• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

تعرّف على دورة حياة حشرة السيكادا التي أوقفت انطلاق طائرة الرئيس الأميركي

يونيو 17, 2021

أثارت الحشرة التي عطّلت انطلاق طائرة الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل يومين، والتصقت برقبته، شغف الملايين حول العالم.
ويحفل الموقع الإلكتروني لمتحف جامعة ميشيغان لعلم الحيوان «شعبة الحشرات» بمواد علمية تشرح باستفاضة كبيرة دورة حياة هذه الحشرة المثيرة، المُسماة بـ»سيكادا» أو «زيز».
وينشر الموقع على «صفحة الزيز (سيكادا) الدورية، شرحا وافيا للأنواع المختلفة للحشرة التي تظهر بشكل سنوي في بعض المناطق من العالم، بينما تظهر في مناطق أخرى خاصة شرق أميركا الشمالية، كل 13 أو 17 عاما، حسب دورة حياتها.
ويقدم متحف جامعة ميشيغان لعلم الحيوان الأميركي، تعريفا مطولا لحشرة «سيكادا» بأنها من الحشرات الطائرة الماصة للنباتات، يتوسط حجم البالغ الكبير منها بين «25 إلى 50 ملم» ولها عيون بارزة وواسعة، وقرون استشعار قصيرة، وأجنحة فوق البطن.
ويوضح الموقع أن هناك ما يصل إلى 3000 نوع مختلف من سيكادا في جميع أنحاء العالم.
وتشتهر سيكادا، حسب الموقع، بصوت أزيزها العالي الذي يصدر عن الذكور باستخدام هياكل أشبه بالطبلة في البطن. وجميع أنواع سيكادا باستثناء عدد قليل منها لها دورات حياة متعددة السنوات، وغالبًا ما تكون من سنتين إلى 8 سنوات.
وفي معظم أنواع سيكادا، يمكن رؤية البالغين منها بشكل سنوى لأن نموها غير متزامن، وكل ما يصل منها إلى سن البلوغ يظهر على سطح الأرض، تسمى هذه الأنواع سيكادا سنوية.
وهناك مجموعات لأنواع من سيكادا الدورية متزامنة النمو، وتنضج جميعها تقريبًا في وقت واحد، لتصبح بالغة في نفس العام الذى تظهر فيه على سطح الأرض بشكل متزامن.
واكتشف العلماء أن بعض أنواع سيكادا الدورية تظل متزامنة النمو ومتجاورة في دورة حياة طويلة للغاية تبلغ 13 أو 17 عامًا.
وحشرة سيكادا التي تم العثور عليها في شرق أميركا الشمالية تنتمي إلى نوع يُسمى بـ Magicicada، وهناك 7 أنواع، 4 منها لها دورات حياة مدتها 13 عامًا (بما في ذلك نوع جديد تم اكتشافه في عام 2000)، و3 أنواع بها دورات مدتها 17 عامًا.
والأنواع الثلاثة التي يبلغ عمرها 17 عامًا تظهر في شمال القارة الأميركية عمومًا، بينما الأنواع التي تبلغ مدتها 13 عامًا تظهر في جنوب القاهرة ووسطها من جهة الغرب
عندما تظهر حشرات سيكادا ذات مراحل التطور الطويلة (13 و17 عاما) فإنها تكون بأعداد ضخمة، وتشكل تجمعات أكثر كثافة من تلك التي عادة ما تحققها سيكادا السنوية أو الدورية.
تتميز حشرات سيكادا البالغة من نوع Magicicada بأن لها أجسام سوداء وعيون حمراء ملفتة للنظر وعروق أجنحة برتقالية، مع وجود ما يشبه حرف «W» أسود قرب أطراف الأجنحة الأمامية. ويظهر معظمها في مايو ويونيو.
حسب الموقع الأميركي، يخلط البعض بين أنواع سيكادا السنوية التي تظهر كل عام وسيكادا الدورية التي تظهر كل 13 أو 17 عاما، خاصة من أجناس تعرف بـ Diceroprocta و Okanagana السنوية، حيث تظهر هذه الأنواع في وقت لاحق من العام وتتداخل مع Magicicada الدورية.
وتعتبر أنواع Okanagana الأكثر قربا في الشكل من سيكادا الدورية لتشابه لونيها الأسود والبرتقالي، وأفضل طريقة للتعرف على أنواع سيكادا تكون من خلال الأصوات التي تصدرها، لأن كل نوع من أنواع سيكادا غالبا ما يصدر أصواتا تميزه عن غيره.
وتنتشر في شرق أميركا الشمالية أجناس سيكادا دورية شهيرة مثل (Tibicen و Diceroprocta و Okanagana).
تمتلك أنثى سيكادا الدورية بطنًا مدببًا مع جهاز وضع البيض، والذكور لديها بطن أكثر حدة ومميزة بوجود الطبلة التي تصدر عنها الأصوات المميزة لهذه الحشرة.
هل سيكادا الدورية ضارة؟
حسب موقع متحف جامعة ميشيغان لعلم الحيوان الأمريكي فإن سيكادا غير ضارة، فهي لا تعض ولا تلدغ بأى شكل ولا حتى دفاعًا عن نفسها، ولا تهاجم البشر، وإذا حطت على أى جزء في جسد الانسان فإنها تتصوره مكانًا مناسبًا لهبوطها واستقرارها عليه، كما أنها تقترب من بعض أصوات الأشياء التي تشبه أصوات الذكور منها، مثل منشار قطع الأشجار أو مثقاب الخشب والجدران.
وقد تؤذي سيكادا الدورية فقط جسد الانسان إذا ظنت أنه غصن شجرة وحاولت اختراق الجلد وامتصاص السائل، ولا يحدث ذلك مصادفة، وغالبا ما يحدث فقط إذا كان هناك من يحل سيكادا في يده لفترة طويلة جدًا، ويبدو الأمر وقتها أنه وخز قصير ولا يسبب أي ضرر لجسد الإنسان.
وعند اقتراب الانسان منها يهم الذكور والإناث بالطيران في البداية، ويصدر الذكور صوتًا دفاعيًا عاليًا قد يكون مفاجئًا لكنه غير ضار.

وسيكادا الدورية ليست سامة للحيوانات أو البشر، كما أنها غير معروفة بنقل الأمراض.
ويمكن أن تسبب سيكادا الدورية أضرارًا للأشجار الصغيرة أو الشجيرات إذا كانت تتغذى كثيرًا من النبات أو تضع البيض في الأغصان؛ مثل هذا الضرر يمكن أن يسبب كسرا للأغصان الطرفية والضعيفة.
وينصح الموقع الأميركي أصحاب البساتين والمشاتل بعدم زراعة الأشجار أو الشجيرات الصغيرة في السنوات التي سبقت ظهور سيكادا الدورية، لأن الأشجار الصغيرة قد تتضرر من جراء التعرية الشديدة، بفعل نشاط سيكادا.