• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

هل تصل العقدة الأوديبية إلى ممارسة الجنس مع الأم

سبتمبر 28, 2017

 

معظمنا سمع عن عقدة أوديب التي تحدث عنها سيغموند فرويد والتي تصف وقوع الإبن في غرام أمه ومثّّّلها بقصة تسمى عقدة أوديب.
ولكن الأمر -آنذاك- كان متمثلاً في تعلق الطفل بأمه المتمثل في الغريزة الفمية عن طريق الرضاعة ومنها يتطور الأمر -بحسب القصة الأوديبية – إلى أن الابن يقع في غرام أمه ويتزوجها دون علمه أنها أمه.
ولكن في هذه الأيام تطور الأمر وتفاقم إلى أن وصل إلى حدود «اللامعقول» فامتلأت الصحف والمجلات بقصص حقيقية عن أولاد يمارسون الجنس مع أمهاتهم، وبعض تلك الأمهات يفرحن برجولة أبنائهن وبعضهن الآخر يشعرن بحرمان أولادهن من الزواج نظراً للظروف المادية فيشعرن بالحنو عليهم فيتركونهم يشبعون غريزتهم منهن.
ولكن هناك أمهات تُُرغَم على ممارسة الجنس مع أبنائهن عن ضغط أو إكراه أو تعسف في المعاملة أو حتى عن طريق تخديرهن بمواد تفقدهن السيطرة على أنفسهن.
فهل هذا انحرافاً أخلاقياً؟ أم أنه مرض نفسي؟ أم أن ضغوط الحياة هي السبب في انتهاك حرمة أعظم علاقة وهي علاقة الأم بالإبن؟

أسباب عشق الابن
لأمه «جنسياً»

1- التدليل:

من الأسباب الرئيسية التي تدفع الابن إلى وقوعه في علاقة غرامية مع أمه وتجعله يكره أبيه، بل ويغير عليها من أي ذكر غيره وثبوت الشعور عنده أنها من حقه هو وحده جنسياً وعاطفياً وجسدياً هو أسلوب التربية الخاطئ من الوالدين والمتمثل في «التدليل».
والتدليل الزائد هو بمثابة حقنة سمّ يحقن بها الوالدان طفلهما فيدمرانه نفسيا وتعليميا وأخلاقياً، ويتحول الإبن إلى شخص عدواني، متكبر عنيف، نابذاً لمجتمعه الصغير والكبير أيضاً.
كما يخلق فيه الأنانية وحب امتلاك أي شيء مهما كان ليس من حقه، حتى بعد علم الابن أن هذا الشيء ليس من حقه فهو يسعى لامتلاكه. ومن أهم الأشياء التي يسعى الابن لامتلاكها هي تلك الأشياء التي تكون محرّمة عليه وليس له الحق فيها، وهو بالتالي يسير على مقولة «الممنوع مرغوب»، ويسعى جاهدا للحصول على ما هو ليس من حقه إلى أن يحصل على هذا الشيء ثم بعد ذلك يزهده بل ويكرهه ويبحث عن شيء آخر في أيدي الآخرين ليسعى لامتلاكه.. وهلمّ جرّا.

