• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

الطبيعة تصرخ: «أنقذوني»

سبتمبر 22, 2017

بقلم/ رئيس التحرير

سام نان

يعلمنا الكتاب المقدس أنه في الأيام الأخيرة سيدخل العالم في مرحلة تُسمى مبتدأ الأوجاع، بحسب ما دونه البشير متى في الإصحاح 24. حيث ذكر الكتاب المقدس أنه من ضمن هذه الأوجاع «وزلازل في أماكن».
وبحسب دراستي للكتاب المقةس أن مرحلة مبتدأ الأوجاع لن تبدأ إلا بعد اختطاف الكنيسة من الأرض.
فالكنيسة هي ملح الأرض بحسب ما قال السيد المسيح «أنتم ملح الأرض»، وهي أيضاً نور العالم بحسب ما وصف بها شعبه «أنتم نور العالم».
فبعد اختطاف الكنيسة سيصير العالم بل ملح ليصبح كله فساد. وبلا نور لتخيّم عليه الظلمة.
فعالم بلا ملح ولا نور سيمتلئ حتما بالدمار والخراب من كل الجهات وعلى كل المستويات.
ولكنني أرى أن هناك مَنْ يريدون أن العالم يدخل في مرحلة مبتدأ الأوجاع قبل اختطاف الكنيسة، فبدأوها باللغط العقيم الذي يعمّ كل العالم حول شرعية زواج المثليين، ثم القاضي الذي يدعي أن مضاجعة المحارم ليست حراماً ثم تحقيق قول الكتاب المقدس «تقوم أمّة على أمّة ومملكة على مملكة». وها نحن نرى التهديد الذي صرّح به الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمحو كوريا الشمالية. وصولاً إلى الأخبار المفجعة هذا الاسبوع عن زلزال المكسيك وفي نفس اليوم تبعه زلزال نيوزيلاندا وبعده بساعات قليلة تبعه زلزال آخر في اليابان. وقد خلفت هذه الزلازل كثيراً من الدمار والتحطيم وقتل البشر من مختلف الأعمار.
فنظرت حولي فوجدتُ العالم يواجه موجات عنيفة من الفساد والحروب والدمار، وكأن الناس يريدون أن يدخلوا في الضيقة العظيمة قبل أن أوانها.
وأتعجب من أولئك الناس الذين وصفهم الكتاب بأنهم «موسومة ضمائرهم» فأسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق.
ففي رأيي أن ما تهتز له السموات هو الاختلاط الفاسد، زواج رجل برجل وامرأة بإمرأة واضجاع الأخ مع أخته والابن مع أمه والأب مع ابنته، والغريب أنهم لا يرون أنهم يفعلون الخطأ.. حتى صاروا «يشربون الإثم كالماء».
ألا تريدون أن تصرخ الطبيعة وتعترض؟ ألا تريدون أن تعاينون غضب السماء؟ … ماذا تنتظرون؟
ما هو موقف أولئك الشاردين وراء أفكار فاسدة واستغلالها لتحقيق مآرب سياسية أمام الله؟
ألعل ابن الإنسان إذا جاء يجد الإيمان على الأرض؟
إن الطبيعة تصرخ صرخة مُرة قائلة «أنقذوني» الفساد يعمّ كل الأرض والأنساب تختلط.
فإن كانت الطبيعة نفسها تئن، ألا تشعر أنت أن نهاية العالم تقترب لأن شرّ الإنسان فاق كل المعايير والأخلاق؟