• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

ما زلنا في زمن المعجزات

أبريل 13, 2022

كلمة رئيس التحرير / سميح نانبما أننا في مقتبل الانتخابات الأسترالية الجديدة، حيث تزداد الوعود من الناخبين ويحاول المرشحون إظهار عيوب سابقيهم وانتقادهم ليصبحوا هم الأنسب في الانتخابات المقبلة.
بالتالي صارت انتقادات كثيرة وجهها سياسيون استراليون لرئيس الوزراء سكوت موريسون لاعتقاهم أنه فشل في قيادة أستراليا في حوادث خمس ألا وهي (الفيضانات، حرائق الغابات، الوباء والتعامل مع الصين والانقلابات العالمية والتي أخرها غزو روسيا لأوكرانيا).
وتشدق أغلبهم بأن موريسون مسيحي خمسيني وأنه يؤمن بزمن المعجزات، وأن الماء سيتحول إلى خمر مرة أخرى وأن موريسون سوف يفوز في الانتخابات المقبلة بمعجزة إلهية أخرى كما حدث معه في السابق، وكلها عبارات تعبر عن السخرية من الرئيس موريسون.
فراح المغرضون المشتكون على الرئيس سكوت موريسون يعرضون صوراً وتعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي شملت صوراً للرئيس موريسون -كما هو موضح في الموضوع أعلاه- وهو يشترك في تنظيف ملعب لكرة السلة وقالوا عنه أنه انصرف عن مشكلات البلاد بتنظيف ملعب لكرة السلة ليظهر نفسه مهتماً بالرياضة ولكن بصورة رخيصة عن طريق المشاركة في تنظيف الملعب، وكذلك عرضواً صورة له وهو يغسل شعر امرأة في محل تصفيف شعر، لينهالوا عليه بالانتقادات اللاذعة متهمين إياه بالانشغال عن الأزمات السياسية محلياً ودوليا والانشغال بغسيل شعر امرأة، وترك البلد فريسة للوباء والفيضانات والحرائق، وترك العالم يعاني الحروب وراح ينظف ويغسل..هذه هي النظرة السلبية أو بالأحرى النظارة السوداء التي يرون من خلالها الرئيس سكوت موريسون.
ولكن دعونا ننظر للرئيس موريسون بنظارة أخرى لنرى إن كان قد نجح في قيادة البلاد أم أنه كانت هناك سقطات، وهل هذه السقطات مميتة، أم أنها عادية:
لقد قاد الرئيس موريسون البلاد أثناء الوباء قيادة حسنة وتم انحسار الوباء تدريجياً ولكن بصورة سريعة وصارت أستراليا أكثر بلد تحكم في الوباء أكثر من أي بلد آخر في العالم، والذي نسي، فليتذكر ما فعلته برجكليان بأمر من الرئيس موريسون عندما حدث الإغلاق والذي من نتائجه القضاء على الوباء في أستراليا بنسنة كبيرة جداً.
أما في حرائق الغابات ووجود الرئيس موريسون في انسجام مع أسرته على الشاطيء، فهذا من حسن الفطن، لأنه كان يقوم بدورين هامين: الاول دور الزوج والأب الصالح الذي خرج بأسرته بعيداً عن الحرائق ليريحهم نفسيا،ً وفي نفس الوقت كان متابعا لكل شيء ولم يترك البلاد تحترق بل كان يأمر بمحاربة النيران، بل وكان معهم في النيران ولو معنوياً.
أما في الفيضانات التي أطاحت بأستراليا، فلا أعلم لماذا تقصدون موريسون بالانتقادات رغم أن الفيضانات موجودة في أستراليا من آلاف السنين، ولكن الرئيس موريسون لم يسكت على الفيضانات بل عملت حكومته على قيادة الأمور قيادة حسنة وكل ذلك كان بتوجيهات منه شخصياً، ولكن وسائل الإعلام -غير الأسترالية- تريد أن تشعل في البلاد ناراً وما ذلك إلا سياسة قذرة ضد الرئيس المحترم، سكوت موريسون.
فهناك إيجابيات كثيرة للرئيس موريسون لم يذكرها المراوغون الذين يريدون الإطاحة به في الانتخابات المقبلة، والغريب أنك لا تجد حلولاً بديلة موضوعة على الطاولة سواء في قيادة الفيضانات أو حرائق الغابات أو التحكم في الوباء أو أي أمر اقتصادي كالتعامل مع الصين أو زيادة الأسعار …. إلخ.
فنحن نحتاج فعلاً إلى زمن المعجزات ولتكرار المعجزة حتى تنجح أستراليا في اجتياز بقية الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك أزمة المناخ وغيرها من المشكلات التي تواجه أستراليا والتي جاهد الرئيس موريسون في حلها.
فما أحوجنا إلى المعجزات لتتبارك أستراليا.