• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

ابهتي أيتها السموات مَن هذا

مارس 10, 2022

سميح نان

منذ العام ٢٠١٠ حتى العام ٢٠١٨ والحروب والقتل والدمار لا توجد لها نهاية.

ما بين ما اطلقوا عليه (الربيع العربي) وما تبعه من قتل وجرائم حرب باردة وحروب إقليمية ومحاولات قيام الدولة الإسلامية (داعش) واتفاقات بين الاخوان المسلمين والسيد باراك حسين أوباما لقمع العالم كله.
وآخر الأحداث كان الحرب الشنعاء بين إسرائيل وفلسطين والتي زادت شدتها في ٢٠١٨.
فغضبت السماء وجاء فيروس كوفيد الذي هزّ العالم كله وجعل الملوك والرؤساء يخفون أنفسهم في المغاير وصخور الجبال.

وبدأ الجميع في إعلان التوبة وإقامة الصلوات في كل الكنائس والجوامع والهياكل والمجامع.
وظهر العالم وكأنه تعهد بأن يسير في الطريق المستقيمة، ولكن بعدما بدت الأمور تهدأ بالنسبة للفيروس اللعين إلا وبدأ العالم مرة أخرى في جميع أنحاء العالم وبدأت روسيا في إعلان الحرب على أوكرانيا والصين أرادت أخذ تايوان ودخلت إيران في غيمة الحرب.
ولن تهدأ الأمور عند هذا الحدّ، بل ربما يصل الأمر إلى حرب عالمية، تقلب اللون الأبيض إلى اللون الأحمر وهو لون الدم.

أو ربما تغضب السماء مرة أخرى بفيروس آخر أو ربما تستغل الدول الحرب البيولوجية بدلا من الذرية أو النووية.
ابهتي أيتها السموات من هذا واقشعري وتحيري جداً يقول الرب .
كل هذا من كثرة شرور الإنسان ومن شدة نيران الحروب.

فستعود السماء إلى غضبها حتى تجعل الملوك والامراء والاغنياء وكل عبد وكل حر يتمنون الموت ولن يجدونه.

وليس من حلول إلا عند التنازل عن الذات والحروب والدمار والعيش بالسلم في أمان والعمل على الابتكار والتقدم العلمي الذي يدفع البشرية إلى الأمام وضمان الامن والامان لأولادنا، وللأجيال القادمة من بعدنا.
فكفاكم حروب، كفاكم دمار، كفاكم قتل ودماء. وهيا تتقدم للأمام.