• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

انتخابات الرئاسة الحدث اللبناني الأبرز في المرحلة المقبلة «الأنوار» تحاور قيادات وابناء الجالية حول رأيهم بهذا الاستحقاق»

مارس 27, 2015

تحقيق سايد مخايل

الحلقة الرابعة

منذ الخامس والعشرين من آذار دخل لبنان مرحلة العد العكسي لانعقاد مجلس النواب اللبناني وانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفاً للرئيس ميشال سليمان. وعلى رغم كثرة الكلام حول هذا الاستحقاق وحول المرشحين ويبقى الأكثر غموضاً ويبقى من سيشغل الكرسي الرئاسي لست سنوات مقبلة في دائرة المجهول حيث ان لا شيء في الدستور اللبناني يفرض الترشيح لهذا المنصب من ابناء الموارنة، وبالتالي فإن الكلام حول هذا المرشح القوي، او ذاك المرشح التوافقي يبقى من نسيج التحليلات والمتابعات السياسية والاعلامية لا اكثر. وفي كل مرة يأتي هذا الاستحقاق يحبس اللبنانيون انفاسهم خوفاً من الفراغ خصوصاً في فترة الحرب وما بعد بعدها اي منذ العام 1975، الاّ انه في كل مرة يأتي شخص ، الى كرسي بعبدا بسحر ساحر او بقوة قادر إقليمي ودولي. والرئاسة في لبنان ابعد من مجلس النواب وابعد من حدود الوطن، وهي دائماً تخضع للتجاذبات الاقليمية والدولية. والأمثلة كثيرة  على دور مصر وسوريا والسعودية والولايات المتحدة واوروبا وروسيا في الماضي، وفي هذه الدورة انتقل ثقل التجاذب الى السعودية وايران ومن خلفهما المجتمع الدولي.  يعني كل ذلك ان لا دور حاسماً للنواب في انتخاب الرئيس، ولا دور للبنانيين في هذا الاستحقاق وطبعاً لا دور على الاطلاق للمغتربين سوى «الفرجة» من بعيد. وانطلاقاً من ايماننا بدور الانتشار اللبناني وبضرورة ان يكون للمغترب رأيه وصوته، رأينا ان نفسح في المجال لعدد كبير من ابناء الجالية للتعبير عن آرائهم  في هذا الاستحقاق وننشر الآراء على حلقات من الأن وحتى اتمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وهنا الأسئلة

ما هي نظرتكم الى الانتخابات الرئاسية هذا العام
فهل هي حاصلة ام أنها ستتأجل؟
ماذا تعني لكم انتخابات الرئاسة كلبنانيين منتشرين ؟
هل انتم مع انتخابات رئاسية من دون تدخلات أجنبية وهل هذا ممكن في لبنان ؟
هل ترون ان الانتخابات الرئاسية من قبل الشعب افضل و لماذا؟
هل انتم مع الحفاظ على طائفية المواقع في الدولة وخصوصا في الرئاسات الثلاث ام أنكم تفضلون المداورة في انتظار تحقيق الدولة المدنية؟
من هو مرشحكم المفضل ؟ولماذا؟

عبدالله المير:مرشح تيار “المستقبل” هو مرشح قوى 14 آذار لأن 14 آذار هي الجبهة السياسية المؤتمنة على سيادة لبنان واستقلاله

abdallah mir

لا يمكن التكهن بما سيؤول إليه الاستحقاق هذا العام لان مصيره مرهون بموقف مجموعة من القوى والكتل النيابية التي سعى بعضها الى الفراغ في نهاية عهد الرئيس اميل لحود. لكن ما يمكنني تأكيده هو ان تيار “المستقبل”، أي كتلته النيابية، تسعى وستسعى بكل جهودها لتأمين هذا الاستحقاق في موعده. هذا قرار لدى التيار والرئيس سعد الحريري يبذل جهوداً حثيثة من أجل إتمام هذا الاستحقاق في موعده.
ــ إن رئاسة الجمهورية في لبنان ترمز الى وحدة لبنان وسيادته وشرعية المؤسسات. وأي تهديد لهذا الموقف هو تهديد لكل لبنان ولموقعه ومكانته في العالم. لذلك نحن نعتبر كمغتربين لبنانيين أن هذا الموقع يمثل رمزاً وطنياً كبيراً في لبنان وعالم الانتشار لأن حدود لبنان اكبر من جغرافيته وهي تمتد الى كل بقاع العالم طالما ان اللبنانيين ينتشرون في كل أصقاع الدنيا.
ــ طبعاً، ولا بد من التذكير هنا بأن “لبنان أولاً” هو شعار تيار “المستقبل” الذي طالما تمسّك به في وجه أي تدخل أجنبي سواء في انتخابات الرئاسة او في تشكيل الحكومات أو في اي استحقاق آخر. أما إمكانية حصول هذا الامر فتعود الى رغبة فريق الثامن من آذار الدائمة في تدخل النظام السوري او ايران في اي استحقاق، وهذا ما نعمل لمواجهته.
ــ إن الدستور اللبناني يحدد انتخاب رئيس الجمهورية من أعضاء المجلس النيابي، لكون نظامنا نظاماً برلمانياً، وأي تعديل لهذا الدستور قد يؤدي الى تعديل في طبيعة نظامنا، الامر الذي يتطلب اجماعاً وطنياً حول هذا الموضوع ليس متوافراً في الوقت الراهن.
ــ إن تغيير طائفة كل من الرئاسات الثلاث قد يقود شريحة من اللبنانيين الى الشعور بالغبن، وقد أكد الرئيس سعد الحريري في خطابه في “البيال” في ذكرى 14 شباط حرص تيار “المستقبل” على موقع رئيس الجمهورية بوصفه الرئيس المسيحي الوحيد من سواحل الهند الى شواطئ المغرب.
ــ مرشح تيار “المستقبل” هو مرشح قوى 14 آذار واكدنا ذلك في الجلسة الأولى بانتخاب الدكتور جعجع لأن 14 آذار هي الجبهة السياسية المؤتمنة على سيادة لبنان واستقلاله، ولأنها تجسّد تطلعات وأحلام تيار “المستقبل.14 آذار لأن 14 آذار هي الجبهة السياسية المؤتمنة على سيادة لبنان واستقلاله

