• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

تعرف على مرض الإيدز

مارس 17, 2022

يعرّض الإيدز جسم الإنسان للإصابة بأنواع معينة من السرطان والالتهابات التي كان بإمكانه محاربتها والتغلب عليها، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، ويُطلق على الفيروس والالتهاب الذي يسببه لإيدز بفيروس (Human immunodeficiency virus – HIV).
يشكل مصطلح نقص المناعة المكتسب أو مُتلازمة العَوَز المناعيّ المُكتَسَب تعريفًا لمرض الإيدز في مراحله الأكثر تقدمًا.
نحو 39,5 مليون إنسان في مختلف أنحاء العالم مصابون اليوم بفيروس الإيدز بالرغم من تثبيط الإيدز في عدة دول من العالم، إلا أن مدى انتشار الإيدز ما زال على حاله بل ازداد في دول أخرى.
لكي تحصل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز يجب أن يدخل إلى الجسم دم مُصاب، أو سائل مني ملوث، أو إفرازات مهبلية ملوثة، ومن هنا فإن الإصابة بالعدوى بفيروس الإيدز لا تحصل من خلال اتصال يومي عادي مع شخص مصاب بفيروس الإيدز، مثل: العناق، والقبلة، والرقص، أو مصافحة اليد.
عادةً تهاجم خلايا الدم البيضاء الكائنات الحية الغريبة التي تغزو الجسم وتقوم بتدميرها، حيث يتم تنظيم وتنسيق ردة الفعل هذه بواسطة خلايا دم بيضاء تسمى خلايا لمفاوية تائية (Lymphocytes – CD4).
وتشكل هذه الخلايا اللمفاوية التائية أيضًا الهدف المركزي لفيروس الإيدز الذي يهاجم هذه الخلايا ويتغلغل إلى داخلها، وبعد نجاح فيروس الإيدز باختراق هذه الخلايا يقوم بإدخال مادته الجينية إليها وبهذه الطريقة يقوم بمضاعفة نفسه.
تبدأ فيروسات الإيدز الجديدة المستَنْسَخة بالخروج من الخلية اللمفية المضيفة والدخول في مجرى الدم، حيث تبدأ هناك بالبحث عن خلايا جديدة لمهاجمتها.
في تلك الأثناء تموت الخلية اللمفية المضيفة والخلايا التائية السليمة المجاورة بسبب تأثيرات فيروس الإيدز المهاجِم، وتشكل هذه الظاهرة ظاهرة دورية تعيد نفسها مرارًا وتكرارًا.
هكذا يتم في هذه العملية إنتاج ملايين الخلايا الجديدة من فيروس الإيدز يوميًا، وفي نهاية هذه العملية يقل عدد الخلايا التائية، حتى الوصول إلى نقص مناعة خطير، الأمر الذي يعني عدم قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات والجراثيم المسببة للأمراض التي تهاجمه.
أي إنسان في أي سن من أي جنس يمكن أن يُصاب بعدوى فيروس الإيدز، لكن خطر الإصابة بفيروس الإيدز يرتفع عند:
ممارسة علاقة جنسية بدون وقاية مع العديد من الأشخاص، ولا تختلف درجة الخطر سواء كان الشخص يمارس الجنس مع الجنس الآخر، أو مع الجنس المماثل، أو مع الجنسين معا، فالعلاقة الجنسية بدون وقاية تعني إقامة اتصال جنسي بدون عازل ذكريّ.
ممارسة علاقة جنسية مع شريك يحمل فيروس الإيدز.
شخص مصاب بمرض جنسي معدٍ آخر، مثل: الزّهري، والهربِس، والمُتَدَثـِّرَة (Chlamydia)، وداء السَّيَلان، والتهاب المهبل الفيروسي.
استعمال متكرر عدة مرات لحُقـَن وإبَر مشتركة عند تعاطي المخدرات بالحَقن الوريدي.
عدم وجود كمية كافية من جين (CCL3L1) الذي يساعد على محاربة فيروس الإيدز.
الأطفال المولودون حديثًا والأطفال الرضّع لأمهات يحملن فيروس الإيدز، لكن لم يتلقين علاجًا واقيًا.
أعراض مرض الإيدز
1. أعراض المرحلة المبكرة من الالتهاب
في المراحل الأولى من التعرض لفيروس الإيدز قد لا تظهر أية أعراض أو علامات لمرض الإيدز، بالرغم من أن الشائع جدًا في مرض الإيدز هو ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا وسرعان ما تختفي بعد أسبوعين حتى أربعة أسابيع منذ لحظة التعرض لفيروس الإيدز.
وقد تشمل أعراض الإيدز ما يأتي:
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
انتفاخ في منطقة الغدد اللمفيّة.
الطفح الجلدي.
إذا كان شخص ما قد تعرض لفيروس الإيدز فمن المحتمل أن ينقل فيروس الإيدز إلى أشخاص آخرين حتى وإن لم يظهر عليه أي من أعراض الإيدز، فما أن يدخل فيروس الإيدز إلى الجسم حتى يصبح الجهاز المناعي عرضة للهجوم.
يقوم فيروس الإيدز بالتكاثر ومضاعفة نفسه في داخل الغدد اللمفية، ومن ثم يبدأ بعملية تدمير بطيئة للخلايا اللمفاوية التائية والتي هي خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن تنسيق جميع عمليات وأنشطة الجهاز المناعي.
2. أعراض المرحلة المتقدمة من الالتهاب
قد لا يعاني المصاب من أية أعراض في المراحل المتقدمة من الإيدز خلال فترة تتراوح بين سنة واحدة وتسع سنوات، بل وربما أكثر من ذلك في بعض الأحيان.
ولكن فيروس الإيدز يواصل في هذه الأثناء التكاثر ومضاعفة نفسه وكذلك تدمير خلايا الجهاز المناعي بشكل منهجي، في هذه المرحلة قد تظهر لدى المصاب بعض أعراض الإيدز المزمنة، مثل:
انتفاخ في الغدد اللمفية.
إسهال، فـَقـْدان الوزن، ارتفاع درجة حرارة الجسم، سعال، ضيق نَفـَس.
في المراحل الأخيرة من أعراض الإيدز والإصابة بفيروس الإيدز والتي تكون بعد 10 سنوات وأكثر من التعرض لفيروس الإيدز للمرة الأولى، تبدأ بالظهور أعراض الإيدز الأكثر خطورة وعندئذ يصبح الالتهاب في حالة تمكـّن من تسميته بمرض الإيدز.