• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

انواع الدلافين

مايو 14, 2018

لدلافين هي حيوانات ثديية مائية، و كلمة دلفين هي كلمة يونانية الأصل حيث أن الإسم العربي للدلفين هو الدُخس لكنه ليس شائع الإستخدام، الدلافين قريبة الصلة بالحيتان Whales وخنازير الماء.

ويوجد تقريباً أربعون نوعاً من الدلافين، والتي تتوزع على 17 جنساً . وتتراوح أحجامها من 1.2 متراً وأربعون كيلوغراماً (دولفين ماوي Maui›s Dolphin) إلى 9.5 أمتار وعشرة أطنان (الأوركا أو الحوت القاتل Orca or Killer Whale) . وهي تعيش في جميع بحار العالم ، وخاصة في البحار الأقل عُمقاً عند الأرصفة القارية . وهي من آكلات اللحوم والتي تتغذى على الأسماك والحبار.
الدُّلفِين حوت صغير له أسنان. والدَّلافين مثل كل الحيتان، ثدييات وليست أسماكًا. وتُغَذّي الثدييات صغارها ـ بعكس الأسماك ـ باللبن الناتج من جسم الأم. وأيضا بعكس الأسماك، فإن للدّلفين رئة، وهي ذات دم حار؛ أي أن درجة حرارة جسمها تبقى دائمًا ثابتة، بغض النظر عن درجة الحرارة المحيطة بها. ويعتقد كثير من العلماء أن الدَّلافين من أكثر الحيوانات ذكاءً كقرود الشَّمبانزي والكلاب. تكوّن الدَّلافين والحيتان مجموعة من الثدييَّات المسمّاة الحيتانيات. وتبحث هذه المقالة في الدلافين البحريّة. يعيش معظم أنواع الدلافين البحرية في المياه المالحة فقط. وبإمكان هذه الحيوانات أن توجد في كل المحيطات تقريبًا. ويبقى كثير من الأنواع قريبًا من اليابسة معظم حياته، ولكن بعض الدلافين البحرية تعيش في عرض البحر. وتعيش فصيلة أخرى من مجموعة الحيتان، تسمى دلافين النهر، في المياه العذبة أو قليلة الملوحة. وتشير كلمة دلفين أيضًا إلى سمكة كبيرة تُصادُ على سبيل الرياضة.
ودلافين البحر قريبة جدًا من خنازير البحر، وهي مجموعة أخرى من ثدييَّات البحر. ويصنف معظم علماء الحيوان الدلافين البحرية وخنازير البحر، ضمن فصيلة واحدة مكونة من نَحْوِ 40 نوعًا. وتوجد الاختلافات الجوهرية بين الدلافين وخنازير البحر في الأنف والأسنان. فالدلافين «الحقيقية» لكلٍ منها أنف يشبه المنقار، وأسنان مخروطية الشكل. أما خنازير البحر الحقيقية فلكل منها خطم مدوّر وأسنان مسطحة أو شبه مجرافية (جاروفية). ومع ذلك فإن هذه الصفات لا توجد في كل الأنواع. ويفرق بعض العلماء بين الدلافين وخنازير البحر، بينما يستعمل خبراء آخرون المصطلح دلفين أو المصطلح خنزير البحر لكل أفراد الفصيلين. وفي هذه المقالة فإن كلمة دلفين تشير إلى كل أفراد عائلة الدلافين وخنازير البحر.
تتراوح أطوال الأنواع المختلفة من الدلافين بين متر ونصف وتسعة أمتار، وتزن من 45كجم إلى 4,5 طن متري. وتشمل أكثر الأنواع المألوفة الدلافين قنينية الأنف والدلافين العادية وخنازير البحر العادية.
الدلافين قنينية الأنف. هي أكثر الأنواع شهرة وانتشاراً، ويعطي الخطم القصير لهذه الدلافين تعبيرًا يشبه الابتسامة. ومعظم الدلافين التي تقوم بالاستعراض في حدائق التسلية والأحواض المائية وحدائق الحيوانات من نوع الدلافين قنينية الأنف. ويصل طول أفراد هذا النوع إلى 4,5م ووزنها إلى 200 كجم. ولونها رماديٌّ ولكن ظهورها أكثر قتامة من بطونها.

والدلافين قنينية الأنف معروفة تمامًا بصداقتها الحميمة للإنسان، وكثيرًا ما تسبح بجانب السفن. ويبدو أنها أيضًا تتأقلم جيدًا مع حياة الأسْر، ولكن بعض محبي الحيوان يشك في هذه الحقيقة.

تعيش هذه الدلافين في المياه الدافئة أو المدارية. ويبقى معظمها بعيدا عن اليابسة بحوالي 150كم. ويعيش كثير منها في الخلجان والمداخل المحمية، حيث تكون المياه ضحلة وتتجول شمالاً حتى اليابان والنرويج، وجنوبًا حتى الأرجنتين ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا.

الدلافين العاديَّة. لها ملامح مميزة عديدة، فعلى سبيل المثال يوجد شريطٌ قاتم حول عينيها، يمتد إلى نهاية خطمها الطويل الضيق.

للدلافين العادية أيضًا ظهور سوداء وجوانب سفلية بيضاء وخطوط رماديَّة واضحة وبُنَّيّة مصْفرَّة على جوانبها. وتنمو هذه الدلافين حتى يصل طولها إلى ما بين 2 و2,5م ووزنها يصل إلى نحو 75 كجم.

تعيش الدلافين العاديَّة في المياه الدافئة والمدارية، وكثيرًا ما تسبح على شكل قطعان كبيرة، وتُشاهد مرارًا في المحيط الواسع. وأحيانًا تلاحق الدلافين العادية السفن لكيلو مترات عدة، وأثناء قيامها بذلك ربما تقفز هذه الدلافين اللعوبة من الماء وتقوم بحركات رشيقة.

خنازير البحر العادية. من أصغر أنواع الدلافين، ونادرًا ما يتجاوز طول الواحد منها مترين، ووزنها يتراوح بين 45 و55كجم. وهذه الدلافين التي تسمى أحيانا خنازير الميناء، عادة ما تبحر منفردة أو على شكل مجموعات صغيرة. تتجنب خنازير البحر العادية الناس، وينقصها مزاح بعض الأنواع الأخرى من الدلافين ولهوها.

ولخنازير البحر العادية ظهور سوداء وجوانب سفلية بيضاء. ويعيش كثير منها في المياه الباردة للمحيط الأطلسي الشمالي وفي محيطات أخرى، ولكنها نادرًا ما تُرَى في المناطق الاستوائية. وتعوم أحيانًا بعض أفراد هذا النوع إلى أعلى الأنهار باحثة عن الطعام.