• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

لبنان.. سنوات الحرب والسلام

أغسطس 18, 2019

عاش لبنان لأكثر من عقدين حربا إهلية أدت إلى انهيار كامل في جميع مجالات الحياة. كما صاحب هذه الحرب عدة اجتياحات إسرائيلية للأراضي اللبنانية في فترات متقطعة انتهت باحتلال إسرائيل لشريط حدودي في الجنوب اللبناني أسمته الحزام الأمني، ثم اضطرت للانسحاب منه يوم 24 مايو/ أيار 2000. وفيما يلي نقدم عرضا موجزا لسنوات الحرب والسلام في لبنان.

1967 نفذ الفدائيون الفلسطينيون عمليات ضد إسرائيل عبر الأراضي اللبنانية.

1968 قصفت إسرائيل مطار لبنان ودمرت 13 طائرة مدنية كردة فعل ضد عملية اختطاف طائرة إسرائيلية في أثينا قام بها فدائيون فلسطينيون ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

1969 وقع قائد القوات اللبنانية إميل البستاني ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات في القاهرة اتفاقية -عرفت باتفاقية القاهرة- تهدف إلى تنظيم نشاطات الفدائيين الفلسطينيين في لبنان. وساد الاستقرار في لبنان وانتعش النشاط الاقتصادي والاستثمار الأجنبي القائم على الخدمات المقدمة من السوق اللبناني مثل البنوك ووسائل الاتصال والمواصلات.

1970 خرجت المنظمات الفلسطينية من الأردن إلى لبنان إثر أحداث العنف بينها وبين القوات الأردنية، وهي ما عرفت بعد ذلك بأحداث أيلول (سبتمبر) الأسود.

1971 زاد حجم المنظمات الفلسطينية وتحولت إلى ما يشبه الدولة المستقلة المحمية بجيش منظم.

1972 اندلع القتال بين الفدائيين الفلسطينيين والجيش اللبناني إثر تهديد لبنان بكبح نشاطات الفصائل الفلسطينية في لبنان.

1973 استقالت الحكومة اللبنانية يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول بعد غارة إسرائيلية في اليوم السابق قتل فيها ثلاثة قادة فلسطينيين مقربين من عرفات.

1974 بدأت مجموعات من المسيحيين حملة انتقاد ضد المنظمات الفلسطينية لتتحول بعد ذلك إلى أعمال عنف متبادل.

1975 اندلعت الحرب الأهلية في لبنان إثر العمليات المتبادلة بين اليمين المسيحي بقيادة سعد حداد وبين الفصائل الفلسطينية في لبنان.

وكانت الكتائب اللبنانية قد اتهمت القوات الفلسطينية بالهجوم على كنيسة في نفس المنطقة. وأيدت الأحزاب اليسارية اللبنانية الفلسطينيين.

1976 تواصل القتال بالرغم من أن الجامعة العربية فرضت هدنة في لبنان وأرسلت قوات ردع عربية بقيادة سورية قوامها 20 ألف جندي.

1977 استمرت الحرب الأهلية في لبنان واتسعت وفشلت الدول العربية في الوصول إلى هدنة أو أي حل للحرب. ووقع لبنان اتفاقية مع منظمة التحرير الفلسطينية تنص على انسحاب المنظمة من جنوب لبنان، ورفض سعد حداد انتشار الجيش اللبناني فيه. ودمرت الطائرات الإسرائيلية قرية العزية قرب مدينة صور، وقتل في الغارة 65 لبنانيا. وفي هذه السنة زار السادات إسرائيل في أول خرق علني للموقف العربي من إسرائيل.

1978 غزت إسرائيل لبنان بثلاثين ألف جندي فيما عرف بعملية الليطاني مبررة ذلك بالرد على ضربات الفصائل الفلسطينية للأراضي الإسرائيلية. وبعد خمسة أيام من الغزو وأصدر مجلس الأمن بالأمم المتحدة قراره رقم 425 القاضي بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتشكيل قوة دولية تشرف على الانسحاب الإسرائيلي وتعيد السلام وتساعد الحكومة اللبنانية في السيطرة على أراضيها.

1979 استمرت الحرب في لبنان ورفضت إسرائيل تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 425 وسلمت مناطق الجنوب المحتلة لحليفها سعد حداد قائد جيش لبنان الجنوبي ليعلن دولة لبنان الحر. ووقعت مصر معاهدة كامب ديفد للسلام مع إسرائيل.