الحزب السوري القومي الاجتماعي منفذية سيدني العامة

issam baki

ان الحزب يرى ان بيئة الدولة بيئة خاطئة لانها ليست دولة رعاية النظام الطائفي يساوي الفساد ويساوي عدم بناء الدولة يساوي تسيب المال العام، وما زالت الاصطفافات المذهبية الطائفية هي التي تعطل بناء دولة عصرية، اذا المشكل لا يكمن في لون الرئيس بل في النظام الذي كرّس الدويلات الطائفية..
معاناة الناس تزداد وفئة الواحد بالمئة تزيد الاستعباد لا أصلاح لا دولة، اين قانون الانتخاب العادل الذي يضمن تطوير النطاظم السياسي للخروج من السجن الكبير بسجن المناطقية الطائفية، اين انتخاب النواب خارج القيد الطائفي اين المجتمع المدني وفاعليته في فتح ثغرة في مشروع اصلاحي للبنية التي تحكم لبنان وهي التي تجره الى الحروب العبثية والاقتتال الداخلي في ظل هذه المعطيات هناك استحالة لأي تغيير، العبور الى الدولة يكون بطرح ومعالجة مشاكل البلاد والامراض الاجتماعية التي تحيط بكل شرائح المجتمع والتي تعيق عجلة العبور الى الدولة، بلد يتحكم بمفاصله امراء الحرب وحيتان المال، الرئيس هو صورة من نسج هذا النظام الذي لا يأبه الا لمصالح المفسدين، انتخاب اي رئيس من الطبقة الفاسدة لا يبشر بالخير لأن الانتخاب ينطلق من اولويات حاجات البلد الامنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ومنها دعم المقاومة واهمية العلاقة السورية اللبنانية، اي رئيس لا يأخذ بعين الاعتبار كيف استحكمت القوى الطائفية في مفاصل البلاد ومعالجة هذا الامر اعتباره اولوية، يبقى النظام المعتمد هو نظام سيء، من مواصفات الرئيس ان يميز بين العدو والصديق ويكون على دراية بمتطلبات محيطه المشرقي وان يكون رئيساً مقاوماً يعرف ان العدو الاوحد للبلاد هو العدو القابع على حدود لبنان الجنوبية وتبني الخط الذي تبناه الرئيس لحود ببناء جيش قوي، عقيدته الصراع مع العدو الحقيقي للبلاد، خارج هذه المواصفات يبقى الرئيس صورة بلا طعم ولا لون

سمير جعجع يوجه رسالة مهمة الى وليد جنبلاط

korm2
وجّه د. سمير جعجع رسالة مباشرة الى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بالقول:” اعرف ان تفكيرك الحقيقي ظهر بين عامي 2005 وـ2010 بأفضل تجلياته، ولا شك لدي للحظة انك لعبت دوراً محورياً في تاريخ لبنان، ولم تلعب هذا الدور كي يكون لبنان كما هو اليوم بل للوصول لوطن جدي او دولة جدية… ولن ينقذ لبنان بكل طوائفه الا قيام دولة فعلية في لبنان والدولة بحاجة لرئيس قوي واتمنى عليك يا وليد بك الذهاب للحل الفعلي باعتبار انه بالاستنزاف نخسر كل شيء وبخطوة واحدة نربح كل شيء

