• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

مارلين مونرو

يونيو 11, 2018

ماريلين مونرو، أو نورما جين مورتنصن كما سُميت عند مولدها.
وُلدت في يونيو 1926م في لوس أنجيلوس، وماتت في5 أغسطس 1962، وهي ممثلة ومغنية أمريكية.
كانت ستتجه في الأصل إلى مهنة عرض الأزياء، إلى أن وجدها هاورد هيوز وأقنعها بأن توقع عقدها الأول مع شركة أفلام فوكس للقرن العشرين في أغسطس 1946.
في بداية الخمسينيات أصبحت نجمة هوليودية ورمزاً جنسياً.
شملت نجاحاتها الكبرى أفلاماً مثل:
– «الرجال يفضلون الشقراوات»
– «سنة الحكة السابعة»
– «البعض يفضلونها ساخنة»
والذي رشحها لجائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثلة كوميدية في عام 1960م.
ورغم تلك الشهرة المهولة، فقد فشلت مونرو في حياتها الشخصية، ولم تحقق لها مهنتها الرضا النفسي.
وقد أثارت وفاتها العديد من الاحتمالات والظنون (انتحار، جرعة زائدة من المهدئات، أو اغتيال سياسي)، ما ساهم في تقوية مركزها كرمز ثقافي.
التُقطت لها صورة احترافية في خريف 1944 عن طريق المصور ديفيد كونوفر في إطار حملة الجيش الأمريكي لتوضيح مشاركة النساء في جهود الحرب.
وفي بضعة شهور، احتلت مونرو غلاف ثلاثين مجلة إغرائية فبدأت تُعرف بـ «Mmmmm girl».
تركت عملها كي تركز على عرض الأزياء، خاصة مع وكالة الكتاب الأزرق لعرض الأزياء.
وفي ديسمبر 1945، أجرت أول اختبار تمثيل للوكالة، بهدف الدعاية لملابس سباحة.
في فبراير 1946، صبغت شعرها من أجل حملة لنوع من أنواع الشامبو.
أخذت مونرو دورات في المسرح، واستمرت في صبغ شعرها باللون الأشقر، ورسم حسنتها الشهيرة بالقلم، حيناً على ذقنها، وحيناً أخر على خدها الأيسر فوق الشفاه كي تخفي بقعة على وجهها.
في مارس 1952، أثارت ضجة كبيرة بظهورها عارية على تقويم ميلادي.
تلك الحلقة من حياتها لم تلطخ سمعتها، بل أضافت شهرةً على شهرتها، حيث إنها أعلنت للصحفيين أنها قامت بذلك كي تتمكن من دفع الإيجار.
في 7 أبريل 1952، احتلت للمرة الأولى غلاف مجلة لايف (Life) حيث وُصفت بأنها «حديث هوليوود».
وفي تلك اللحظة بدأت علاقتها العاطفية مع جو ديماجيو أسطورة البيسبول الحية، الذي جاء حينها كي يعلن تقاعده.
عملت في الشهور اللاحقة في 4 أفلام لشركة (RKO Pictures)، ونالت دوراً ثانياً في فيلم «الشيطان يستيقظ بالليل» لفريتز لانج مع باربرا ستانويك.
عُرض الفيلم في يونيو 1952، وكان يُعد نجاحاً كبيراً على مستوى الجمهور والنقاد.
شاركت بعدها في فيلم الكوميديا «خمس محاولات زواج» والدراما «لا تنشغل بطرق الباب» حيث نالت الدور الرئيسي، حيث يدور الفيلم عن ممرضة تهدد بأن تأخذ الطفل المسؤولة عنه.
في فيلم «أعمال القردة»، حين ظهرت للمرة الأولى باللون الأشقر البلاتيني، لعبت دورها إلى جانب كاري جرانت وجرينجر روجرز تحت إخراج هاورد هوكس وقد حقق نتيجة جيدة في شباك التذاكر رغم الانتقادات السلبية.
في فيلم «نياجرا» لعبت دور امرأة مميتة تريد أن تقتل زوجها، والذي لعب دوره جوزيف كوتِّن.
قدر النقاد الفيلم واعتبروا التمثيل فيه «متفتح جنسياً».
اعتبر الناقد كونستانس بيرنيت أن ماريلين «أمامها مستقبل كبير».