1981 زار القس الأميركي جيسي جاكسون لبنان في محاولة للدبلوماسية الأميركية السرية لاحتواء الوضع على جبهة القتال مع إسرائيل. وواصلت إسرائيل تحرشها بالقوات السورية التي أدخلت بطاريات صواريخ مضادة للطائرات في البقاع اللبناني، الأمر الذي زاد من احتمالات نشوب حرب شاملة وهو ما أدى بالولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي إلى التدخل لاحتواء الموقف.وفي هذا العام قتل الرئيس المصري السابق أنور السادات على يد ضابط في الجيش المصري هو خالد الإسلامبولي.

1982 اجتاحت إسرائيل لبنان يوم 6 يونيو/ حزيران متذرعة بالرد على منظمة التحرير الفلسطينية التي حاولت اغتيال سفير إسرائيل في لندن. وأطلقت إسرائيل على الاجتياح «عملية سلامة الجليل». وفي 14 سبتمبر/ أيلول اغتيل الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل، وفي اليوم التالي دخلت القوات الإسرائيلية إلى بيروت الغربية. وفي 21 من الشهر نفسه انتخب أمين الجميل رئيسا للبنان خلفا لأخيه، وبعدها بثلاثة أيام وصلت قوات حفظ سلام دولية أغلبها من أميركا وفرنسا وإيطاليا. وواصل الوسيط الأميركي فيليب حبيب مساعيه لإقناع منظمة التحرير الفلسطينية بالانسحاب من بيروت ونجح في ذلك. ونتيجة للخسائر الإسرائيلية والضغوط الدولية وضربات المقاومة اللبنانية تراجعت القوات الإسرائيلية عن بيروت الغربية يوم 28 سبتمر/ أيلول.

1983 فرضت إسرائيل على لبنان التوقيع على ما عرف باتفاق 17 مايو/ أيار الذي نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ولكن بعدة شروط إسرائيلية منها خروج القوات السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية من لبنان وعدم نشر أسلحة ثقيلة في الجنوب اللبناني، كما احتفظت إسرائيل بما أسمته بالحزام الأمني في جنوب لبنان خوفا من صواريخ كاتيوشا التي تستخدمها المقاومة اللبنانية، وفي شهر سبتمبر/ أيلول أخلى الجيش الإسرائيلي ضواحي بيروت ومنطقة الشوف. ونفذت المقاومة الإسلامية عمليات ضد القوات الأميركية والفرنسية أسفرت عن مقتل 241 جنديا أميركي و60 جنديا فرنسيا، مما دفع بالقوات الدولية إلى الانسحاب من لبنان.

1984 ظهر اسم حزب الله لأول مرة في شهر مايو/ أيار وذلك في بيانات تنسب له عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية. ونفذت الطائرات العسكرية الإسرائيلية العديد من الغارات ضد مناطق لبنانية مثل الغارة على مخفر الدرك في بعلبك وعلى مؤسسات الإمام الصدر مما أسفر عن سقوط 100 شهيد. واقتحمت دبابات إسرائيلية بلدة جبشيت وأودت بحياة سبعة أشخاص من أهالي البلدة.

1985 أعلن حزب الله عن نفسه رسميا من خلال نشر برنامجه السياسي ورؤيته للوضع في لبنان، كما خطفت مجموعة من رجاله طائرة إسرائيلية كانت متجهة من أثينا إلى روما وقادوها إلى مطار بيروت واشترطوا لإنهاء الخطف أن تحرر إسرائيل أسرى حزب الله لديها. وواصلت إسرائيل انسحابها من أغلب الأراضي اللبنانية وأبقت بعض قواتها في ما أسمته بالحزام الأمني لمساندة جيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد. وبمرور الزمن ازداد عدد القوات الإسرائيلية حتى أضحى الشريط المحتل (الحزام الأمني) تابعا مباشرة للإدارة العسكرية الإسرائيلية. وارتكبت إسرائيل في هذه السنة العديد من المجازر داخل الأراضي اللبنانية مثلما حصل في صير الغربية وبلدة معركة والزرارية والحصيلة وعدد من قرى إقليم التفاح قتل فيها أكثر من 100 من المدنيين.    

1986 انتهت إسرائيل من مشروع شق نفق لتحويل مياه الليطاني طوله 17 كم يبدأ من قرية الخردلة قرب دير ميماس وينتهي إلى قرية كفركلا الحدودية، كما واصلت إسرائيل عمليات الضم التدريجي للأراضي الجنوبية.

