصية الوحيدة الموجودة على الساحة هي القضية الفلسطينية – الإسرائيلية فحسب، وإنما هناك قضايا دولية جديدة، مثل «الصين وتايوان» و «روسيا وأوكرانيا»، والبقية تأتي.
كل هذا لأننا بعيدون كل البعد عن الإصلاح الداخلي، علينا أن نصلح من أنفسنا أولاً.
ولكي يكون الكلام واضحاً، ما أودّ أن أقوله أنه على كل دولة أن تصلح من نفسها محلياً قبل أن تبحث قضايا الدول الأخرى.
فلو أن الدولة أصلحت نفسها داخلياً وأشبعت شعبها، ولبت الاحتياجات الأساسية للسياسة الداخلية، فستتمكن بعد ذلك من النظر في شؤون الغير ووضح الحلول الجذرية.
فأنا أرى أنه إن كان هناك توازن داخلي في البلدان «العظمى» لكان هناك حلاً جذرياً لقضية إسرائيل وفلسطين، وكنا تجنبنا الحرب الروسية – الأوكرانية، وسنتجنب الاعتداء على تايوان.
فعلى الدول أن تستفيق للعاصفة التي قد تطيح بكل العالم والتي سيدفع ثمنها المواطنون العاديون الذين أرادوا أن يعيشوا في سلام.