• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

رئيس دير مار شربل الأب لويس الفرخ في حديث شامل لـ «الأنوار»

فبراير 8, 2017

سنعمل على انشاء بناء جديد تابع للمدرسة وهناك مشاريع للكنيسة والشبيبة ودار الراحة

 

يقول رئيس دير مار شربل الجديد الأب لويس الفرخ « سنكمل رسالة دير ومدرسة مار شربل بالعزم نفسه الذي تعودنا ان نسير عليه»
ويبدو في حديثه انه متحمس لإنجاز المزيد من المشاريع في الدير والمدرسة بالإضافة الى الاهتمام الدائم بشؤون الشبيبة وتعزيز وتطوير الشؤون الروحية والليتورجية لدى المؤمنين.
الرئيس الجديد الأب لويس الفرخ حلّ مكان الرئيس السابق الأب جوزف سليمان ووصل الى سيدني في 18 تشرين الاول. وقد خصّ رئيس تحرير جريدة «الانوار» الزميل سايد مخايل بحديث شامل هذا نصه:

 

< كيف تمّت مسألة تعيينكم رئيساً لدير مار شربل؟
> في بداية عهد السلطة الجديدة في الرهبانية اللبنانية المارونية برئاسة الأباتي نعمت هاشم اتخذ القرار بأن تضع الشخص المناسب في المكان المناسب، نظراً لوجود مراكز متنوعة في لبنان تربوياً وصحياً واجتماعياً وزراعياً ورسالات في الخارج من اجل تطوير المؤسسات التابعة للرهبانية المارونية. وفي هذا السياق جاء تعييني رئيساً لدير مار شربل في سيدني نظراً للخبرة على هذه الصعد التي وجدوا انها تؤهلني لهذا المركز بالاضافة الى انني اعرف الرسالة التي خدمت فيها في الثمانينات.
< كنت في استراليا سابقاً ماذا عن تلك المرحلة؟
> في اواخر العام 1983 طلبت مني الرهبانية ان احل مكان الأب المرحوم انطوان مرعب الذي تعرض لحادث اثناء بناء المدرسة فحضرت من الولايات المتحدة لأنني اتحدث اللغة الانكليزية. وبقيت في دير مار شربل حتى اواخر العام 1987 . وكنت مسؤولاً مساعداً في المدرسة والرعية والعلاقات العامة ثم مسؤولاً عن الشبيبة.
وزرت استراليا بعد غياب طويل تحضيراً لزيارة صاحب الغبطة البطريرك الراعي التي قام بها في تشرين الاول سنة 2014 . ثم زرتها ثانية كمنسق عن مكتب الانتشار في الدائرة البطريركية المارونية من اجل المزيد من التنسيق بين الكهنة ومن اجل اطلاق برامج اعدها المكتب لتعزيز الإنماء والتواصل بين الجالية اللبنانية والوطن من خلال هذه البرامج التي اعددتها.
< ما هي خطتكم للعمل في دير ومدرسة مار شربل للسنوات المقبلة؟
> اتخذت عنواناً اساسياً لفترة وجودي في مركزي وهو «التركيز عى التنسيق». مع السلطات الكنسية وخصوصاً مع سيادة راعي الابرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه وكافة الكهنة والراهبات. اضافة الى التنسيق مع المؤسسات والجمعيات الموجودة في سيدني.
والنقطة الثانية هي التركيز على الدور الرعوي التثقيفي حيث لا يقتصر دورنا على الشؤون الكنسية انما يتعداها الى توعية المؤمنين على التقدم الحاصل على الصعيد اللاهوتي والليتورجي والثقافة الدينية.
والنقطة الثالثة هي الاهتمام بالشبيبة الذين هم مستقبل هذه الجالية. وتعرف الشبيبة بنشاطاتها المتعددة واندفاعها الروحي والاجتماعي والتزامها بالقيم المارونية المسيحية والهوية اللبنانية. وهذا ما يميز شبيبة استراليا عن بقية الشبيبة في العام. فتجتمع الشبيبة في كل الكنائس خاصة الأحد مساء ما يشكل ظاهرة فريدة تتمتع بها هذه الرعية عن بقية الرعايا في العالم.
ثم يأتي دور المشاريع الانمائية المتعلقة بمؤسسة مار شربل التي تركز على مثلث الدير والرعية والمدرسة. ومن ابرز هذه المشاريع استحداث بناء جديد لقسم المراحل الابتدائية ليتسع لـ 400 تلميذ اضافي مع كل المستلزمات التربوية والادارية. ونخطط لمشروع تربوي في منطقة «أبن» التابع للرهبانية اضافة الى مشروع ايضاً هو لخدمة ابناء الجالية والتخطيط لمركز عام لكل من يطلب الحصول على خلوة للراحة تعتمد على المواصفات العالمية لتأمين الخدمات اللازمة.
اضف الى ذلك نسعى لإنشاء صالة تابعة للكنيسة مع طابقين للمواقف وسنضعها في خدمة الكنيسة والجالية. وندرس حالياً امكانية توسيع الكنيسة لكي تستوعب المؤمنين براحة اكبر.
وهناك مشاريع عدة يخطط لها لخدمة الرعية وخاصة الشبيبة ولإيجاد الأجواء الملائمة لهم ولخدمتهم وحمايتهم على ان تكون مركز آمن يطمئن له الأهل.
< اين اصبح مشروع بناء دار المسنين؟
> كما هو معلوم الارض موجودة مقابل الكنيسة وهي ملك للدير والخرائط اصبحت جاهزة ايضاً وفقاً للتخطيط المدني التابع للبلدية. وهناك منحة من الدولة للمباشرة بهذا المشروع الذي سنبدأ به بعد توسيع بناء المدرسة.
< كلمتك اولاً للرعية ثم للجالية؟
> منذ العام 1970 تأسس هذا المركز بالتعاون بين الرهبانية وابناء الرعية وبفضل عطاءاتهم وسخائهم ومحبتهم لهذه المؤسسة وصلنا الى هذا المستوى وسنكمل المسيرة بالعزم نفسه الذي تعودنا ان نسير عليه.
وهذه المؤسسة ليست فقط ، لأبناء الرعية انها لخدمة الجالية على كافة الاصعدة فالرهبان كانوا دائماً في الطليعة في اتخاذ المبادرات لخدمة ابناء الجالية كافة وعلى جميع الصعد. وستبقى ابواب الدير مفتوحة للجميع من ابناء الطوائف والمذاهب الاخرى فهذا هو تراثنا الذي سنكمل السير عليه.
وفي الختام اقول اننا سنسعى الى تعزيز التواصل مع لبنان حتى يظل انتماؤنا قوياً مع وطننا الأم من جهة، ومن جهة اخرى لكي نحافظ على خصائص هذه الجالية المميزة وتعزيز دورها الفاعل ضمن هذا المجتمع الاسترالي المتعدد الحضارات وشعارنا كان دائماً لكي تكون مواطناً استرالياً صالحاً يجب ان تكون لبنانياً صالحاً في الأساس. وهذا يتماشى مع سياسة استراليا المجتمع المتعدد والمتنوع الثقافات والحضارات.