1987 استمرت إسرائيل في ضم الأراضي اللبنانية فضمت أراضي بلدة علما الشعب ويارون ورميش ومنطقة مرجعيون. وألغى لبنان اتفاق القاهرة مع منظمة التحرير الفلسطينية واتفاق 17 مايو/ أيار المبرم مع إسرائيل عام 1983. وفي الأول من يونيو/ حزيران تحطمت طائرة مروحية تقل رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي ليحل محله بالنيابة سليم الحص. ودخلت القوات السورية إلى مناطق المسلمين في بيروت.

1988 شكل أمين الجميل حكومة مؤقتة بعد انتهاء مدة رئاسته مكونة من ستة ضباط في الجيش ثلاثة منهم مسيحيون والبقية مسلمون. وترأس الحكومة المؤقتة قائد الجيش اللبناني العماد ميشيل عون، غير أن المسلمين رفضوا الحكومة وشكلوا حكومة برئاسة سليم الحص.

1989 تراجع تعداد سكان الشريط الجنوبي المحتل إلى 78455 نسمة بعد أن كان عدد المسجلين رسميا لدى الدولة اللبنانية هو 204445 نسمة أي أن أكثر من 60% من سكان الجنوب هاجروا تحت ضغط الاحتلال. كما قامت القوات الإسرائيلية بطرد سكان الكثير من القرى الجنوبية مثل قرى مزارع شبعا. وفي يناير/ كانون الثاني شكلت جامعة الدول العربية لجنة خاصة بلبنان قدمت اقتراحا بوقف إطلاق نار يحتوي على سبع نقاط، وتلا ذلك في أكتوبر/ تشرين الأول اجتماع للبرلمان اللبناني تم فيه التوقيع على ميثاق وطني قلص من صلاحيات الرئيس وزاد من صلاحيات البرلمان، كما قسم مقاعد البرلمان بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين. وعين الأخضر الإبراهيمي رئيسا للجنة الأمنية لمتابعة تنفيذ الاتفاقية التي نجحت في إقناع ميشيل عون بالسماح للنواب التابعين له بالانضمام إلى الوفاق الوطني. وانتخب رينيه معوض رئيسا للبنان ليغتال بعد 17 يوما من انتخابه وخلفه إلياس الهراوي، وفي اليوم الثاني أصبح سليم الحص رئيسا للوزراء. كما استبدل بميشيل عون إميل لحود في قيادة الجيش اللبناني.

1990 أنهى ميشيل عون تمرده ولجأ إلى السفارة الفرنسية وذلك بعد ضرب الطائرات السورية قصر بعبدا، وبذلك انتهت الحرب الأهلية في لبنان. وخلف رشيد كرامي سليم الحص في رئاسة حكومة وفاق وطني. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على فريق دولي من مراقبي الهدنة كان يحقق في الاتهامات اللبنانية لإسرائيل بسرقة مياه نبع الوزاني.

1991 أعلنت إسرائيل أنها لن تنسحب من لبنان من دون تعهدات بالحصول على حصتها من مياه نهر الليطاني. وواصلت الحزمة اللبنانية استعادة سيطرتها على الأراضي اللبنانية، وأصدر البرلمان قرارا بحل جميع التنظيمات العسكرية في لبنان عدا الجيش الوطني وحزب الله الذي استثني من القرار، غير أن جيش لبنان الجنوبي رفض تنفيذ القرار. ووقعت لبنان وسوريا على اتفاقية أخوة وتعاون وتنسيق وتم تشكيل مجلس أعلى يضم رئيسي البلدين. كما تم إصدار عفو عام على كل الجرائم التي ارتكبت في الفترة من 1970 إلى 1990. وتلقى ميشيل عون عفوا رئاسيا يسمح له بالمغادرة إلى فرنسا. وشارك لبنان في مؤتمر السلام المنعقد في مدريد بإسبانيا.

1992 استمر لبنان في مفاوضات السلام مع إسرائيل. وفاز نبيه بري رئيس منظمة أمل برئاسة البرلمان في أول انتخابات برلمانية بعد 20 عاما من التوقف، واختير رفيق الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية. واغتالت إسرائيل موسى الموسوي الأمين العام لحزب الله. ووافقت فرنسا -بناء على طلب لبنان- على المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية.

1993 شنت إسرائيل غارات على جنوب لبنان والبقاع والشمال وأطراف من بيروت في عملية عرفت باسم «تصفية الحساب» دامت سبعة أيام، وبررت إسرائيل ذلك بالرد على ضربات حزب الله. وتم فيها إلقاء أكثر من 27 ألف قذيفة وإطلاق ألف صاروخ أدت إلى قتل أكثر من 120 لبنانيا وتهجير 250 ألفا آخرين إضافة إلى الخسائر المادية. وفي المقابل خسرت إسرائيل 26 جنديا. وانتهت العملية بوساطة أميركية بين لبنان وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، وعرف الاتفاق الشفهي باتفاق تموز (يوليو) الذي نص على منع استخدام صواريخ كاتيوشا داخل الأراضي الإسرائيلية من قبل حزب الله.

