كتبنا ، وكتب سوانا عن الذين يعيشون في استراليا ولا تعجبهم قوانينها ونظامها ، بان يرحلوا عنها او ان ترحلهم الدولة الأسترالية اذا خالفوا نظامها والقوانين . وكان هذا الكلام حين تشددت استراليا في القوانين المتعلقة بمكافحة الاٍرهاب .
وكان رأي عدد كبير من أصدقائنا المسلمين يَصْب في الإطار نفسه ، حيث انهم يدركون ان استراليا الدولية الفتية تتعاطى مع ابنائها بالتساوي من دون النظر الى الخلفية الاثنية او الدينية . حتى ان بعض الأصدقاء من الطوائف الاسلامية تمنى لو ان الدولة الأسترالية ” تقطع”one Way ticket”
” لكل من ينعم بخير هذه الدولة و يتزمر من العيش على ارضها.
والآن جاءنا من يتزمر من زيارة استراليا ” لان المغتربين غير متحضرين “
لان واحدا او اكثر منهم تسبب في أشكال في حفلة فارس كرم .
ولأن المغتربين في استراليا أصبحوا عرضة لكل انواع التهكم في بعض الاعلام لمجرد أشكال في حفلة غلب عليها السكر والعربدة ، كان لا بد من رفع الصوت في وجه هؤلاء والقول لهم ” من لا تعجبه استراليا فلا يزورها “
نرفع الصوت مع أبناء الجالية ، مع اللبنانيين الشرفاء في وجه كل من يتطاول على المغتربين ، في وجه الكبير والصغير لنقول له اذا كانت استراليا لا تعجبك فلا تنام على درج سفارتها في بيروت لكي تحصل على فيزا .
استراليا ليست بحاجة الى سياسيي لبنان وطبعا ليست بحاجة الى الفنانين اللبنانين وليست بحاجة الى اي إنسان يزورها لكي يهزأ بقسم من ابنائها . من يأتي الى استراليا يأتي الى الاستفادة من هذا البلد لا لكي يقدم شيئأ اليه او الى ابنائه .
لا نريد دروسا في السياسية من عباقرة السياسة في لبنان ، ولا نريد اخلاق زائدة من الفنانين اللبنانين ، ولا نريد من لبنان سوى الخير له ولأبنائه وهذا ما يلهج به اللبنانيون في هذه البلاد .
من لا تعجبه استراليا ، ليسأل الرئيس ميشال سليمان والبطريرك الراعي والكاردينال صفير والمفتي مالك الشعار والاف الزوار من الوزاراء والنواب ورجال الدين والفنانين والاعلاميين والمواطنين العاديين كيف عاملهم هذا البلد وهذه الجالية حين زاروها ، وإذا لم يعجبه الجواب فلا احد ينتظر زيارته ولا هو مرحب به هنا .
من لا تعجبه استراليا ، فليرحل عنها . ومن لا تعجبه استراليا ، فلا يزورها
ونحن من دون هؤلاء بألف خير وأستراليا بألف خير . وليتدبروا امورهم في ديار الله الواسعة .
سايد مخايل
sayed@al-anwar.com.au