• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

بعد فشل مخططاتها في مصر.. «الإخوان» تتراشق الاتهامات

نوفمبر 18, 2022

بعد فشل دعواتها لحراك وفوضى في مصر الأسبوع الماضي، تبادلت جبهات جماعة الإخوان الاتهامات حول سبب عدم تفاعل المصريين مع تلك المناشدات.
فقد دعا القيادي المعارض أيمن نور الموالي للجماعة والمقيم في اسطنبول، جبهات الإخوان لما أسماهم التوحد ونبذ الخلافات وتكثيف الجهود والتخطيط لحراك آخر يمكن أن يسقط النظام في مصر، وفق زعمه.
ليكشف بعدها الناشط الإخواني أحمد الجاسر في فيديو بثه على صفحته على مواقع التواصل الخطة التي اعتمدتها الجماعة لحراك الـ11 من نوفمبر وأسباب فشلها.
وزعم أنها اعتمدت على حلقة بثّت عبر يوتيوب للناشط الإخواني عبد الله الشريف تتضمن رسائل وشفرات للتحرك، كذلك حددت الميادين التي سينطلق منها الحراك والتظاهرات والفوضى.
كما أشار إلى أن الخطة وجهت عناصر الإخوان للاستفادة من تعطل مواصلات مصر- كما أشيع وقتها – واحتلال الميادين، إلاأن قوات الأمن فطنت للأمر واتخذت حيطتها واستعداداتها.
وكشف الإخواني أسماء مجموعة من عناصر الجماعة عملوا على ترويج حلقة عبد الله الشريف وتوصيلها لأكبر عدد ممكن من لجان الجماعة، منهم خالد السرتي، ومحمد صلاح، وجاسر الأنور، وحسين بديني، وتامر جمال، وياسر العمدة، مع العلم أن الأخير سبق وأن طردته تركيا من أراضيها في مارس/آذار الماضي لتحريضه ضد مصر، فسافر إلى بلغاريا إلى أن تدخلت قيادات إخوانية كبيرة لإعادته إلى اسطنبول مجدداً.
إلى ذلك، اتهم الناشط الإخواني أحد الإعلاميين يعمل بفضائية «الشرق» بأنه وراء تسريب الخطة لجهات مصرية، طالبا منه الاعتراف بفعلته.
فيما بدأت جبهات الإخوان الثلاثة بتبادل الاتهامات وتراشق المسؤولية حول فشل الحراك بسبب الخلافات بينها التي أدت إلى فقدان الشعب المصري ثقته بهم، بحسب زعمهم.
وطلبت جبهة منير البحث عن أسباب فشل الحراك تمهيدا لتكرار الدعوات والحصول على دعم شعبي، فيما التزمت جبهة اسطنبول الصمت بينما مازال تيار التغيير وهو الجبهة الثالثة في الجماعة متزعما لفكرة العنف والثأر وشن عمليات ضد النظام في مصر.
من جانبه، فند أيمن نور القيادي المعارض الموالي للإخوان سبب فشل الحراك عبر تغريدات عبر تويتر، معتبرا أن من أفدح الأخطاء والدروس المستفادة من فشل الحراك هو الخلط بين عالم السوشيال ميديا وبين الواقع على الأرض، مؤكدا أن دعوات وسائل التواصل الاجتماعي، لا يعني قبول واطمئنان الشارع لها ومشاركته فيها.
كما زعم أن من الأخطاء كذلك التي أدت لفشل الحراك عدم التفرقة بين ما هو سياسي وما هو إعلامي، وأن ليس كل من يعتلي منبرا إعلاميا، هو بالضرورة سياسيا يقبله الناس، ويقبلون دعوته للنزول، مطالبا الجماعة بوقف ما أسماه بسياسة حرق المراحل، واحترام قيمة العمل الجماعي، والتوقف عن تبادل الاتهامات، وتخوين المختلفين.
يشار إلى أن جماعة الإخوان كانت أطلقت الأسبوع الماضي، النفير العام لإحداث فوضى بمصر.
وأسمت الحراك «حراك 11 نوفمبر»، داعية كافة أنصارها للنزول بكثافة والاحتشاد في الميادين وإحداث اضطرابات لإرباك الأجهزة الأمنية على أمل إسقاط النظام.
كما أصدرت الجماعة بيانا رسميا دعت فيه أنصارها للنزول للميادين والاحتشاد بها وعدم مغادرتها.
كذلك قررت إطلاق بث فضائيتها الجديدة التي أسمتها «الحرية 11-11»، من فيتنام لمتابعة بث التظاهرات وفعاليات الحراك، موجهة نشطائها وعناصرها لإرسال تردد الفضائية لكافة اللجان التابعة لها في مصر، ومتابعتها لتلقي البيانات والتعليمات.