أما الناقد زانوك فقد كان دائم الاحتقار لها، ولم يحرمها أبداً من معرفة ذلك.
وقد تبعته في ذلك الممثلة جوان كراوفورد، والتي وصفت ماريلين بـ «المبتذلة» صادقت ماريلين الممثلة جاين راسل في تصوير فيلم «الرجال يفضلون الشقراوات»، إخراج هاورد هوكس.
وصفت راسل شريكتها بأنها «خجولة جداً، لطيفة جداً، وذكية جداً»، وتلقت عن دورها في الفيلم السابق 400000 دولار، بينما تلقت ماريلين 18000 دولار في الأسبوع. في حين خروج الفيلم في لوس أنجيلوس في 26 يونيو 1953، طبعت الممثلتان بصماتن في أسمنت مسرح جرومان الصيني، بجانب رصيف الشهرة في شارع هوليوود.
وفي فيلمها اللاحق «كيف تتزوجي مليونير؟» (1953)، والذي شاركت فيه بيتي جرايبل ولورين بايكال، للمخرج جين نيجولسكو.
كتبه نونالي جونسون، تدور القصة حول 3 عارضات أزياء من نيويورك تحاول كل واحدة منهم الزواج من مليونير. ساعدت أفلام تلك الفترة
كشفت ماريلين لنيويورك تايمز شغفها بلعب الأدوار الدرامية.
عبرت عن رغبتها لشركة أفلام فوكس للقرن العشرين في المشاركة في فيلم مصري.
عارض داريل إف. زانوك تلك الرغبة تماماً، حتى رفض إعطاءها فرصة للمحاولة. وافقت على التمثيل بفيلم «نهر بلا عودة». لم تستمتع بالعمل مع المخرج أوتو برمنجر، حتى أنها رفضت أن تتحدث معه أثناء التصوير. واضطر شريكها روبرت ميتشم أن يلعب دور الوسيط بينهما.
أول فيلم أُخرج في إطار العقد الجديد كان «موقف الأوتوبيس» للمخرج جوشوا لوجان،
وبعد فيلم «موقف الأتوبيس»، شاركت في فيلم أخر للمخرج لورنس أوليفيه «الأمير والراقصة».
ولكن كره لورنس ماريلين بسبب نزواتها على خشبة المسرح. في وقت لاحق، وصفها بأنها «رائعة، الأجمل من بين الجميع».
لكن الفيلم فشل فشلاً ذريعاً، ورغم ذلك، فقد حياها النقاد، خاصةً الأوروبيين منهم، وفازت بجائزة ديفيد دي دوناتيللو، وجائزة كريستال ستار بفرنسا. كما رُشحت لجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام. غابت مارلين عن الشاشات في عام 1958، حيث عاشت مع زوجها آرثر فيلونغ آيلند، وقامت بعملية إجهاض في الأول من أغسطس 1957.
شجعها زوجها على العودة لهوليوود للتمثيل في فيلم «البعض يحبونها ساخنة».
رغم ذلك، كان المخرج يعلم بأنها مسبقاً متأخرة، وأن لديها رهبة المسرح، وواجهت صعوبات في محاولاتها لحفظ النص المطلوب في فيلم «حكة السنة السابعة».
وفي تلك المرة، رفضت مارلين بشدة
أن تصور عدة مشاهد من الفيلم. كان تأخيرها المستمر عائد لصداقتها مع طوني كورتيس، الذي أعلن بعدها أن تقبيلها «مثل تقبيل هتلر».
قال الممثل فيما بعد أن هذا مجرد مزاح.
وبسبب حملها في ذلك الوقت، قامت بعملية إجهاض أخرى في ديسمبر 1958، فور الانتهاء من الفيلم. حقق فيلم «البعض يفضلونها ساخنة» نجاحاً مدوياً، حتى أنه رُشح لخمس جوائز أوسكار. حصلت ماريلين على جائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة عن فيلم موسيقى كوميدي عن أدائها.
أعلن بيللي وايلدر أن الفيلم يُعد نجاحهما الأكبر، بينما كانت مارلين دوماً كارهة له. كان يستحضر أيضاً المشاكل التي واجهته أثناء تصوير الفيلم، حتى أنه قال «ماريلين كانت دوماً صعبة المراس لأنه كان من المستحيل التنبؤ بتصرفاتها.
