• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

علماء ألمانيون يفكون شفرة خلل الجهاز المناعي في حالات كورونا الشديدة

أغسطس 12, 2020

نجح علماء ألمانيون في معرفة السبب الحقيقي في حدوث خلل في الجهاز المناعي في حالات كورونا الحادة، فعلى عكس الدراسات السابقة، وجد العلماء أن حالات كورونا الشديدة لا تؤدى فقط إلى فرط نشاط الجهاز المناعى، لكن بدلاً من ذلك، يتم القبض على استجابة دفاع الجسم في حلقة مستمرة من التنشيط والتثبيط، وهو تقدم قد يساعد في تطوير علاجات أفضل لمكافحة المرض الفتاك.
ووفاق لتقرير لصحيفة time news قيم الباحثون، بمن فيهم باحثون من المركز الألماني للأمراض التنكسية العصبية DZNEعينات الدم من إجمالي 53 رجلاً وامرأة مصابين بـكورونا من برلين وبون في ألمانيا، والذين تم تصنيف مسار مرضهم على أنه خفيف أو شديد وفقًا لـ تصنيف منظمة الصحة العالمية، واستخدموا عينات دم من مرضى مصابين بعدوى فيروسية أخرى في الجهاز التنفسي وكذلك من أفراد أصحاء كعناصر تحكم.
وفي الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell، حلل الباحثون نشاط الجين وكمية البروتينات على مستوى الخلايا المناعية الفردية المنتشرة في دم هؤلاء المرضى باستخدام تقنيات OMICs أحادية الخلية عالية الدقة.
وأوضح يانج لي، وهو مؤلف مشارك في الدراسة: «من خلال تطبيق أساليب المعلوماتية الحيوية على هذه المجموعة الشاملة للغاية من البيانات للنشاط الجيني لكل خلية على حدة، يمكننا الحصول على نظرة شاملة للعمليات الجارية في خلايا الدم البيضاء».
وأضافت بيرجيت ساويتسكي: «بالاقتران مع مراقبة البروتينات المهمة على سطح الخلايا المناعية، تمكنا من فك رموز التغييرات في الجهاز المناعي للمرضى المصابين بـفيروس كورونا».
ووجد العلماء أنه في الحالات الشديدة من COVID-19يتم تنشيط الخلايا المناعية المسماة العدلات والخلايا الأحادية في هؤلاء المرضى جزئيًا فقط ولا تعمل بشكل صحيح ومع ذلك، تم العثور على هذه الخلايا المناعية لتكون جاهزة للدفاع عن المريض ضد كورونا في حالة الدورات المرضية الخفيفة، كما أوضح أنطوان إيمانويل صليبا، وهو مؤلف مشارك آخر في الدراسة.
لكن في حالات COVID-19 الشديدة لاحظ العلماء أن هناك عددًا أكبر بكثير من العدلات والوحيدات غير الناضجة التي لها تأثير مثبط إلى حد ما على الاستجابة المناعية هذه الظاهرة، وفقًا للعلماء، يمكن ملاحظتها أيضًا في حالات العدوى الشديدة الأخرى، على الرغم من أن سبب ذلك غير واضح، وفقًا للباحثين، يمكن أن تؤدي النتائج الحالية إلى خيارات علاجية جديدة.