• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

جنبلاط من لاهاي: الحريري لم يكن موافقا على القرار 1559 وتم تخريب العلاقة بينه وبين وسوريا من خلال اميل لحود

مايو 10, 2015

أعلن النائب جنبلاط، خلال ادلائه بشهداته امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ان الرئيس رفيق الحريري “اشتكى من التقارير المشوهة التي كانت ترسل للقيادة السورية”، مشيرا الى انه “تم تخريب العلاقة بين سوريا والحريري من خلال اميل لحود”.
وأكد جنبلاط انه “من المستحيل ان يكون للحريري علاقة بالقرار 1559 لأنه ضد قناعته”. وقال: “سربت معلومات للنظام السوري بان هناك قرارا يصاغ اسمه 1559 والنظام السوري اتهم شيراك”، مشيرا الى “ان القرار 1559 ينص على انسحاب كامل وشامل للقوات السورية وتجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من السلاح”. وقال: “لم يكن الحريري موافقا على القرار 1559، وبعد اغتيال الحريري طرح موضوع قضية سلاح “حزب الله”.
واعلن جنبلاط ان السوريين ترجموا على طريقتهم القرار 1559 واعتقدوا ان الحريري متآمر مع شيراك ومع المجتمع الدولي على اخراج سوريا من لبنان، وهذا خطأ تاريخي”، مؤكدا “ان الحريري كان حريصا على العلاقة الودية بين لبنان وسوريا وقال للمعلم انه لا يمكن للبنان ان يكون محايدا عن سوريا لكن لا بد من تطبيق الطائف”. وكرر جنبلاط قوله: “لم يخبرني الحريري ان هناك من يحاول اغتياله ولكنه قال اما سيقتلونني او سيقتلونك”.
وتم تقديم تسجيل صوتي بين الحريري والمعلم وقال جنبلاط: “حصل اجتماع عاصف مع بشار الأسد في حضور كنعان وأبو عبدو وخلوف. قال الحريري للمعلم انه لو كان معاديا لسوريا لأفشل مشروع التمديد لكنه بالرغم منه مشى بالتمديد لانه لا يريد ان يعادي سوريا”.
واشار الى “ان الحريري قال لنا انه رفض التوصيات الاميركية والفرنسية لانه لا يريد ان يختلف مع سوريا”، مؤكدا “ان الحريري حاول ان يفهم فاروق الشرع انه لم يكن، في حياته، ضد سوريا”.
واعلن انه “في الحديث بين الحريري وفاروق الشرع، يقول الحريري للشرع أنه جرى اتصال من موراتينوس بفاروق الشرع وجرى حديث حول تفادي اصدار القرار 1559”.
واكد جنبلاط ان مهمة وليد المعلم كانت تحذير الحريري، وقال: “انا اعلم وسائل النظام السوري جيدا”، مشيرا الى انه “قبل 22 عاما حدث نفس الشيء مع كمال جنبلاط حين طلب منه بعث رسالة الى الاسد لتحسين العلاقة بينهما، وبعدما ارسلها اغتالوه عام 1977”.
وقال جنبلاط: “الحريري أكد لوليد المعلم الثوابت التي كررها مرارا وهي ان العلاقة بين سوريا ولبنان يجب ان تتغير ولا يمكن ان تحكم سوريا لبنان بهذه الطريقة وتتدخل في أدق التفاصيل”، معتبرا ان الاسد يريد ان يحكم لبنان على قاعدة انه حليف مع سوريا ويريد ان يكون له حرية حركة”. واضاف: “اذا اصبح الحريري رئيس وزراء مخالفا للنظام السوري فهذه مخاطرة، وكان الحريري يصر ان يحكم لبنان من لبنان”.
وتابع: “كان الحريري يريد ان يطمئن ولا يفكر باستلام السلطة خصوصا بعد التهديد الذي سمعه من الاسد وهو يعرف قدرة النظام على الالغاء”.
واكد جنبلاط ان “وليد المعلم لم يكن يستطيع ان يأتي الى لبنان ويزور الحريري من دون علم الاسد”.
ولفت الى انهم كانوا يلومون الحريري لان لديه اسهما في جريدة النهار وينسون حرية الصحافة في لبنان لانهم أساسا ليس لديهم حرية الصحافة”.
واعلن “ان المخابرات السورية “لا تنام” وقد خف دورها نسبيا ولكنها باقية”. بعد ذلك، رفعت المحكمة جلستها.