• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

لو عرفت كرة القدم فى عهد الرسول ص لمارسها لأنه كان يحب الجرى والسباق

ديسمبر 2, 2022

 مصطفى راشد

عالم أزهرى ومفتى استراليا

وأستاذ للشريعة الإسلامية ومقارنة الأديان 

اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الاهتمام بتوجيه وحث المسلمين على ممارسة الرياضة وبخاصة تلك الأنشطة ذات القيمة العالية في إكساب جسم الإنسان اللياقة البدنية والمهارة والصحة والترويح المباح. والرياضة تجعل المؤمن قوى وهو مادعا إليه الرسول ص حيث قال رسول الله ص: « المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير
كما أن الرسول ص يحب السباق والجرى ويمارس رياضة السباقة والجرى الذى تفعله كرة القدم حاليا فقد روى أبو داود (2578) ، وأحمد (26277) عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: « خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَأَنَا جَارِيَةٌ لَمْ أَحْمِلِ اللَّحْمَ وَلَمْ أَبْدُنْ ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: ( تَقَدَّمُوا ) ، فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ لِي: ( تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ ) فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ، فَسَكَتَ عَنِّي ، حَتَّى إِذَا حَمَلْتُ اللَّحْمَ وَبَدُنْتُ وَنَسِيتُ ، خَرَجْتُ مَعَهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَقَالَ لِلنَّاسِ : ( تَقَدَّمُوا ) فَتَقَدَّمُوا ثُمَّ قَالَ: ( تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ ) فَسَابَقْتُهُ، فَسَبَقَنِي، فَجَعَلَ يَضْحَكُ، وَهُوَ يَقُولُ: ( هَذِهِ بِتِلْكَ ) « . «صحيح أبي داود» .
ثالثا : الرماية : فروى البخاري في صحيحه (3373) عن سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: « مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَفَرٍ مِنْ أَسْلَمَ يَنْتَضِلُونَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ ، فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا ، ارْمُوا، وَأَنَا مَعَ بَنِي فُلاَنٍ) ، قَالَ: فَأَمْسَكَ أَحَدُ الفَرِيقَيْنِ بِأَيْدِيهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا لَكُمْ لاَ تَرْمُونَ) ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرْمِي وَأَنْتَ مَعَهُمْ، قَالَ: (ارْمُوا وَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ) «. وفى عصر سيدنا النبى لم تكن كرة القدم ظهرت كأختراع ابتدعه الإنجليز فيما بعد أى لو كانت موجودة فى عصره ص لمارسها ودعى إليها لأنها نوع من أنواع السباق خلف الكرة والرسول كان محبا للجرى والسباق
كما أن النبى الكريم حضر افراح وكما تروى سيرة الواقدى والحلبى أن سيدنا النبى عندما وصل إلى أحد الأعراس توقفوا عن الرقص والمغنى والموسيقى مهابة لسيدنا النبى لكن النبى ص قال لهم لما توقفتم عودى لما كنتم فيه فعادوا للرقص والغناء والموسيقى ولا ننسى أن الأنصار أستقبلوا سيدنا النبى كما ورد فى تسع سير إسلامية بالرقص والموسيقى والغناء تعبيرا عن الترحيب والفرح بقدومه
ولا شك أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتمرنون على الفروسية وفنون القتال والجري ، وكانوا في الشدة وقوة البأس على الغاية .
وطبيعة مثل هذه الأمور تختلف من زمان إلى زمان ، ومن حال إلى حال .
أما السباحة :
فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ مِنْ ذِكْرِ اللهِ فَهُوَ لَعِبٌ ، لَا يَكُونُ أَرْبَعَةٌ: مُلَاعَبَةُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ ، وَتَأْدِيبُ الرَّجُلِ فَرَسَهُ، وَمَشْيُ الرَّجُلِ بَيْنَ الْغَرَضَيْنِ، وَتَعَلُّمُ الرَّجُلِ السَّبَّاحَةَ ) رواه النسائي في «السنن الكبرى» (8889 )
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون وصاحب أكبر عدد أبحاث مسجلة على مستوى العالم بين كل رجال الدين ت وواتساب 61478905087+