اختتم محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب زيارته إلى أستراليا التي شملت برزبن وسيدني وكانبيرا.
وعقد شبيب مؤتمرا صحافيا في ختام زيارته، في حضور رئيس جمعية تجار ومنشئي الأبنية ايلي صوما ورئيس دائرة العلاقات التجارية في غرفة التجارة اللبنانية الاسترالية في سيدني مايكل رزق ومدير البنك العربي في استراليا جو رزق .
وأكد شبيب أن زيارته الى استراليا “بتوقيتها الحالي كانت للمشاركة في قمة مدن آسيا والمحيط الهادىء التي انعقدت من 5 إلى 8 تموز، في مدينة برزبن، بمشاركة أكثر من مئة مدينة تلبية لدعوة من عمدة المدينة اللورد ماير غراهام كويرك”، موضحا ان “هذه القمة تنعقد كل سنتين ومدينة برزبن هي صاحبة المبادرة. ونحن قررنا تلبية الدعوة لكي نعيد بيروت الى خارطة المدن التي لها حضور عالمي”. وقال: “لبيت في التاسع من تموز، دعوة غرفة التجارة اللبنانية – الأسترالية في سيدني الى لقاءات عمل تهدف الى تعزيز العلاقات التجارية بين لبنان وأستراليا كما لبيت دعوة القائم بأعمال السفارة اللبنانية الى زيارة العاصمة الاسترالية كانبيرا”.
أضاف: “كانت لنا لقاءات في بيروت مع مايكل رزق وجمعية منشئي الأبنية بحضور السفير الأسترالي في بيروت وكان اتفاق على ضرورة التوجه الى المغترب اللبناني الناجح لاطلاعه على حقيقة الأمور المتعلقة بقطاع البناء وحقيقة مسار وأداء الادارة العامة الجديدة في بيروت بعدما لمسوا اداء جديدا نتج عن تعيينات شملت محافظين وغيرهم ومن ضمنها محافظ بيروت الذي من ضمن مهامه مواضيع البناء تراخيص البناء وكل شوؤن هذا القطاع، ولاحظ الجميع اختلاف الأداء منذ تسلمي المسؤولية حيث نتعامل بكل مسؤولية وشفافية مع هذا الملف فارتأوا ان ننقل هذه الصورة الى اللبنانيين المغتربين من أصول لبنانية وأستراليين”.
وعن زيارته الى برزبن قال: “المهم في الموضوع انه كان حدثا لبنانيا استراليا ولبنانيا عالميا. في شق العلاقة مع برزبن ظهر الاهتمام المميز من قبل عمدة المدينة وكل أعضاء الفريق المنظم. وأعتقد ان حضورنا كان مؤثرا حيث نقلنا تجربتنا واهمية بيروت وطاقتها من النواحي كافة علما اننا اعطينا لمحة تاريخية عن بيروت التي هي مدرسة في العبر والقدرة على الحياة والاستمرار. ولقد طرحت في احدى جلسات العمل مسألة التخطيط القريب والبعيد المدى والأمور غير المتوقعة التي تدخل حياتنا وتشكل عاملا ضاغطا كما حصل في لبنان وبيروت في موضوع اللاجئين الذين تجاوز عددهم المليون ونصف المليون. وبنتيجة ذلك كان السؤال الذي طرحته حول كيفية مواجهة المدن لحالات مماثلة بسبب حروب او كوارث طبيعية وقد أخذ هذا الموضوع حيزا مهما من النقاش والاهتمام وفرضنا أنفسنا بقوة على جدول الاعمال . وفي سياق هذا البحث تم التفكير في مسألة مساعدة بيروت لمواجهة هذه المشكلة. وقد التقيت أبناء الجالية اللبنانية في برزبن في منزل القنصل اللبناني الفخري أنطوني طربيه واطلعت على اوضاعهم”.