عادل الحسن: الراعي الأقليمي  سوف يعيدنا الى موسيقى التوافق

adelelhassan

منذ الأستقلال وحتى بداية السبعينيات لم يعرف لبنان بدعة الرئيس التوافقي وأنما كانت الأكثرية تفرض مرشحها والأمثلة كثيرة على ذلك من أنتخاب فخامة الملك الرئيس كميل شمعون بعد أنسحاب حميد فرنجية الى الرئيس ِشارل الحلو بعد أنسحاب عبد العزيز شهاب مروراً بفرنجية في مواجهة سركيس وأنتهاء بسركيس بوجه ريمون آده. في عهد الوصاية والأنتداب السوري راجت ثقافة التوافق وترجمت بالتعينات الرئاسية والنيابية بأستثناء الرئيسين الشهيدين بشير الجميل ورينة معوض حيث وافق عليهما النظام السوري على مضض ثم تم أغتيالهما بعد بضعة أيام في مفخخات وتفجيرات.
اليوم لا تزال عقلية ونهج المنتدب السوري سائدة رغم خروجه عسكرياً منذ أغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في عام 2005 . وبعد مرور ثلاثين سنة من الحروب والأنقسامات وعدم الأستقرار وجد المسيحيون أمامهم مجدداً زعماء الحرب أنفسهم. للرئيس مواصفات يتحلى بها كونه الحكم ورجل الدولة الأول المؤتمن على صيانة الدستور ,والقائد الأعلى للقوات المسلحة, فشخصيته وأنفتاحه الفكري والثقافي المليئ بالحكمة والتدبير وقربة من المواطن مع تاريخه المتأصل بصيانة حقوق الأنسان والمواطنة ومع تاريخ سياسي ليس ملوثاً يأهله لتبوء الرئاسة الأولى. أنما في لبنان المعادلة مخالفة للنصوص والأصول, كون الرئيس القوي هو من له شعبية أكثر من الطوائف والمذاهب, أو الكتل النيابية في بلد مزق هذه الويلات  ناهيك عن التداخلات الأقليمية والدولية التي تُصَنعْ وتُعَلِبْ الرئيس اللبناني الذي لا حول ولا قوة له.
كمواطن لبناني مغترب, أطمح لأن يكون لبلدنا رئيساً قوياً يعيد هيبة الدولة ويطبق القانون غير مقيد بسياسات أقليمية ودولية وأن يحارب الفساد قولآ وعملآ في كل القطاعات الرسمية والمدنية وأن يرعى المصالحة الوطنية على أسس المواطنة وحقوق الأنسان والأنماء المتوازن, وأعطاء رجالات الحرب والمليشيات فترة زمنية لمدة شهر فقط لجمع كافة الأسلحة غير الشرعية ومن ضمنها السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات فتوضع في أمرة الدولة وكافة القوي الشرعية المولجة حمياة أستقرار البلد.  كذلك أطمح للرئيس الذي يتحلى بالمواصفات أعلاها أن يطلب حماية أممية تنأى بلبنان عن الصراعات الأقليمية بكل المعاير كي نقطع طريق التذرع بالتهديدات الإسرائيلية وغيرها على كل مقدرات البلد. لآ أرى فخامة الرئيس العتيد في كافة المرشحين الحاليين نظرا لوجود مكونات محلية وأقليمية متصارعة في الجسم اللبناني تريد تمرير مشاريعها من خلال الغطرسة والتفلت الأمني وتهميش دور الرئيس والقوى الأمنية, من خلال الأستقواء بفائض القوة  وتعويم الصراعات الداخلية التي  تحد من دور وصلاحية كلهما, التي بدورها تعزز في تفسخ ثقة المواطن بالرئيس وحماة البلد الشرعيين. من هو الرئيس القوي؟ لو أتفقنا على المعاير والأصول لوجدنا الكثير من “الأوادم” المتمرسين في تبؤ أرقى المناصب المحلية والدولية نظراً لكفاءتهم ونظافة سجلهم الأنساني والأخلاقي والمهني. علينا نرى أين هم وهل هذه المرحلة تنطبق عليهم أم لآ؟
في ظل الظروف الراهنة لا أرى في المستقبل المنظور رئيساً للدولة خارج النهج الطائفي, لذلك أعتبر في الأستاذ شبلى ملاط المرشح السابق لنادي الرؤساء والخارج عن النادي السياسي التقليدي في لبنان خير من يتبؤ هذا اللقب ليرتقي بلبنان الى مكانه الطبيعي كونه مرموق في الدفاع عن حقوق الأنسان في الشرق الأوسط وباقي المحافل الدولية. أما عن سؤال المداورة في السلطات , فهذا يتوجب على اللبنانيين جيلين من الشباب لكي يتأقلموا مع نسيج وحقوق المواطنة ومن ثم نرتقى الى مستوى التفكير عن كيفية أدارة وهيكلة المداورة.
لكن السؤال البديهي والجميع بأنتظار هذا الأستحقاق ,هل سيمنح لبنان حقه في أختيار رئيس للبلاد؟ كل المعطيات تشير إلى تعثر الأزمة السورية وأرتدادتها على النسيج اللبناني لذلك علينا التوخي والقرآة في الملف السوري ومضعفاته أقليمياً ودولياً, وكذلك الملف النووي الإيراني وتدفق الغاز الطبيعي الروسي الى أوروبا.
من هنا نقول ( رجعت حليمة لعادتها القديمة) فالراعي الأقليمي القديم الجديد سوف يعيدنا الى موسيقى التوافق وسوف يسحب لنا أسماً غير متداول في الساعة الأخيرة ويقول للبنانيين, هذا هوالرجل التوافقي للمرحلة الراهنة  لتمرير الأزمة , وكفى الممؤمنين شر القتال وهذه هي كل الحكاية.