من هنا حذر أطباء نفسيون من العاطفة الفياضة التي تجعل الطفل حاجزاً عن الارتباط بأقرانه حيث إنه يشعر بتشبع شديد من عاطفة الأسرة فلا يميل إلى الآخرين وذلك ينمي داخله الوحدة والانطواء·
والطفل المدلل هو طفل قلق بطبعه يستعجل الأمور، ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم وعلى المستوى الشخصي وليس الموضوعي·
ومن ثم تتحول طباعه بحيث تتسم بالشذوذ والغرابة والميل إلى الانتقام من أفراد المجتمع المحيط به حتى من والديه الذين ربياه.
حيث تسيطر على الابن المدلل الأنانية وحب السيطرة على الاخرين وذلك لإحساسه بالتميز الفكري عنهم.
ورغم كل هذه المشاعر غير الطبيعية التي تتربى معه إلا أنه عند مواجهته للواقع يجد نفسه عاجزاً عن الاعتماد على نفسه أو مواجهة متاعب ومصاعب الحياة فيصير في قرار ذاته إنسان معدوم الشخصية·
ومن هنا يحاول الهروب من واقعه المعاش فيبحث عن الأشياء التي لا يمكنه تحقيقها ويسعى إليها ليثبت لمن حوله أنه غير عاجز عن مواجهة صعوبات الحياة وعندما يصطدم بالواقع يفشل فشلا ذريعا مما يصيبه بالإحباط أكثر فيزداد عداءه للآخرين وأول مَنْ ينقلب عليهم هم الذين قاموا بتربيته تربية خاطئة.
من هنا قد يتجه الابن في مشاعره العاطفية إلى كل ما هو محرّم، فأول من يفكر فيها عاطفياً هي أمه التي هي من حقّ أبيه فقط، ولكن بسبب العداء المغروس في داخله نتيجة التربية المدللة يعتقد أنه وقع في غرام أمه فيحبها ويشعر أنه يعشقها وأن أباه هو عدوٌ له ويريده أن يموت، وقد يصل الأمر أنه قد يقتل أبيه لتكون أمه له هو وحده.
ولا شكّ أن هذه الحالة قد تتطور عنده إلى أن تتعدى حدود الخيال ليتجرأ على أمه جنسياً إن أتيحت له الظروف للقيام بذلك.
فالإبن المدلل عندما يقع في عشق أمه، (خاصة إن كانت أرملة أو مطلقة) يحاول مراقبتها وهي تغير ملابسها ثم يحاول الاقتراب منها جنسيا وهو متخفياً خلف ستار المحبة البريئة لأمه، ولو وجد أن الأم متساهلة يخطو إلى الخطوة التالية في محاولة أكبر تصل إلى التحرش الجنسي، وإن وجد رفضاً من الأم قد يحاول محاولات أخرى بطرق مختلفة إلى أن يصل إلى ما يبغي، حتى ولو أدى الأمر إلى تخدير الأم لممارسة الجنس معها، وبعدها قد يصاب الابن بالإحباط واليأس، ويقوده هذا اليأس إلى فقدان الحس بأمه فيعتاد على ممارسة الجنس معها أو يصل اليأس به إلي التخلص منها ثم التخلص من حياته.

فلابد من الوالدين «وخاصة الأم» من الاعتدال في معاملة الأولاد وأن تساوي في طريقة التعامل بينهم ولا تميز بين أحدهم.
كما على الوالدين معاقبة الأولاء عندما يخطئون ولا يفرحون بهم عندما يقعون في الخطأ ويدللونهم وإلا سيكونان هما أول من يدفعان الثمن لهذه التربية المدللة.

2- عدم خصوصية الأم

من الأمور التي تنمي شعور الابن بعشقه الجنسي لأمه هو عدم خصوصية الأم.
فالأم التي تقوم بتغيير ملابسها أمام الابن «الأوديبي» أو تظهر بملابس خفيفة أو عارية أمامه أو تنام أمامه أو بجانبه، إنما تشجعه بذلك على عشقها جنسياً بل وتوقد فيه نيران العشق الجنسي الذي قد يصل به في النهاية إلى الاعتداء الجنسي عليها سواء في يقظتها أو بتخديرها.

فالأم التي تتساهل في تعرية جسدها أمام أولادها دون دراية إنما هي:
– إما أنها هي نفسها مريضة بالحرمان الجنسي، فتحاول تعويض ذلك عن طريق تعرية جسدها والشعور بالشبع عند النظر إليها حتى من قِبل أولادها.
– أو أنها جاهلة بمبدأ «الخصوصية» فلا تعبأ بخصوصية جسدها ولا تعلم أن ابنها شاب محروم جنسيا وهو في أشد مراحل التحرق الجنسي والكبت النفسي الذي قد يقوده للرغبة في ممارسة الجنس مع أي شخص أو أي شيء.
فكم يكون الأمر عند الابن المصاب بالعقدة الأوديبية؟، إنما تتربى عنده مشاعر الامتلاك للأم وإحساسه أنها من حقه عاطفياً وجنسياً أيضاً.