لم أكن أعرف في أي يوم نحن ذاهبة، أهي متعاونة معنا أم معوقة لنا؟».
مع ذلك فقد كان يحب مارلين، ويصفها بأنها ممثلة كوميدية وعبقرية. واستحضر أيضاً مشروعات أخرى معها، من ضمنها «إيرما اللطيفة» مع شيرلي ماكلاين. في الستينيات، وصلت ماريلين إلى قمة شهرتها.
قبلت أن تمثل في فيلم «الملياردير» لجورج كوكر.
ولكن نظراً لعدم رضائها بالسيناريو، فقد طالبت بأن يعيد زوجها، آرثر ميللر، كتابته.
كان الممثل جريجوري بيك سيقوم بالدور الذكوري الأول بالفيلم، ولكنه رفض بعد إطلاق النسخة الجديدة من السيناريو، وكذلك فعل كاري جرانت، شارلتون هستون، يَل برينار، وكذلك روك هدسون، وذلك قبل إناطة الدور لممثل غيره، إيف مونتاند.
كان التصوير صعباً للممثلة التي لم تتوافق في العمل مع المخرج، فقد كان للأخير -مثلي الجنس علناً- إعجاب بالممثل الفرنسي، والذي كان يربطها بنجمة الفيلم علاقة منتهية حين رفض مونتاند أن يهجر زوجته سيمون سيجنورت.
شكل الفيلم فشلاً نقدياً وتجارياً. بدأت في تلك الفترة مشاكل مارلين الصحية.
حيث بدأت في استشارة طبيباً نفسياً بلوس أنجيليس، الدكتور رالف غرينسن الذي رأته تقريباً كل أيام الأسبوع. مارس الأخير تأثيرًا بالغًا على مريضته.
فوفقاً له، كانت علاقته الزوجية متوترة منذ فترة، بينما كان ميللر يقوم بكل ما بوسعه للحفاظ على علاقته بمارلين.
أعلن غرينسون أن هدفه الأساسي كان تقليل جرعة المخدرات التي تأخذها مارلين.
لعبت فيما بعد دوراً في فيلم «غير الأسوياء» لجون هوستون. كان الفيلم، الذي كتبه آرثر ميللر لزوجته جلب الممثلين كلارك غايبل، مونتجومري كليب، وإلي والاش. بدأ التصوير في يوليو 1960، ولكن بسبب غلبة المرض على مارلين، لم تستطع أن تؤد الدور، حتى أنها نُقلت للمستشفى لعشرة أيام. دون مساعدة د. غرينسن، كانت تتناول الحبوب المنومة والكحوليات..
في 16 نوفمبر 1960، مات غايبل بسبب أزمة قلبية في لوس أنجيليس عن سن يراهن 59 سنة. اتهم الصحفيون مارلين بوفاته بسبب تأخراتها المتكررة. لم يحقق الفيلم نجاحاً تجارياً وكانت غالبية آراء النقاد سلبية تجاهه، بينما حيّا البعض الآخر أداء مونرو وغايبل. خلال الشهور اللاحقة، صارت أكثر اعتماداً على الكحوليات والأدوية طلقت آرثر ميللر في يناير، وكتبت وصيتها في 14 يناير 1961.
قبلت أن تكون محللتها النفسية ماريان ري كريس أن تجعلها تقيم بمصحة باين ويتني النفسية، ولكنها نُقلت لحجرة أمنية. وصفت التجربة فيما بعد بأنها كـ«الكابوس».
استغلت حقها في المكالمة الهاتفية كي تتصل بجو ديماجيو، والذي نقلها للمركز المفتوح بالمستشفى المشيخي بنيويورك حيث ظل بجانبها. وبعد 3 أسابيع من العلاج، خرجت من المستشفى، حيث لاحقها فوج من الصحفيين أثناء خروجها.
بسبب عدم قدرتها على التمثيل، عادت لكاليفورنيا كي تنال الراحة.
وبعد تلك الإقامة الداخلية، طلبت من محاميها، ملتون رودين، أن يضيف تعديلاً على وصيتها، والذي أثار خلافاً ولم يُنفذ، وكان بخصوص «تعطيل نفوذ» الزوجين ستراسبرج، وماريان زي كريس.