1994 اختطف أفراد من القوات الخاصة الإسرائيلية مصطفى ديب الديراني زعيم تنظيم منشق عن حركة أمل من بيته في شرق لبنان. وأغارت طائرات إسرائيلية على قرية دير الزهراني ودمرت بيتا على أصحابه.

1995 واصلت إسرائيل سياسة القضم والضم للأراضي اللبنانية وذلك بتقدمها نحو أملاك الماروني في الدبيشة. وأطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة قتلت ثلاثة أطفال في النبطية.

1996 باشرت إسرائيل هجوما موسعا على لبنان استمر في الفترة ما بين 16 و27 أبريل/ نيسان فيما عرف باسم «عناقيد الغضب»، واستخدمت فيه جميع قطاعات الجيش البرية والبحرية والجوية. واستمر القصف الجوي لمدة أسبوعين وحاصرت البوارج الإسرائيلية الموانئ اللبنانية، وطالت الضربات الإسرائيلية حتى فرق قوة حفظ السلام الدولية، وارتكبت إسرائيل مجزرة قانا حيث ألقت قنابل محرمة دوليا على مقر الكتيبة الفيجية التابعة للقوات الدولية والتي لجأ إليها الأهالي خوفا من القصف الإسرائيلي، فكانت الحصيلة أن قتل أكثر من 100 شخص وجرح أكثر من 150 آخرين. ورد حزب الله على الضربات الإسرائيلية بمواصلة إطلاق صواريخ كاتيوشا على مستوطنات الجليل في شمال فلسطين. وانتهى الهجوم باتفاق مكتوب برعاية أميركية سمي تفاهم نيسان/ أبريل.

1997 واصلت إسرائيل غاراتها على المناطق اللبنانية المختلفة، ولم يخل شهر من شهور هذا العام من ضربة إسرائيلية موجهة إلى إحدى المناطق اللبنانية. وكان إجمالي الغارات الإسرائيلية فيه قد بلغت 139 غارة, قتل فيها 96 مدنيا كما جرح 165 شخصا ودمر فيها 212 منزلا وأربع مدارس و118 محلا تجاريا. كما استمر حزب الله بإطلاق صواريخ كاتيوشا ضد القوات الإسرائيلية.

1998 وافقت إسرائيل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 425 والقاضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية شريطة أن تضمن لبنان وسوريا أمن إسرائيل في حدودها الشمالية، ولكن لبنان سوريا رفضتا الشرط الإسرائيلي. وانتخب إميل لحود قائد الجيش اللبناني رئيسا للبنان. وخلف سليم الحص رفيق الحريري في رئاسة الحكومة بعد استقالة الأخير المفاجئة.

1999 أكمل جيش لبنان الجنوبي انسحابه من مرتفع جزين الواقع شمال المناطق المحتلة فيما يسمى بالحزام الأمني والمحتل منذ عام 1985. وفاز إيهود باراك في الانتخابات الإسرائيلية ووعد بالانسحاب من جنوب لبنان في منتصف عام 2000 القادم.

2000 أصدرت الحكومة الإسرائيلية في مارس/ آذار قرارا بالانسحاب من جنوب لبنان من جانب واحد في يوليو/ تموز من العام نفسه. وفي أبريل/ نيسان أطلقت إسرائيل سراح 13 معتقلا لبنانيا أمضوا عشر سنوات في الأسر. وواصل حزب الله عملياته ضد جيش لبنان الجنوبي الذي انهار تحت ضغط المقاومة الإسلامية في الجنوب. وبتقدم حزب الله السريع سحبت إسرائيل قواتها من الشريط الجنوبي المحتل (الحزام الأمني) وذلك قبل الموعد المحدد من قبلها بستة أسابيع. ودخل حزب الله المناطق المحتلة يوم 25 مايو/ أيار الذي أعلنته الحكومة اللبنانية عطلة رسمية احتفالا بذكرى التحرير.

2001 بدأت لبنان ضخ بعض مياه ترفد نهر الأردن لتغذية قرى الجنوب المتحرر في مارس/ آذار بالرغم من معارضة إسرائيل. وفي أبريل/ نيسان قصفت مقاتلات إسرائيلية محطة رادار سورية في لبنان قتل فيها جندي سوري على الأقل.