• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

لكل شيء نهاية

يونيو 23, 2022

بقلم رئيس التحرير / سام نان

يواجه كل العالم الآن موجة عارمة من الغلاء في الأسعار لكل المنتجات والغذاء وبدأ البعض في تخزين الغذاء في البيوت خشية قلة الغذاء في العالم وخوفاً من مجاعات تلوح في الأفق، «بحسب ما تحاول بعض وسائل التواصل الاجتماعي نشره».
وعندما ما تسأل عن السبب في ذلك، يجاوبك من يتحدث معك بكل سرعة، أن السبب هو حرب روسيا، مع أوكرانيا، ثم يهم آخر بالكلام: «وهناك حرباً عالمية ثالثة بعدما تحارب الصين من أجل الحصول على تايوان، كما ان هناك حرباً محتملة بين قسمين أساسيين في العالم، كما كان في الماضي بين دول الحلفاء ودول المحور.
لا أحد ينكر أن أي حرب تتسبب في نقص الغذاء والرعاية فغي كل العالم، لأن الاقتصاد يتحول «أوتوماتيكياً» من مصانع الغذاء وتجارة السلع الغذائية، إلى مصانع السلاح وتجارة الأسلحة المدمرة.
تقول النبوءة القديمة: «جلودنا أسودّت من جرى نيران الجوع».. نعم، لقد صحّ هذا الكلام، لأنه لا إنتاج إلا للسلاح فقط، وبالتالي تأتي المجاعات في كل بقاع الأرض، ويزداد اللون الأسود من المجاعات، ووترتوي الأرض باللون الأحمر، الذي هو الدم.
قد يشعر القارئ أنني أنظر إلى المستقبل بصورة تشاؤمية، أو أنني أخيف البعض بكلماتي.
ولكن في الحقيقة، أن كل ما ذكرته إنما هو بمثابة مقدمة للهدف الذي أصبو إليه.
ولكي أصل بكم إلى الهدف، لا بد من أسأل سؤالاً مهماً، ألم يكن السيناريو السياسي الحالي متكرراً؟
أهذه هي أول مرة تقوم حرباً عالمية؟ بالتأكيد (لا).
لأن لكل شيء نهاية، فكما كان للحرب بداية، لها أيضاً نهاية، وكما واجه العالم أوقاتاً بل عصوراً مظلمة، ففي النهاية انتهت تلك العصور وبدأت عصوراً مضيئة غيرها، وعاد العالم يقف من جديد على أرض صلبة وبدأ البناء والعمار واخضرّت الأرض ثانيةً.
فلا تيأس يا صاحب، ولا تخف مما يعلنه الناس، ولا تلتفت إلى التكهنات باللونين (الأسود والأحمر)، بل اعلم أن لكل شيء نهاية، وأن الشر عمره قصير، والحرب ستنتهي، والزروع سنتبت، والمهدوم سيُعمّر.
فانظر إلى غدٍ مشرقٍ وتطلع إلى نور المستقبل.