العام 1962
وفقاً لعقدها المبرم مع شركة فوكس عام 1956، فمارلين مازلت ملزمة بعمل فيلم أخير معها.
أسند مديرو الاستوديو إلى أحد كاتبي السيناريو العاملين بها، آرنولد شولمان، إخراج طبعة جديدة من الفيلم الكوميدي «زوجتي المفضلة» (1940)، مع إيرين دان وكاري جرانت. تدور القصة حول امرأة مختفية افتُرض وفاتها، والتي تدخل لمنزلها لتجد زوجها قد تزوج أخرى.
اتُصل بالمخرج فرانك تاشلين، الذي عمل على أفلام جيري لويس الكوميدية، لإدارة الفيلم. ماريلين مونرو التي كانت تتوق للعودة للشاشة بفيلم مؤثر رفضت المشروع في المرة الأولى، وحكمت عليه بأنه «لا طعم له».
مستفيدة من حق معرفة النص والمخرج، وافقت على إعادة التفكير في المشروع. وافقت الممثلة نونالي جونسون، والتي عملت مسبقاً في فيلم «كيف تتزوجين مليونيرًا؟»، على المشاركة في الفيلم. أما جورج كوكر الذي كان ملزماً أيضاً بأداء فيلم لشركة فوكس، فقد بدأ برفض المشروع؛ بسبب ذكرياته القبيحة من تصوير الفيلم السابق ذكره.
نتيجة لتهديده بمقاضاته في حالة عدم الوفاء بالتزاماته، خضع جورج لهم ووافق على عرض الاستوديو (300000 دولار)، كي يجد مارلين التي يزدريها في وجهه مرة أخرى.
ووافقت مارلين على سيناريو فيلم آخر «شيء لابد من إعطائه» وفقًا لبنود العقد الجديد، الذي لا يربطها حصرياً بشركة فوكس، فهي ستربح دوماً 100000 دولار عن الفيلم، ما يُعد أقل بسبع مرات عن المعيار المعمول به حينها في هوليوود للنجوم الذين في نفس مرتبتها.
في سن الخامسة والثلاثن، اشترت منزلها الأول بقرض سكني، مقابل مبلغ قدره 35000 دولار.
تُعد يونيس موراي -مدبرة منزلها الجديدة، وممرضها النفسية السابقة- هي التي وجدت لها المنزل بعنوان 12305، فيفث هيلينيا درايف (Fifth Helena Drive)، في برنتوود، في ضواحي لوس أنجيليس.
في 5 أغسطس 1962، حوالي الساعة الثالثة صباحاً، قلقت ربة المنزل، يونيس موراي، أن تكون ماريلين محبوسة في غرفتها، نظراً لأنها تركت النور مضاءً ولم تكن ترد على ندائاتها. بلغت المحلل النفسي رالف غرينسون، الذي أتى وكسر زجاج غرفتها للدخول، ثم اكتشف جثة الممثلة ملقاة على سريرها، يدها على سماعة الهاتف، وبجانب المنضدة علب أقراص متناثرة، وعلى الأرض زجاجة فارغة من النيمبوتال.
اتصل غرينسون بهيمان إنغيلبرغ، الطبيب الشخصي لماريلين، والذي وصل حوالي الساعة 3:50 صباحاً، وأكد وفاتها رسميًا. تلقى الضابط جاك كليمونز من قسم شرطة غرب لوس أنجيليس مكالمة هاتفية في الساعة 4:25 صباحًا من هيمان إنغلبرغ، والذي بلغه بانتحار الممثلة. كان كليمونز هو الشرطي الأول الذي وصل لمنزل النجمة في بنتوود. تحدث تقرير الطبيب الشرعي توماس نوغوشي عن «انتحار محتمل» بسبب جرعة زائدة من الباربيتورات وبسبب نقص الأدلة، لم يستطع المتحرون لا أن يصنفوا الملف، ولا أن يؤكدوا إن كان انتحاراً أم اغتيالاً. ووفقاً لبعض الإشاعات، فقد كانت ماريلين ضحية لمؤامرة لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية بهدف جمع أدلة تدين آل كينيدي. ووفقاً لدون ولف، فقد اغتيلت ماريلين مونرو.