• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

انتخابات استراليا: هل ستتكرر معجزة الفوز مع موريسون؟

أبريل 13, 2022

علم الأستراليون للتو أن الانتخابات سوف تُجرى في 21 مايو. في وقت حرج. حيث يرى نيك براينت أن المنافسة سيتم تحديدها من خلال ما ينقصها.
لطالما كان هناك شيء كتابي حول رئاسة وزراء سكوت موريسون وهو مسيحي خمسيني، أعلن ليلة فوزه في الانتخابات عام 2019: «لطالما آمنت بالمعجزات».
منذ ذلك الحين، علّق محللون سياسيون «باستهزاء» -ضد فكرة المعجزات- أن فترة ولايته تحققت نبوءات كما في العهد القديم.
حيث كانت هناك حرائق وفيضانات وأوبئة عالمية.
حتى موقفه المتحدي تجاه الصين: صراع الخير ضد الشر بين الحرية والاستبداد – «الاستقطاب الكبير»، كما يسميه.
في الآونة الأخيرة، سعى إلى بصم سياسته القائمة على الدين في القانون الأسترالي، من خلال الدفع دون جدوى من أجل قانون التمييز الديني الذي يوفر الحماية القانونية لأصحاب الإيمان الذين يدلون بـ «بيانات المعتقد» – وهو ميثاق ادعى معارضوه، من أجل معاداة المثليين والمتحولين جنسيا.
كان عملاق الحزب الليبرالي جون هوارد هو الذي صنف فرصه في أن يصبح رئيساً للوزراء على أنها «لعازر ذو تجاوز ثلاثي»، بعد خسارته في الانتخابات الفيدرالية لعام 1987 من مقاعد المعارضة وإقالته من رئاسة الحزب بعد ذلك بعامين.
موريسون، الذي فاز بالانتخابات، لم يكن بعد لعازر، الذي يقول الكتاب المقدس أن يسوع أقامه من بين الأموات.
ومع ذلك سيكون هناك بالتأكيد إحساس بتحول المياه إلى نبيذ عند انتصار موريسون الثاني.
فبعد أن وقف موريسون أمام الكاميرات لتنظيف ملعب كرة سلة أثناء زيارة إلى منطقة الفيضانات في بريسبان، تعرض لانتقادات شديدة لأن الحضور بدا مفتعلاً وليس جزءًا من عملية تنظيف ذات مغزى سياسي.
كذلك في زيارة لصالون لتصفيف الشعر في فيكتوريا، قام بغسل شعر إحدى الزبونات، الأمر الذي أعاد إلى الذهن على الفور تصريحه المثير للجدل خلال موسم حرائق الغابات 2019-2020 بأنه «لا يحمل خرطوماً».
أصبح ملف التركيز على برنامج القناة التاسعة الإخباري، 60 دقيقة، مادة الموميات الساخرة، عندما التقط القيثارة وغنى هو وعائلته مع التنين الكلاسيكي.
المقابلة التي كانت تهدف إلى إعادة تأهيل صورته المعطوبة، انتهى بها الأمر إلى إلحاق المزيد من الأذى بالنفس.
لم تكن مشاكل رجل التسويق السابق مجرد مشاكل عرضية.
وقد تضررت حكومته من استقالات رفيعة المستوى لوزير التعليم آلان تودج والمدعي العام كريستيان بورتر.
اضطر صديقه المقرب، برايان هيوستن، القس المؤسس لكنيسة هيلسونغ الكبرى، إلى الاستقالة بعد أن كشف تحقيق داخلي أنه تورط في سلوك غير لائق تجاه امرأتين.
في البرلمان، كافح رئيس الوزراء لدفع أجندته التشريعية. حتى الكشف عن الميزانية الجديدة، وهي دفقة نقدية للناخبين قبل الانتخابات.
في ليلة الميزانية، وصفته السناتور الليبرالي السابق كونسيتا فيرافانتي ويلز، في خطاب الوداع، بأنه «مستبد» و«متنمر بلا بوصلة أخلاقية».
يُزعم أن موريسون أثار مخاوف بشأن منافسه الليبرالي في الاختيار الأولي، مايكل توكي، متسائلاً عما إذا كان مرشحاً من أصل لبناني قابلاً للتطبيق في كوك، خاصة بعد أعمال الشغب في كرونولا. ووصف موريسون المزاعم بأنها «إهانات مريرة وكيدية».
كما أن رئيس الوزراء لم ينتعش تماماً من الضجة التي أحاطت بعطلة عائلته في هاواي في خضم حرائق الغابات قبل عامين. هذا هو السبب وراء إخفاقه في نظر الكثيرين.