وهناك قصة واقعية عن أم ارتابت من تصرفات ابنها المراهق، فقد لاحظت أنه بات يلتصق بها كثيراً ولا يفوّت فرصة لتقبيلها وضمّها. ووصل الأمر أنه أراد أن يقبلها في فهما.
ولكنها استبعدت الأمر تماماً وظنّت في البداية أن السبب مجرد ارتباطه العاطفي وتعلّقه بها كونها أمه، لكنها لم تكن تعلم أنه… يتحرّش بها!
إلى أن وصل الأمر بذلك الابن -بعدما تساهلت امه في ردعه- انه مسك ثدييها وهي تطهي الطعام وحضنها من ظهرها، وعندئذ أدركت الخطر ولكن بعد فوات الأوان.

فالأولاد الذكور غالباً ما يمرّون عموماً باختبارات عدة في المراحل الممتدة من الطفولة حتى المراهقة، وتتبلور خلالها شخصية الصبي وترتسم معالم هويته الجنسية. جميعهم يختبرون مرحلة عقدة أوديب المتمثلة بتعلّق الولد بأمه عاطفياً وجنسياً حتى، منهم من ينتقل من الطفولة والمراهقة الى الرجولة بسلام ويعيش حياة عاطفية وجنسية طبيعية متخطياً تلك العقدة، ومنهم من يبقى عالقاً فيها فيبدأ بالانجذاب نحو والدته. ومن تلك الفئة الأخيرة، قد يكبت البعض مشاعره والبعض الآخر يعلنها. فلماذا يتحرّش المراهق بوالدته؟
وهناك أم أخرى لاحظت شي غريب على ابنها، أنه غالباً يحب أن ينام في غرفة نومها حين يكون أبيه في نوبة عمل ليلية فينام بجوارها ويحاول أن يحضنها حجة أنه في احتياج عاطفي لحضنها كأم، عندما تنام أمه يحاول أن يتظاهر بأنه نائم وغير واعي لما يفعله وإنما يحاول الالتصاق بها في محاولة بطيئة للاحتكاك بها جنسياً، وإن استيقظت الأم يتظاهر بأنه يفعل ما لم يعيه، مما أخاف أمه منه فبدأت تحذر منه ومن تصرفاته فقررت أن تتركه ينام في غرفتها بمفرده، ولكن الغريب أنها اكتشفت ذات يوم أن ملابسها الداخلية بها بعض من سائله المنوي، فعلمت أنه يمارس معها الجنس في خياله متمثلاً في ملابسها.
وذات يوم كانت تبدل ملابسها بداخل غرفتها وفوجئت به يسترق النظر الى داخل الغرفة، فنهرته ولكنه غضب منها واتهمها أنها تظن به السوء، وفي اليوم التالي بدأ يقترب منها ويطلب منها أن تدعو له السلامة وهو ذاهب إلي خارج البيت وطلب أن يقبلها وأثناء تقبيله لها لاحظت أنه يحاول أن يلامس ثدييها.
فبعدت عنه وانتهرته، وعنفته بطريقة حادة وما كان بالإبن إلا أنه بدأ يستفيق من غفلته ،بدأ بفهم آن هذه المرأة أمه وليست عشيقته.
فلولا الصدمة التي صةمته بها لكان استمر في مضايقته لها إلى أن يصل إلى ما يصوره له عقله المريض، وهو ممارسة الجنس مع امه لأنه يعتقد أنها عشيقته.