وعن زيارة سيدني قال: “الزيارة الى سيدني طابعها عملي حيث شاركنا في حلقات عمل بين غرفة التجارة وجمعية منشئي الأبنية والبنك العربي، والبحث تطرق الى ما يمكن فعله للخير المشترك بين استراليا ولبنان ولقد لمست ان هناك عناصر قوة همها اللبنانيون الاستراليون الذين لهم قوتهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. والعنصر الثاني هو القدرة على خلق الأفكار للخير المشترك، وقطاع البناء في بيروت كما تعلمون متطور وقوي وهو في اتجاه الصعود كما هو في سيدني. والمقاربة الصحية لتعزيز العلاقات يجب ان تكون في الاتجاهين والا تقتصر على الاستراليين من أصل لبناني . لبنان لديه عناصر قوة وجذب لكل الاستراليين وخصوصا بيروت التي ما زالت قوة الجذب من دون منافسة، ومن يريد الدخول الى المنطقة من مؤسسات وسواها لا بد ان يمر من بيروت التي هي منطلق وقاعدة لانطلاق كل المؤسسات العالمية باتجاه الشرق الاوسط “.   أضاف: “ان البنية التحتية لبيروت يلزمها تطوير وفي سلم الاولويات البنية التحتية الثقافية قبل سواها التي كانت عنصر الجذب الأساسي للبنان وهذا ما يميز موقعنا في الشرق، والعلاقات ستتطور الى الأفضل بفضل غرفة التجارة وجمعية منشئي الأبنية “.
وعن زيارته الى كانبرا أوضح شبيب:” كان اللقاء الاساسي في بيت السفارة اللبنانية بدعوة من القائم بالاعمال ميلاد رعد الذي نظم غداء عمل بحضور ممثل وزارة الزراعة ماتيو كوفال حيث كان نقاش ومتابعة لمواضيع بدأتها غرفة التجارة ولمست ان هناك مقاربة عملية للمستوى الذي يجب ان تكون عليه العلاقات اللبنانية الاسترالية وهو مستوى جدي وواعد ويحاكي المستقبل والمصالح المشتركة . كما زرنا البرلمان الفيديرالي والمتحف الوطني الحربي وكانت هذه محطة مؤثرة وجميلة حيث وضعنا أكليلا من الزهر على ضريح الجندي الجهول. وتأثرت عندما عرفت ان هناك حروبا خاضتها استراليا خارج الحدود وكان بعضها على الاراضي اللبنانية في الحرب العالمية الثانية وكان هناك جنود من أصل لبناني ضحوا بحياتهم في هذه الحروب . وقد استمعت الى شرح عن تاريخ المتحف الذي هو من اهم المتاحف بالغنى الذي فيه وبطريقة العرض واخدت منه افكارا كثيرة يمكن الاستفادة منها في بيروت في الصورة المستقبلية للمتاحف “.
وردا على سؤال يتعلق ب ضعف حجم التبادل التجاري الرسمي بين البلدين، اعتبر أن “العلاقات بدأت تطرح اليوم من منطلق عملي ولا اعرف كيف كانت في الماضي”، مؤكدا ان “غرفة التجارة تعمل بطريقة علمية وعصرية لتعزيز العلاقات بين البلدين “.
وعن الروتين والفساد الاداري في لبنان، قال: “اتخذنا خطوات عملية في هذا الإطار لاحظها الجميع وهي ترتكز على الصدق والشفافية ونحن نؤكد ان الإدارة في بلدية بيروت والادارات المعنية بقطاع البناء وسواه فيها نسبة عالية من الشفافية والنظافة حيث لمس الجميع ان طرق التعامل تتغير الواحدة تلوى الاخرى، وهناك عمل على اختصار تنفيذ المعاملات وجعلها الكترونية ونحن نعالج فورا اي شكوى تردنا وخدمة الناس مجانية، فالادارة العامة هي بخدمة الناس وليس العكس”.
صوما
واكد صوما ان “لبنان مقبل على نهضة اقتصادية كبيرة وأننا نشجع الجميع للاسراع في الدخول في عملية الاستثمار في لبنان في بدية هذه النهضة والاستفادة من الاستقرار الذي ينعم به لبنان “.
وكانت مداخلتان لكل من مايكل وجو رزق حول أهمية التركيز على الايجابيات في لبنان وعدم التركيز على السلبيات فقط.