أطلقت أستراليا حملة لقاح فيروس كورونا الوطنية والتي تهدف لتلقيح 20 مليون أسترالي مع حلول تشرين الأول/أكتوير 2021، وهو ما يعد تحدياً لوجيستياً جباراً.
بحسب التحليل الأولي الذي أعده مركز الأبحاث في البيانات الكبيرة التابع لجامعة نيو ساوث ويلز، ستحتاج الحكومة الفدرالية إلى تلقيح 200،000 أسترالي يومياً، إذا أرادت تحقيق الهدف المنشود.
و سيتطلب الحفاظ على هذا المعدل أشهر طويلة، ومراكز تطعيم متخصصة وشاسعة المساحة لاستوعاب الأعداد الغفيرة. وذلك بالإضافة إلى مشاركة نشيطة من العيادات العامة والصيدليات في جميع أنحاء البلاد. وتنوي الحكومة الأسترالية تلقيح العاملين بالخطوط الأمامية والقطاع الصحي وغيرهم من ذوي الحاجات الملحة بينما سيأتي عامة الشعب لاحقا. يذكرأن رئيس الوزراء سكوت موريسون أعلن عن بدأ حملة التلقيح بمعدل 80،000 جرعة في الأسبوع، أي 16،000 جرعة في اليوم، وهو ما يقل عن المعدل المطلوب بـ12.5 ضعف. مما يجعل التاريخ المتوقع للانتهاء من تلقيح الاستراليين أقرب إلى منتصف العام 2020
وأضافت الدراسة أن سرعة التلقيح عاملٌ مهم في طول وحجم الجائحة في أستراليا. وتستعد أستراليا حالياً لتجنيد 1،000 طبيب عام وعدد غير معروف حتى الآن من الصيدليات للمشاركة في حملة التلقيح. وبحسب القائمين على الدراسة، حتى وإن انضمت نصف الـ5،800 صيدلية أسترالية والـ1،000 طبيب عام إلى حملة التلقيح سيضطر كل منهم لتوزيع 50 جرعة يومياً على مدار 7 أيام في الأسبوع لمدة 6 أشهر على الأقل، للوصول للهدف المنشود.
ويؤكد القائمين على الدراسة إنه «من البديهي» أن أستراليا بحاجة ماسة لمراكز تلقيح كبيرة متخصصة كالتي تم اقتراحها في خطة ولاية نيو ساوث ويلز لجائحة الانفلونزا في العام 2018.
مركز أبحاث البيانات في جامعة نيوساوث ويلز:إمكانية تلقيح العشرين مليون أسترالي بنهاية أكتوبر القادم مُمكنة