أما المرأة الثالثة فكانت شكواها ان ابنها كان يحاول كثيراً أن يعانقها من الخلف وهي في المطبخ وكأنه يداعبها كأم محاولاً أن يقبلها في رقبتها ويضع يده على كتبفها العاري ويقول لها «بمداعبه» أريد أن أتزوجك.
وعندما انتهرته عاد ليلومها ولم يستحي أنه فعل ذلك، بل اشتكى هو لأبيه من أن أمه واتهمها أنها تظن به السوء وكان هدفه من ذلك أن يخلق مشكلة بين الأم والأب ومن ناحية أخرى يبدأ هو بالشكوى قبل أمه ليكون الحق معه.
وهناك كثير من القصص الواقعية التي باتت تؤرق أمهات كثيرات.
وكل هذا راجع إلى أسلوب التربية الخاطئ وهو «التدليل» غير أسلوب اللامبالاة من الأم في عدم خصوصيتها.

3- غياب القدوة الحسنة:

عندما لم يجد الابن القدوة الحسنة في البيت المتمثلة في الأب، يتخبط بين مشاعر متضاربة كثيرة وتضطرب أفكاره ولا يعلم الصواب من الخطأ، لأن لا أحد كان يعلمه ويرشده.
ومن هنا قد يلجأ الابن إلى كل ما هو غير أخلاقي متمثلاً في الأفلام الجنسية والمجلات الإباحية والأصدقاء الفاسدين، مما يفسد أخلاقه تماماً.
بالتالي ولطالما ليس هناك قدوة حسنة له يفكر بما يحلو له وبدون رقيب يفعل ما يشاء بأمه حتى لو أدى الأمر لاغتصابها جنسيا دون وازع من الضمير.

فغياب القدوة الحسنة من أخطر الأمور التي تربي روح العداء والعنف للأبناء مما يتسبب لهم في الفراغ العاطفي والانطواء الذي قد يقودهم إلى الانحراف الفكري في اتجاهات خاطئة مما يسبب لهم فقدان التميز بين محبة الأم وعشقها جنسياً.
وهناك نوع آخر من الأبناء الذين تمنعهم العادات والتقاليد المجتمعية من إعلان عشقه واشتهائه الجنسي لأمه فيكبت ذلك في داخله فينطوي على نفسه ويتذمر على المجتمع بأكمله ويشعور بشعور عدائي لكل من يقترب لأمه «حتى لو كان أبيه».

ويقول سيغموند فرويد أن العقدة الأوديبية حقيقة واقعة في حياتنا جميعاً، غير أننا نتمايز فيما يطبعنا به او يخلفه فينا من آثار نفسية قد تؤثر بدورها في علاقاتنا الشخصية بالناس من حولنا في المستقبل». فإننا نتجاوز الموقف الأوديبي بشكل تلقائي مع نهاية الطفولة، لتعود وتظهر مع مرحلة البلوغ «فتستيقظ في النفس الصراعات الأوديبية، وتعود المشاعر والأفكار الجنسية تجاه الأم والأحاسيس بالغيرة من الأب، ولكنه في نهاية المراهقة قد يتخلص من ذلك كله ويعي نفسه ويعرف ما يريد، ويتوجه باهتماماته الجنسية الى موضوعات بعيدة من أمه. ولكنه في حال لم ينشأ تنشئة سليمة، يبقى على تصرفاته وعلى مشاعره العدوانية المكتوبة تجاه أبيه، وقد يُظهر مشاعره الجنسية والعدوانية وقد يكبتها».
ونجاح تخطي هذه العقدة التي يمر بها الأولاد، يرتبط بموقف الوالدين منها وتفهّم مشاعر الابن المتناقضة وتقبّلها، إلى جانب الامتناع عن التواطؤ معها بصورة مشجعة للولد على التمادي المتهور فيها.

