• الجمعة. نوفمبر 10th, 2023

عين عكرين قرية كورانية تشتهر بزيتونها والناس يقصدونها للتمتع بنواويسها

أبريل 10, 2016

ميشالا ساسين

عين عكرين قرية كورانية تعلو 650م. عن سطح البحر، وتقع على سفح جبل مشرفة على سهل الكورة. في هذه القرية التي لا يتعدى عدد سكانها ال 1700 نسمة نواويس يقصدها الناس للتمتع برؤيتها، وتمكنت بلديتها من القيام بمشاريع انمائية عدة في السنوات الست الماضية على الرغم من امكانياتها المحدودة بمساعدة الدولة وبالطبع اتحاد بلديات الكورة، وأثبتت وجودها في الساحة الكورانية وجعلت سكانها يفخرون بالانتماء لها.

تسميتها

اكتسبت هذه البلدة اسمها من العين المعكرة، في حين تعني ترجمة الكلمة في السريانية العين الغزيرة. بنيت عين عكرين الى جوار ينابيع ماء، وهناك بركة ماء تقع على الطريق الذي كان يربط ما بين الساحل والجرد، وكانت هذه البركة تستعمل من قبل المارة والمواشي مما يجعلها مياهها عكرة باستمرار، ولذلك سميت القرية باسم عين عكرين أي العين المعكرة.

ويؤكد رئيس بلدية عين عكرين فؤاد جرجس ل»الوكالة الوطنية للاعلام» انه «على الرغم من امكانياتنا المحدودة والتي تعتمد على الصندوق البلدي المستقل، تمكنا من القيام بالعديد من المشاريع الانمائية، حيث قمنا ببناء حيطان في شوارع البلدة وانتهينا منها بشكل كامل، وحفرنا طريقا زراعية طولها 1200 متر في اراض مزروعة بالزيتون ونسعى الى تزفيتها في المستقبل».

ترميم كنيسة سيدة المعونات

وأشار الى ان «كنيسة سيدة المعونات القديمة جدا كانت بحاجة الى ترميم، فقمنا بتلبيسها بالحجارة من الخارج وهندستها من الداخل بكل ما تحتاج اليه بمساعدة الوقف والبلدية والقوات اللبنانية، وكانت التكلفة حوالي 300 الف دولار وبقي علينا توسيع صالون الكنيسة، واذا حصلنا على الدعم المادي الكامل سنحتاج الى سنة كي تنتهي الاعمال الترميمية والبلدية ستضع كل امكانياتها لذلك».

وتابع: «قمنا بتزفيت العديد من الطرقات على حساب الدولة، وفتحنا بئر مياه على عمق 550 م. بمساعدة وزارة الطاقة والمياه في عهد الوزير جبران باسيل، ونعمل على تغيير شبكة المياة التي لم تكن تصل بشكل جيد للمنازل وعمرها 70 سنة، وقد أنجزنا حوالي 5 كلم من أصل 10 كلم اي النصف تقريبا، وقمنا ايضا بانشاء خزان جديد للمياه واصبح اليوم جاهزا وتم وصل محطة الضخ والكهرباء وبقي علينا فقط تدشين البئر ومحطة المياه».

وأوضح انه «منذ حوالي السنتين تقريبا، قامت البلدية بمد الخطوط الرئيسية لشبكة الصرف الصحي من المغر الى عين عكرين اي بحوالى 2 كلم وداخل البلدة حوالي الكيلومتر ومن عين عكرين الى اميون حوالي 4 كلم بمساعدة وزارة الطاقة والمياه، وبدأ التنفيذ في الشوارع الداخلية للبلدة وخلال الخمسة اشهر المقبلة تنتهي الاعمال بالمشروع الذي يعتبر من اهم انجازات البلدية».

وتتسبب كل هذه المشاريع بحسب جرجس بتحفير اغلبية الطرق في البلدة، وقد تمنى على المتعهدين تزفيت الطرق اذا تمكنا من ذلك لاننا نعيش في دولة الوعود ولا دور للبلديات في ذلك، بحيث ما علينا سوى انتظار المتعهدين الامر الذي سيزعج الناس.

وناشد «وزارة الاشغال مراقبة أعمال المتعهدين للاسراع في التزفيت او اعطاء صلاحيات للبلدية لاعطاء رأيها اذا كانت المشاريع ناجحة»، وقال: «نعاني من نقص بالزفت فمنذ اعوام لم نر الزفت سوى البعض منه من اتحاد بلديات الكورة الذي قام بتعبيد بعض الطرق».

نادي الناووس

تأسس نادي منذ حوالي ال 50 عاما في البلدة، وهو يقوم بتنظيم العديد من النشاطات برعاية البلدية خصوصا في فصل الصيف مثل العشاء القروي والمخيم الكشفي ومهرجانات عيد السيدة ولدى النادي انشطة رياضية وملعب كبير تسعى البلدية الى تجديده.

وتشتهر البلدة بزراعة الزيتون بحيث يتساعد الاهالي في موسم الحصاد، كما تشتهر بالعنب والتين والخروب، وفي البلدة ايضا العديد من البيوت القديمة من التراث القديم من تراب وخشب وشوارعها الضيقة والقديمة.

عائلاتها

يتحدر أبنائها من عائلتين: عائلة بيت الخوري ابراهيم (كفرشخنا) وعائلة أنطوان العلم (بشنين). عائلة بيت الخوري ابراهيم: هي أساس القرية، يتفرع منها العائلات التالية: الخوري، الخوري بولس، أنطونيوس، إسحاق، بولس، بطرس، جرجس، دوميط، طنوس، يوسف، عبدالله وفارس.