• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

أرمينيا: المصالحة مع تركيا تمرّ عبر اعترافها بـ«الإبادة»

أبريل 28, 2015

دعا الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان، ، في مئوية المجازر الأرمنية التي وقعت في العام 1915، نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى مبادرة «أقوى» من أجل استئناف عملية المصالحة بين البلدين.
وقال سركيسيان في مقابلة مع قناة «سي ان ان» التركية: «آمل أن يعبر الرئيس اردوغان عن رسالة أقوى في 24 نيسان (ذكرى المجازر) وأن نتمكن من تطبيع العلاقات» الثنائية.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد أعلن أنه «يشاطر معاناة» الأرمن الذين قتلوا بين العامين 1915 و1917، وقدم تعازيه من دون الإقرار بأن تلك المجازر لها طابع «إبادة».
واعتبر الرئيس الارميني أنه «من البديهي أن المصالحة بين الشعبين ستمر عبر اعتراف تركيا بالابادة»، مشدداً على «الواجب المعنوي» لأنقرة بذلك، كما عبر عن استعداد البرلمان الأرميني توقيع بروتوكول تطبيع العلاقات بين أرمينيا وتركيا الموقع في العام 2009 إذا فعلت سلطات أنقرة المثل.
وتنفي تركيا أن تكون السلطنة العثمانية قد خططت لقتل ممنهج للأرمن أثناء الحرب العالمية الاولى، كما ترفض عبارة «إبادة» التي تعتمدها أرمينيا والكثير من المؤرخين وحوالي 20 بلدا منها فرنسا وايطاليا وروسيا.
وردت أنقرة بعنف، مؤخرا، على تصريحات أو مبادرات كثيرة تتحدث عن «الابادة» واستدعت على الاخص سفيرها في الفاتيكان بعد تصريحات للبابا فرنسيس في هذا الخصوص.
وفي شأن متصل، كرست الكنيسة الأرمنية 1.5 مليون من ضحايا «الإبادة الأرمنية» التي ارتكبتها السلطنة العثمانية «شهداء».
وجرى التكريس الذي يعد الأهم على الصعيد العددي الذي تقرره إحدى الكنائس، قرب العاصمة الأرمينية يريفان، بعد أن أعلنت عنه الكنيسة الرسولية الارمنية، داعية جميع الأرمن إلى «المشاركة بتقوى في هذا الحدث التاريخي».
من جهته، أكد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أنه «إذا لم تعترف الأسرة الدولية بالإبادة الأرمنية، فإن إبادات أخرى سترتكب من جديد، والبرهان ان الابادات والمجازر ترتكب والاسرة الدولية صامتة». وقال «لا الابادة ولا المجازر ولا الاعتداءات يمكن تبريرها لأي أسباب أكانت سياسية أم اقتصادية كما يجري اليوم»، مشددا على ضرورة «الاعتراف بالخطيئة من اجل التوبة والتعويض».
وجاء كلام الراعي خلال مشاركته في أعمال ونشاطات الذكرى المئوية الاولى للمجازر الارمنية.