ولا ينبغى أن نهمل أن المشاعر والميول هي جزء لا يتجزأ من شخصية الابن، لأنها تلعب دوراً رئيسياً في نموه على كل الصعد الجسدية والعقلية والعاطفية، فإذا ما أتيح له أن يحياها بشكل سليم يمكنه خلالها التعبير الحر الصريح عنها، مع تشجيعه على تجاوز أشكالها تدريجياً وفقاً لمتطلبات نموّه، يكون لذلك دور كبير في تأمين اتزانه وانشراحه وفي التمهيد لاكتماله النفسي عند الرشد، وفي إنجاح خبرته الزوجية والوالدية المستقبلية وإسعادها. والعكس صحيح تماماً، فكلما تجاهل الوالدين الانتباه إلي مشاعر الابن وتوجيهها توجيها سليما ومقاومة الأفكار الخاظئة لديه والتساهل في التدليل له كلما ساهم ذلك في زيادة العقدة لديه وتشابكها، وتفاقم المشكلة وتزايد التعلق بالأم وصولاً الى محاولة التحرش بها».

علاج العقدة الأوديبية

1- خصوصية الأم:
على الأم آن تبني لنفسها خصوصية لا يتعداها أولادها مهما كانت الظروف، فالأم التي لها أولاد ذكور وتتعرى أمامهم بحجة أنهم أولاد بطنها ولن يشتهونها هي أم جاهلة أو منحرفة أو مريضة.. وفي كل الحلالات فهي تحتاج للعلاج والتقوين والإرشاد حتى تتجنب أن يقع زولادها في حب الشهوو والرغبة الجنسية تجاهها.
فهناك أمهات قد تبالغن في التعري أمام أولادهن إلى أن يصل الأمر بهن أن يطلبن من أولادهن مثلاِ أن ينوالهن غيارهن الداخلي وهن وفي الحمام، أو يطلبن منهن أن يساعدهن في الاستحمام حجة بأن هؤلاء الأولاد الذكور من بطنها ولن يفكرون فيها على الإطلاق.

2- خصوصية الوالدين:
كما شرحنا سابقاً أن هناك العديد من الأمهات ينمن وأولادهن الذكون في أحضانهن وربما يمارس الأب حقوقه الشرعيه مع زوجته والابن نائم بجوارهما، وقد يستيقظ الابن ليجد أبيه يمارس الجنس مع أمه فيشعر بالغيرة التي قد تتفاقم عنده فيما بعد وتنقلب إلى عشق وتتثبت في عقله فكرة «لماذا لم أكن أنا مكان أبي؟» وهنا يدفع الأبوان ثمن عدم خصوصيتهما في العلاقة الحميمة بينهما.

3- معاملة الأولاد دون تمييز:
من أهم الأمور التي يجب على الأبوين اليقظة لها هي التساوي في المعاملة بين أولادهم وعدم التمييز بينهم، حتى لا يصاب المميّز عن طريق تدليله بالكبر والتمرد وعدم المسؤولية مما يدفعه إلى الجنوح لأفكار خاطئة وأولها أنه يستبيح الخطية لنفسه.

الاعتدال في الثواب والعقاب:
على الوالدين أن يسعيا لتقديم قدر متشابه من الثواب والعقاب للولد كي لا ينمو لديه شعور بأن أحد الولدين ظالم والآخر رحيم. وفي الغالي يكون الأب هو الوجه الخشن والأم هي الوجه الناعم مما يدفعه لكراهية أبيه وحبه لأمه وبالتالي يترتب على ذلك الوقوع في المحظورات التي تحدثنا عنها في السطور السابقة.

4- التصدي للخطأ:
وهنا يأتي دور الزم وحدها، لأن الأب لو تصدى لإبنه في محاولة لمنعه عن النظر لأمه على أنها عشيقة له سوف يكره الابن آبيه ويرتبط بأمه أكثر ويشتهيها أكثر، ولكن على الأم أن تقوم هي بنفسها بهذا الدور وتصد الأم بطريقة صادمة ليستفق من غفلته ويدرك أنها أمه وليست عيشقة أو غانية أو زوجة له، وتفهمه بطريقة أو بأخرى أن ما يبغيه ما هو ليس من حقه بل من حق أبيه، وأنه يوما ما سيكون في نفس الموقف وسيتزوج وتكون زوجته هي الكائن المحلل له أن يمارس معها الحب بكل أنواعه.