• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

ساعة الصفر أوشكت

مايو 19, 2022

كلمة رئيس التحرير / سميح  نان

اقتربت ساعة الصفر من للانتخابات الفيدرالية الأسترالية حتى يتم إعلان الفائز في التسابق الانتخابي.
ذلك السباق الذي تناحر فيه أطراف السباق الانتخابي وكان كلٌ يظهر عيوب الآخر ويعرض سقطاته على الشاشة العريضة، وربما يعلن عما كان سراً أو غير معلوم لدى الكثير من الأستراليين، ويفضح الأمور على الصحف والمجلات ويترجم ذلك بلغات عديدة.
فكم من مرات يحاول أنتوني ألبانيز إظهار عيوب سكوت موريسون وسقطاته العملية أو اللفظية إبان أحداث حرائق الغابات أو الفيضانات في أستراليا أو في أيام الوباء التي ما زالت تجدد كل يوم على مستوى العالم وليس في أستراليا فقط.
ثم يعرض ألبانيز عن خطته الانتخابية ووعوده بأنه سوف يقوم بإصلاح ما أتلفه موريسون «على حد قوله».. وكذلك يعرض كل جديد يريد أن ينفذه سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العالمي خارج أستراليا من تعاقدات اقتصادية وتعاملات تجارية.
وبنفس الكيفية يعمل موريسون في اتجاهات ثلاثن: الأول هو الدفاع عن نفسه فيما اتهمه به أنتوني ألبانيز، ومحاولة إثبات عدم صدق الاتهامات الموجهة إليه والثاني الإدلاء ببرنامجه الانتخابي الذي خطط له ويريد تنفيذه بعد إعلان فوزه في الانتخابات.
في الوقت نفسه نرى على شاشات التفاز وعلى اليوتيوب والسوشيال ميديا من فيسبوك وتويتر وغيره إعلانات على أعلى المستويات من حزب استراليا المتحدة، تلك التي لا اعتقد أن غيره من الأحزاب تفوق عليه فيها.
فمن خلال هذه الإعلانات يقوم كلايف بالمر بإعلانه عن خطط كلها في صالح المواطن الأسترالي مادياَ ومعنويا، لدرجة أن المواطن الاسترالي «من خلال تلك الإعلانات» يشعر أنه وُجد الحلّ لكل مشكلاته وأن أمله الوحيد يكمن في تصويته لصالح حزب أستراليا المتحدة التي تعلن بكل مجاهرة عن (الحرية ثم الحرية).
ولم تقف بولين هانسون زعيمة حزب أمة واحدة مكتوفة الأيدي بل تعلن عن نفسها أيضاً أنها يتقوم بعمل تغييرات كثيرة في أستراليا وأهمها تحرر أستراليا من كثير من القيود التي ترى أنها تكبل أستراليا.
وعلى هذه الأساس تم التانحر في الانتخابات الفيدرالية والتسابق وكأنهم يحاولون أن يسبقون الزمن.
ولكن ماذا سنرى بعد الانتخابات؟
أتوقع أن كل هذه الوعود -إن تم القليل منها- فلن يتم تنفيذها كلها، وأرى أن المنافسة على الفوز في الانتخابات لم يكن بوازع من الخوف على أستراليا والاستراليين ولكن هناك ما قد نكون «نعرفه» أو ربما هناك أسرار لا نعرفها ولكن بالتأكير يعرفها المرشحون للانتخابات.
أعود وأتساءل مرة أخرى.. متى سنجد المناص من كل هذا، متى سيشعر المواطن الاسترالي أن هناك رئيس يستحق بالحق أن ننتخبه في كل دورة انتخابية، متى سنرفع أيدينا على جبهتنا لنحيي رئيس الوزراء لأنه استحق أن يكون رئيساً لاستراليا؟
إنه ليس حلماً، لأنني شخصياً معجب بكثير من القادة في أحزاب مختلفة، ولكنني لا أحب الوعود الكاذبة أو على الأقل الوعود بعيدة المنال.