• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

الموت أرخص

ديسمبر 9, 2022

في يوم من الأيام كان صديق لي مريضاً فأخذته إلى المستشفى، فقيل لنا اننا ينبغي ان ننتظر حوالي ٦ ساعات لكي يرانا طبيب، وبما ان صديقي ما كان يحمل كارت الميدكير بعد، فقيل له انه ينبغي ان يدفع ٢٦٠ دولاراً.
فقال لي صديقي مازحاً: « الموت أرخص، هيا بنا نرحل».
وبالفعل تركنا المستشفى لأن ساعات الانتظار طويلة.
وهذا الاسبوع كنت مضطرا للذهاب إلى المستشفى في ليفربول.. ولفت نظري شيئان غاية في الأهمية.
الشيء الأول: اننا انتظرنا اكثر من ٦ ساعات في المستشفى حتى يشفق علينا طبيب ليرانا.
الشيء الثاني: أنني رأيت حولي أناساً يصرخون من الآلام طالبين ان يراهم طبيب، وليس من مجيب.
فتساءلت، هل نحن في أستراليا حقاً؟
فلو كنا في بلادنا أو أي بلد آخر، ما كان سيحدث هذا على الاطلاق، بل كان كل شيء سيسير بسرعة البرق.
ما هذا الاهمال؟ هل قلة في الاطباء.. ام استهتار وتهاون؟
فكم من مرضى رأيتهم مطروحين على الارض يتألمون من شدة المرض، ولا أحد يسأل عنهم.
كما أنني لاحظت امراً غريباً على استراليا وهو ان الجالس على مكتب الاستقبال لتسجيل بيانات المرضى سألني سؤالا غريباً جداً، (ما هي ديانتك) وسألته منذ متى وانتم تسألون هذا السؤال؟ فأجاب: يجب وضع كل البيانات على السيستم حتى الديانة.
فتساءلت في نفسي، ألم يكن هذا تمييزاً دينياً؟
فما علاقة الدين بعلاج المرضى.
الحقيقة أن هناك علامات استفهام كثيرة من جهة المستشفيات في استراليا وقلة عدد الاطباء والإهمال الموجود في ساحة الانتظار. وموضوع خانة الديانة.
فهل من مسؤول يلتفت للإصلاح؟.
أم الموت أرخص في هذه الحالة؟