• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

وماذا بعد؟!

فبراير 22, 2023

يمر العالم بأسوأ حالاته وظروفه غير الطبيعية من كوارث أرضية كالزلازل والبراكين، وأحوال جوية صعبة مثل الرياح والعواصف والأمطار وحرائق الغابات.
هذا غير الأوبئة الكارثية التي تلحق بالفقير والغني، والعبد والحر، والرئيس والمحكومين.
ومازال هناك مَنْ يفكرون في الاستحواذ على السلطة والمال والانتقام والحروب والقتل والرق وكل ما هو بعيد كل البعد عن السلام.
لقد اختفى السلام بين شعوب العالم، وتبدل اللون الأبيض بالأسود، وعمّتْ الظلمة بدلاً من النور، وضاقت الأرض بالناس ولم تحتمل الحروب التي تتسبب في غضب الطبيعة.
صارت الأرض تصرخ لما ضاق به صدرها.. نوح وبكاء على الأبرياء الذين يدفعون الثمن بدلاً من الظالمين الكارهين الذين يظنون أن الحياة طويلة وأنهم خالدون في الأرض.
ألم يرَ الناس الزلازل المتكررة في تركيا وما حولها من الدول العديدة؟
ألا يتعظ الناس من الخراب الذي يحل بالأرض رويداً رويداً؟
أليس مَنْ يفهم؟ مَنْ يرحم؟ مَنْ يطلق بوقَ الإنذارِ لوقف الحروب والدمار الشامل؟
لماذا ينام كبار الحكام في العالم ولا يكترثون بما يحدث، بل يتجاهلونه كل التجاهل لأنهم منشغلون بالأرضيات والاستحواذ والامتلاك والتوسعات.
إن الحل ليس في إرسال المعونات للمناطق المنكوبة فحسب، إن هذا حل مؤقت، أما الحل الجذري الدائم الذي يجعل الطبيعة تهدأ والرياح تسكن، هو في إجبار الدول على إيقاف الحروب وإعلان السلام.
أن يتم إعمار العالم، أن يستبدل اللون الأحمر (الدماء) باللون الأخضر (النبات).
إنني أستغرب: إن كان عالمنا عالم الأضداد، الساخن يصير بارداً والمر يصير حلواً.. فلماذا تبقى الحروب كما هي، ولماذا ترتوِ الأرض من الدماء حتى الآن.
يا صديقي، صدقني الوقت مقصر جداً، والذي لك سيكون لغيرك قريباً، فلا تتمسك بما لك، ولا تنظر لما لغيرك..
واترك الناس يعيشون في أمان وسلام.