• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

لماذا أوقفت كوريا الشمالية تجاربها النووية؟

مايو 4, 2018

ماجدة خلف

قال مكتب رئيس كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية ستغلق موقع تجاربها النووية في مايو/أيار المقبل.
ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن المحادثات مع كوريا الشمالية قد تعقد «خلال الثلاثة أو الأربعة أسابيع المقبلة».
وكان كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية قد أعلن مؤخرا تعليق التجارب النووية والصاروخية. ونُقل عن كيم قوله إنه سوف يغلق موقع التجارب النووية.
وقال الزعيم الكوري، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن بلاده لم تعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو اختبارات لصواريخ باليستية عابرة للقارات «لأنها استكملت بالفعل تسليح نفسها بالأسلحة النووية».
جاء ذلك في وقت تراجع فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية حيث عقدت قمة بين زعيمي الكوريتين فيما يستعد كيم للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولكن هل أوقفت كوريا الشمالية تجاربها النووية فعلا في إطار التوجات الراهنة نحو المصالحة والسلام في المنطقة؟أو بعد استكمال تسليحها النووي؟
كانت كوريا الشمالية تجري تجاربها النووية في منطقة تقع شمالي شرق البلاد، على بعد 50 كلم من مدينة كيلغو اي بالقرب من مركز التجارب النووية في بونغي ري.
وقال علماء صينيون مؤخرا إن الموقع الذيي تُجري فيه كوريا الشمالية تجاربها النووية إنهار جزئياً وأضحى غير صالح للاستخدام.
واستخدمت كوريا الشمالية موقع «بونغي – ري» لإجراء ست تجارب نووية منذ عام 2006.
وبعد إجراء الاختبار النووي الأخير في هذا الموقع، ضربت عدة هزات ارتدادية هذا الموقع في شهر سبتمبر/ أيلول مما أدى إلى انهيار جزئي للجبال بحسب علماء الزلازل.
«بونغي ري»
ويقع موقع «بونغي ري» في تضاريس جبلية في الشمال الشرقي لكوريا الشمالية، وتجرى الاختبارات داخل شبكة من الأنفاق المحفورة في أسفل جبل «مانتاب».
وتوصل البحث الذي نشر ملخصه على موقع «يوأس تي سي «إلى نتيجة مفادها أن «الانهيار الذي طرأ على البنية التحتية تحت جبل «مانتاب» يجعله غير مناسب للاستخدام في أي تجارب نووية مستقبلية».
وتشير النتائج أيضاً إلى «أن الانهيار في موقع الاختبار يتطلب مراقبة مستمرة عن كثب تحسباً لتسرب أي مواد مشعة».
وقال المشرف على الدراسة، البروفيسور وين ليان شينغ لصحيفة وول ستريت جورنال إن «الملحوظة حول جدوى موقع الاختبار لن يدرج في البحث المنشور»، لكنه لم يوضح السبب.
وتأتي نتائج هذا البحث مشابهة لبحث آخر أجراه فريق من وكالة «جيلين ايرثكوياك» نشر في الدورية نفسها الشهر الماضي.
وقال الخبراء حينها إن « الانفجار أحدث فجوة ودمر الصخور فوقه مما أدى إلى حدوث انهيار».
ولم يتطرق هذا البحث لمدى سلامة موقع الاختبار جراء الانهيار.
وسجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية زلزالاً ثانياً بعد نحو 8 دقائق من إجراء التجربة النووية والذي تم تقييمه على أنه انهيار في تجويف الجبل.
وتم رصد اثنين من ترددات الزلزال في أواخر ديسمبر/ كانون الأول مما أثار العديد من المخاوف حول مدى ثبات الجبال المحيطة بالموقع.
فهل هذا هو السكون الذي يسبق العاصفة؟ أم أن كوريا قد اهدت وتعلمت من أخطاء الماضي.