• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

الضمير الإنساني قبل التدين

فبراير 10, 2022

د. مصطفى راشد-مصر

بسبب رجال الدين قتل الكثيرين ؛ بضم القاف؛ من البشر وبسبب تعاليم رجال الدين شاهدنا الحرق والتدمير والسرقة والتفجير والزنا والإرهاب؛؛ لكن يظل هناك القليل من رجال الدين يدعون للتسامح والمحبة والسلام؛ لكنهم للأسف لا يشكلون أكثر من حوالي 10 ٪ من رجال الدين؛ لذا علينا جميعا وعلي العالم أن يجتمع الكل علي مبدأ الضمير الإنساني لأن الإنسانية خلقت وموجودة قبل الآديان؛؛ والضمير الإنساني الحى هو روح الله داخل الإنسان ؛؛ وهو مافعلناه نحن بمنظمة السلام الدولية حين تم تكليفنا بملف( كيفية التعايش السلمي بين الآديان) والمعتقدات فوضعنا مبدأ إلتقاء ممثلى الآديان والمعتقدات حول العالم تحت راية الضمير الإنسانى؛ من خلال المؤتمرات التي عقدناها فى الكثير من البلدان قبل أن تاتي كورونا وتجمد لنا النشاط ليتباحث الجميع؛ ثم توضع التوصيات عن كيفية التعايش السلمى بين الآديان؛ وترفع التوصيات للأمم المتحدة لتكون مرشدآ ومرجعآ حين يتم وضع القوانين والإتفاقيات الدولية؛؛ لذا فالكل بالمؤتمرات يجتمع تحت راية الضمير الإنسانى لأن كل فرد متحيز لدينه مهما كانت نصوص هذا الدين تخالف العقل والمنطق وأبسط حقوق الإنسان؛ لذا يجب ان نسير فى هذا الطريق وبهذا المبدأ بعد أن شاهدنا تعاليم رجال الدين وهى تأمر بالقتل والذبح والحرق والزنا والسرقة والإرهاب وغيرها من سبل الفساد التى تفوقت على مايسعى له الشيطان؛؛ فهذه هى داعش تقتل وتسرق وتزنى وتحرق وتفجر بتعاليم رجال الدين فداعش بتعاليم رجال الدين تقتل أي إنسان غير مسلم أو مسلم يرفض أفكارهم؛؛؛؛ ايضا في 25 /12 / 2021 طالب راهب هندي جميع الهنود من معتنقي الهندوسية بحمل السلاح وقتل جميع المسلمين، في تحريض جديد عليهم ضمن سلسلة الاضطهادات والاعتداءات التي يتعرضون لها، بداية من التضييق على ممارسة الشعائر الدينية وتدنيس المساجد إلى الاعتداءات الجسدية والتهديد بالقتل.
وكان ذلك في كلمة ألقاها خلال مهرجان ديني للهندوس بمنطقة «هاريدوار» بولاية «أوتاراخند «(شمال)، حيث ارتفعت مجموعة دعوات تحض على الإبادة الجماعية للمسلمين وممارسة العنف ضدهم؛؛؛ . وايضا فى 27/ 8/ 2017 رأينا هنود يقتلون رجلين مسلمين بحجة حماية أبقارهم المقدسة مدعين أن الرجلين سخرا من أبقارهم المقدسة.
ايضا هذه هي دولة اسرائيل على أستعداد لقتل الملايين فى سبيل إنشاء دولتهم اليهودية؛ فى حين لو عاش الجميع تحت راية الإنسانية والمواطنة لعاش الجميع فى سعادة وسلام.
ايضا فى 24 أغسطس عام 1572م، وقعت واحدة من أسوأ المذابح فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية هى مذبحة سان بارتيليمى ، ذبح خلالها ما بين خمسة الآلاف إلى 30 ألف بروتستانتى فرنسى، على يد السلطات الكاثوليكية والمتعصبين من الكاثوليك تنفيذا لتعاليم الكنيسة حيث كان الهدف منها القضاء على البروتستانت تماماً وهي كنيسة منشقة على الكنيسة الكاثوليكية ، أنشأها القس مارتن لوثر وهو راهب ألماني ، وأستاذ للاهوت، ومُطلق عصر الإصلاح في أوروبا، بعد اعتراضه على صكوك الغفران؛ وبحسب كتاب «عقيدة الخلاص بالإيمان والأعمال في ضوء الكتاب المقدس» ، فإن الكنيسة الكاثوليكية أصدرت صكوك الغفران فى القرن العاشر، بناء على مجلس راتس سنة 934م، فأقبل معظم الكاثوليك على شرائها، بغض النظر عن كفارة المسيح أو الحالة الروحية للذين يبتاعون الصكوك .
لذا نحن نتمنى حصر رجال الدين داخل المساجد والكنائس والكنس والمعابد حتى نبدأ إصلاح ماأفسدوه؛ فأى دولة تريد التقدم والرقي عليها تجميد نشاط رجال الدين فى أضيق الحدود؛ وبنظرة بسيطة للعالم سنجد البلاد المتقدمة هى البلاد التى حجمت دور رجال الدين؛ لكن البلاد المتخلفة هى التى تنتظر فتوى أو رأي رجال الدين فى كل كبيرة وصغيرة؛ ولا يستطيع مجلس الشعب فيها وضع قانون وخاصة في أمور دينية إلا بعد أخذ موافقة المؤسسة الدينية؛ وكأن رجال الدين هم الأكثر ذكاءآ من كل النواب؛ وتصبح بذلك المؤسسة الدينية فى مركز أكبروأقوى من ممثلي الشعب؛ رغم أن الدستور وضع للدولة ثلاث سلطات فقط؛ وهي التشريعية والتنفيذية والقضائية؛ لكن الواقع أثبت أن هناك سلطة رابعة غير منصوص عليها بالدستور وهى المؤسسة الدينية التى تنتظر رأيها السلطات الدستورية الثلاث!!!