• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

سلمان يضخّ دماء شابّة في القيادة السعودية المحمدان في ولاية العهد وولاية ولاية العهد

مايو 3, 2015

بعد ثلاثة أشهر من اعتلائه العرش في المملكة العربية السعودية، اعاد الملك سلمان بن عبد العزيز رسم خريطة سلم الخلافة، بتعيين الامير محمد بن نايف وليا للعهد بدل أخيه غير الشقيق الامير مقرن بن عبد العزيز الذي اعفي من منصبه بناء على طلبه، كما عين نجله الامير محمد بن سلمان وليا لولي العهد بعد حصوله على غالبية اصوات هيئة البيعة. كذلك اعفي وزير الخارجية الامير سعود الفيصل الذي قاد ديبلوماسية بلاده طوال 40 سنة بناء على طلبه، لاسباب صحية، وعين خلفا له سفير المملكة لدى واشنطن عادل الجبير. وقرر الملك ايضا مجموعة واسعة من الاعفاءات والتعيينات التي من شانها ان تغير جذرياً وجه الادارة السعودية. وهي الدفعة الثانية من التغييرات الكبيرة منذ تولي الملك سلمان الحكم خلفا لاخيه الملك الراحل عبدالله في كانون الثاني.

وسجلت هذه التعيينات التي تعطي دفعاً للامراء الشباب، وقت تسعى السعودية الى احتواء النفوذ الايراني في المنطقة عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وفيما تشن حملة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش).
ويعزز التغيير أيضا العلاقات مع الولايات المتحدة. ويقول ديبلوماسيون إن الأمير محمد بن نايف الذي يخلف الأمير مقرن في منصب ولي العهد يتمتع بعلاقات شخصية خاصة مع المسؤولين الأميركيين قد تفوق اي شخص آخر في الأسرة الحاكمة. وكان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله قد اختار الأمير مقرن وليا للعهد قبل وفاته في كانون الثاني الماضي.
وفي أمر نشرته وسائل الإعلام الرسمية قال الملك سلمان انه يسير على خطى سلفه الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في اختيار المرشحين الأنسب لتولي المناصب العليا في المملكة. وأوضح ان قرار إعفاء الامير مقرن وتعيين الأمير محمد بن نايف خلفاً له وتعيين ابنه وليا لولي العهد جاء بموافقة غالبية أعضاء هيئة البيعة.
وعين حمد السويلم رئيسا للديوان الملكي ليحل محل الأمير محمد بن سلمان، بينما عين خالد الفالح وزيرا للصحة ورئيسا لمجلس إدارة شركة أرامكو السعودية.
ومساء، بدأت في قصر الحكم بالعاصمة السعودية الرياض مراسم مبايعة الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان، اذ توافد الأمراء والوزراء والعلماء والمشايخ وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع من المواطنين لتقديم البيعة.
وكان فى مقدم المبايعين الامير مقرن بن عبد العزيز والمفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ.