• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

آخر فرصة للحياة

أغسطس 8, 2022

عبر التاريخ نجد رؤساء وملوك تمردوا وتكبروا واشرأبت أعناقهم وظنوا أنهم خالدون، فباتوا يضربون الأعناق ويحرمون الناس الحياة ويشرّدون أسراً وينفثون سماً في سماء الحرية، ويجعلون من الحياة مرارة حتى يشتاق الناس إلى الموت ويفضلونه عن البقاء في حياة فيها ملوك ورؤساء أغبياء.

ولكن أين هم أولئك الملوك والرؤساء الآن؟ إنهم قد فنوا، واراهم التراب وسُحقت عظامهم، وصاروا أقل من أن يكون بكتريا متعفنة.

ولن أتساءل «كالمعتاد» لماذا يفعلون هذا، ولماذا يعشقون الحروب وإراقة الدماء، لأنه لا وقت للكلام، ولكنني أريد فقط أن أحذر أن العالم في طريقه إلى الفناء بالحرب العالمية الثالثة المشرفة على الأبواب.

فالمجاعات في كل مكان الآن، والأسعار تفاقمت إلى الحد الذي لا يحتمله المواطن العادي في كل بقاع الأرض، وصار رغيف الخبز ليس في متناول اليد، وحتى الذين يعملون بكدٍ ويكدحون نهاراً وليلاً، لا يمكنهم الاستمرار كثيران يديرون الساقية.

كل هذا بسبب غطرسة حمقاء في أذهان من ليسوا بأولي الألباب، بل هم عميان عن الحقيقة، أنهم هم أيضاً سيفنون، فهم ليسوا أعظم ممن سبقوهم من ملوك وأمراء ورؤساء، فأعمارهم كالبخار الذي يظهر قليلاً ثم يضمحل.

العالم على مشارف الدمار والناس جميعهم سيموتون، ألا ترون الأمراض المتفشية التي لم نكن نسمع عنها من قبل، لقد صارت الأمراض والأوبئة بمثابة أسلحة.

نعم.. لقد كانت هكذا في الماضي، ولكن أراد الأميركي الأوبامي إعادتها مرة أخرى ظناً منه أنه سيمتلك العالم ليحقق ما كان يحلم به من جنة الخلد، وعندما فشل، وضع ذيلاً له ليكون كالدمية ليحركها كيفما شاء، ولكن هيهات، كلكم ستفنون وتضمحلون.

أمامكم آخر فرصة لتحيوا وتتركون الباقون يحييون، كفّوا عن الحرب والدمار، اعلموا أن الحياة قصيرة ولا تحتمل الحرب والقتل، كفاكم إراقة الدماء، فلا مكاسب يذكرها التاريخ لأولئك المدمرين، فاغتنموا الفرصة.