• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

تلاعب هدى عبد الناصر بالصحافة والإعلام

مارس 17, 2022

د. مصطفى راشد

قال أحمد عودة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد المتوفى فى ١٥ ديسمبر ٢٠١٩ ان الشعار الذي رفعه الضباط الأحرار لحركة ٥٢ كان الاتحاد والنظام والعمل ولكن لم يمر وقت على تلك الحركة حتى بدأت تتآكل ويأكل بعضها بعضاً فانقلبوا علي الرئيس محمد نجيب وحددوا إقامته ثم رشاد مهنا وجمال حسين وكان نجيب من أنصار تحقيق هدف الثورة في إقامة حياة ديمقراطية سليمة. فسعى لعودة الأحزاب ورجوع الجيش إلى ثكناته بعد أن غيّر النظام. وتمتع نجيب بشعبية كبيرة في الجيش وبين المصريين. غير أن ناصر ورجاله كان لهم رأي مختلف وتخلصوا في نوفمبر عام 1954 من نجيب، الذي وُضع قيد الإقامة الجبرية لا يمارس السياسة لمدة 30 عاماً، ولم يعد يذكر اسمه كأول رئيس لمصر في كتب التاريخ والتعليم.وانتهج عبدالناصر نهجاً ديكتاتورياً وقام بإلغاء الدستور المصرى وحل الأحزاب وصادر أموالها؛ كما بدد اموال الدولة فى عنتريات فارغة؛ فى حين كان الشعب يتطلع إلي نظام جديد وأحزاب جديدة، ولكن فوجئوا بنظام الحزب الواحد بداية من هيئة التحرير إلي الاتحاد القومي وصولاً إلي الاتحاد الاشتراكي. الذى جعله من أركان شرع الله فغنت أم كلثوم للرسول ص الاشتراكيون أنت امامهم فتصبح الاشتراكية سنة واجبة لا يستطيع أن يعارض نظامها أحد؛ كما ان عبد الناصر هو من جعل الازهر هيئة مستقلة وادخل إليه كليات علمية
وقال «عودة» ايضا أنه بعد حل الأحزاب تم العصف بالحريات العامة ومصادرة الصحف واغتيال المعارضين والتعذيب في السجون وأصبح لا وجود لأي صوت معارض وكان حزب الحكومة الأوحد الذي يخدم الحكومة ويوجه الشعب للتسبيح بحمد الزعيم الملهم . وبعد خداع عشرات السنوات لشخصية الديكتاتور عبد الناصر تاتى الأن أبنته هدى لتكمل مسلسل الخداع بإعلانها الأفراج عن مذكرات بخط يد والدها عبد الناصر المفروض كتبها بعد هزيمة 67 ولم يراجعها أحد فيما أتت به ان كان فعلا كلام عبد الناصر أم مجرد تجميل من بنت لوالدها كما أن ماتم تسجيله فى هذه المذكرات من الرئيس الأسبق عبد الناصر لو كان حقيقيآ فهى مجرد مكلمة يحمل فيها الرئيس شخصيات غيره للأسباب التى ادت لهزيمة ٦٧ وتدهور حال الوطن رغم أنه كان الحاكم بأمره بعد أن جرب فى الوطن شططه وقلة وعيه وغشوميته ودمر أموال الوطن وأحتياطى الدهب الأكبر فى العالم حيث ورث من الملك فاروق اقتصاد قوى وكان الجنيه يساوى ٥ دولار وكان المصرى يسافر إلى كل دول العالم بدون تاشيرة؛ وأضاع كل ذلك بتهور وسذاجة وعدم فهم؛ كما زج بجيش مصر فى حروب خارجية لا ناقة لنا ولا جمل فيها مثل حرب اليمن ففي بدايه الثورة اليمنية، في سبتمبر 1962، قرر جمال عبد الناصر ارسال ثلاث طائرات حربيه وفرقه صاعقه وسريه من مائه جندي الي اليمن، في مهمه ظنها سهله حينذاك، ثم توالى استنزاف الجيش؛ ولكنه تفاجا ان هناك من يعترض علي هذا القرار، وهو رفيقه كمال الدين حسين، عضو مجلس قياده الثوره، الذي اعتبر قراراً كهذا يشتت الجيش عن مهمته الاساسيه، في حربه مع عدو اسرائيلي متاهب علي الدوام، مذكّراً بكم الخسائر التي تحملتها ميزانيه الدوله، من جراء مغامره الوحده مع سوريا، التي انتهت بالانفصال المرير بسبب تصرفات عبد الناصر الديكتاتورية مع السوريين ؛ وطبقا لروايه نقلها وجيه ابو ذكري في كتابه «الزهور تدفن في اليمن» انتهت المناقشه بان أسمع عبد الناصر زميله كمال الدين «من المنقّي خيار»، وذكّره بفشله في وزاره التعليم، وطلب انهاء الاجتماع «لأن كمال تعبان ولازم يستريح». وبالفعل أعطى كمال بعد الاجتماع استراحه طويله، في ظل الاقامه الجبريه في الأسكندريه. كما عرفت مصر زائر الفجر واللى يروح مايرجعش فى حكم عبد الناصر كما ان عبد الناصر سجن كل معارضيه السلميين ؛ وأضاع أجزاء من أرض مصر وهى السودان وسيناء وغزة؛ ولم ينتصر فى حرب دخلها؛ وانقلب بعد ذلك على زملاءه الإخوان بعد ان كان واحدآ منهم؛ ذلك بعد ان اطلقوا عليه النار فى ٥٤ ثم بعد ذلك طالبوه بالمشاركة فى الحكم فاصتدمت انتهازية وفاشية الإخوان بديكتاتورية عبد الناصر وطبعا سحقهم عبد الناصر بسلطتة كرئيس ؛ ثم اضاع عبد الناصر ثلاثة مليون جنيه استرلينى كانت دين على انجلترا لمصر ايام الملك فاروق وهو مايساوى حاليا 40 مليار دولار حيث فى ٢٦ يلوليو ١٩٥٦ أمم عبد الناصر قناة السويس ولغى عقد ايجار انحلترا قبل ان يسترجع الدين قبل أن ينتهى عقد إيجار القناة لأنجلترا بتسع سنوات فرفضت انجلترا دفع الدين ٣ ملايين استرالينى مستندة لتعويضها بالقانون الدولى عن فسخ العقد بشكل منفرد مخالف للقانون الدولى بجانب مافعله عبد الناصر من مصادرة لأملاك رجال الأعمال فهربت الإستثمارات والأموال من مصر ؛؛؛ وللأسف مازال لدينا من يبلع طعم هدى ويسبح بذكرى الديكتاتور؛؛ فصدق افلاطون حين قال لو أمطرت السماء حرية .. لرأيت العبيد يحملون المظلات.