• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

إن توانت فانتطرها

أبريل 8, 2019

كلمة رئيس التحرير / سام نان

«ضاقت نفسي» مقولة نقولها كثيراً في وقت الضيق عندما تحدث لنا مشكلة ونشعر أنه لا مناص لنا وإفلات منها وأن هذه المشكلة هي نهاية المطاف.

عندما تشعر بأن الحياة كلها ضاقت بك ولا حل لمشكلتك تقول هذه المقولة والغيم يملأ صدرك والاكتئاب يسيطر عليك ويحيط بك اليأس من كل جانب.

هل ضاقت نفسك الآن؟ هل امتلكك اليأس؟ هل وصلت لمرحلة تتمنى لو حياتك تنتهي وتترك القيض المحيط بنفسك وتريد أن تغمض عينيك ولا تفتحها ثانية؟

أريد فقط أن أقول لك معلومة صغيرة لعلها تفيدك أو تفتح لك بابا مغلقاً لم تراه من قبل.

إن كنت وصلت إلى ضيق عنق الزجاجة فاعلم أن آخر العنق قد اقترب وسيكون لك مخرجاً.

فإن ابتلع الأسد الحمل حياً ولم يبقى في فمه إلى كراعيه فقط… فالله قادر أن ينجيه.

هل تعلم أن الله يمكن أن يتدخل في حياتك في الهزيع الرابع من الليل؟

يا صديقي.. لو استسلمت لليأس واتخذت أي خطوة سلبية لتتخلص من مشكلتك واكتئابك، ثم وجدتها فيما بعد قد تم حلها، اعلم أنك ستندم، ولن تعرف كيف تعود إلى مرتبتك الأولى، ولن ينفع الندم بعد العدم.

فاصبر واعلم جيدا: إن توانت فانتظرها، لأنها تأتي إتياناً سريعا ولا تتأخر.

انتظر.. فالمطر حتماً سينزل من السماء وستخضرّ أرضك، وسينمو زرعك، فلا تتعجل، فهناك يوم حصاد.

وفي يوم الحصاد سترى الثمر وتفرح، وتقول في نفسك: «عاد لي التعويض أضعاف لأنني قد صبرت».

لا تتعجل الحلّ، فهو موجود، ولكن أخطاء الماضي تحتاج وقتاً.

نعم صبرتَ كثيراً ولم يأتيك المطر بخيراته حتى الآن.

لكن اعلم صديقي أن الزمن الباقي هو أقلّ مما فات، فلا يتملكك اليأس والإحباط، وانتظر بفرح وبدل يأسك بالأمل واضحك على ما فات وقل في نفسك «مسيرها تنتهي» قل في نفسك «الأمل موجود» قل في نفسك «غداً أفضل من الأمس واليوم.

اجعل من الأمل نور يضيء لك الغد.

وإن توانت فانتطرها.