قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن التقييم الفيدرالي الجديد الذى صدر فى الولايات المتحدة، والذى قال إن التسرب من المختبر هو المصدر المحتمل لوباء كورونا قد قدم شريان حياة جيد لمطالب الجمهوريين بمزيد من التحقيقات، حتى فى الوقت الذى يقول فيه العلماء ومجتمع الاستخبارات أن القضية لم تحسم على الإطلاق.
وكانت وزارة الطاقة الأمريكية قد أصدرت تقريرا هذا الأسبوع يقول إن الاحتمال الأكبر هو أن وباء كورونا كان مصدره تسرب من المخبر فى الصين.
إلا أن البيت الأبيض قال على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومى إن مجتمع الاستخبارات وباقى الحكومة لا يزالوا ينظرون فى هذا الأمر، وأنه يوجد نتيجة حاسمة، لذلك من الصعب على الحكم، موضحا أن ما يريده الرئيس هو الحقائق.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت يوم الأحد أن وزارة الطاقة توصلت إلى نتيجة «قليلة الثقة بها» تدعم نظية التسرب من المختبر، وذلك فى نتائج سرية تمت مشاركتها مع البيت الأبيض وأعضاء الكونجرس.
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض قال إنه لا يوجد إجماع داخل إدارة بايدن حول مصدر فيروس كورونا، إلا أن الجمهوريين استغلوا تقرير وزارة الطاقة، ويسعون للانتقام.
وقالت اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى إن السيناتور توم كوتون يستحق اعتذارا. وكان كوتون قد أثار، دون دليل، فى فبراير 2020 احتمالية تسرب فيروس كورونا من مختبر بيولوجى صيني، رغم أنه تراجع بعد ذلك عن التأكيد بأن الفيروس يستخدم كسلاح.
وقال كوتون من جانبه، إن إثبات صدق الأمر ليس ما يهم، فما يهم هو محاسبة الحزب الحاكم فى الصين حتى لا يحدث الأمر مجددا.
وطاب الجمهوريان اللذان يقودان تحقيقات كورونا فى مجلس النواب وزارتى الطاقة والخارجية والإف بى أي بتقديم الوثائق المرتبطة بالقضية.