• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

الحرب الأهلية

أكتوبر 6, 2017

هل سبق وسمعت عن مصطلح الحرب الأهلية في التلفاز أو قرأته مكتوباً على صفحات الجرائد؟ فماذا تعرف حقاً عن الحرب الأهلية؟
جريدة «الأنوار» تقدم لك كل ما تريد أن تعرفه عن تلك الحرب والمقصود بها وكيف تُمارس.
الحرب الأهلية عبارةٌ عن حربٍ داخليه ضمن حدود بلدٍ معين، يكون طرفي أو أطراف النزاع فيها من جماعاتٍ مختلفة، يتشكلون من سكان ذلك البلد، كل فرد فيها يرى الآخر عدواً له، ومن أراد البقاء على الحياد في تلك الأوضاع يعتبر خائناً!.
ودوماً يكون الحل لهذه الحروب هو التفاوض السلمي بين أطراف النزاع. ويكون السبب في نشوب هذا النوع من الحروب، هو الصراع على السلطة وتسلم مقاليد الحكم والسيادة في تلك الدولة، أو الثورة على نظام الحكم فيها.
وغالباً ما تتصف تلك الحروب بالدموية والعنف، وتكون نتائجها على المستوى الإقتصادي والإجتماعي كارثيّاً على المدى القريب حيث إن خسارة أي طرف من أطراف النزاع هو خسارة للبلد بصفة عامة وكأن أصحاب بيت واحد يكسّرون جدران هذا البيت كلٌ على رأس الآخر.. ففي النهاية يسقط البيت ولن يسكنه أحدهم، وإن انتصر أحدهم سينتصر بعدما يصير البيت حطاماً ويتكلف الكثير والكثير لإعادة بنائه.
وتستمر تأثيرات الحرب الأهلية ونتائجها إلى المدى البعيد لأنها تقوم بالتركيز على المناطق الآهلة بالسكان، بحيث تتعرض تلك المناطق لهجماتٍ متقطعة غير منتظرة، حيث يدب العداء بين الأهل والجيران، ويتمزق النسيج الإجتماعي وتشل الحركة الإقتصادية، وتكون الأسباب سياسية أو عرقية أو طبقية أو دينيّة أو إقليميّة، وقد تكون مزيجاّ من جميع ما ذكر.
و يعتبر اللجوء إلى الحرب الأهلية حالة قصوى من حالات حق دفع الظلم والثورة على حكومة أو فئة حاكمة أخلت بحقوق الشعوب والمواطن، كما جاء في دستور الثورة الفرنسية الصادر عام 1793، أو بموجب مبادئ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها المتضمن في ميثاق الأمم المتحدة.

وكثيرا ما تشكل الحروب الأهلية فرصة لتدخل الدول الكبرى أو المجاورة في مجريات الأمور الداخلية للدولة المعرضة لمثل تلك الحروب. ذلك أن وقوع مثل تلك الحروب يضعف كثيرا من سيادة الدولة ويزيل التماسك الداخلي في وجه التدخل الخارجي، كما أن احتمالات التغير في موازين القوى داخليا قد يؤثر على الدول المجاورة سلبا وإيجابا فترى بعض الدول في انتصار فريق على فريق تهديدا لأمنها، أو للتوازن في تلك المنطقة من العالم أو على صعيد أوسع. وقد تلجأ الحكومة إلى معاملة الفريق الثائر كطرف في حرب عادية وذلك بغية الالتزام بقواعد الحرب، كحماية الأسرى وتجنب محاكمتهم كخونة وعدم اللجوء إلى الأخذ بالثأر. إلا أن ذلك يفترض سيطرة الثوار على إقليم جغرافي محدد وقيام سلطة تمارس مهام السيادة على تلك الرقعة، وأن تكون القوات الثائرة خاضعة لنظام عسكري وتطبق القواعد المرعية في القانون الدولي.
نماذج للحروب الأهلية عبر التاريخ:

حروب الأخوة بين ألفونسو ملك ليون وسانشو ملك قشتالة1067-1072
الحرب الأهلية النرويجية 1130-1240
حرب الوردتين في إنجلترا 1455-1485
حرب أونين في اليابان 1467-1477
الحروب الدينية الفرنسية 1562-1598
الحرب الأهلية الأمريكية 1861-1865
الحرب الأهلية الروسية 1917 -1921
الحرب الأهلية في فلندا 1918
الحرب الأهلية الأيرلندية 1922-1923
الحرب الأهلية الصينية 1928-1937, 1945-1949
حرب فيتنام 1930-1975
الحرب الأهلية الإسبانية، 1936-1939
الحرب الأهلية اليونانية، 1946-1949
الحرب الأهلية البارجوية 1947
الحرب الأهلية في كوستاريكا, 1948
الحرب الكورية، 1950-1953
الحرب الأهلية الإندونيسية، 1965-1966
الحرب الأهلية النيجرية، 1967-1970*
الحرب الأهلية الباكستانية، 1971
الحرب الأهلية اللبنانية، 1975 – 1990
الحرب الأهلية الموزمبيقية 1975-1992
الحرب الأهلية اليوغسلافية 1991- 2001
الحرب الأهلية الأفغانية 1992-2001
الحرب الأهلية الجزائرية، 1992-2002
حرب أيلول، 1970
الحرب الأهلية العراقية 2006-2008
الحرب الأهلية السورية، 2011 – ما زالت مستمرة
الحرب الأهلية الليبية، 2011 – 23 أكتوبر 2011
الحرب الأهلية اليمنية، 2015 – ما زالت مستمرة
الحرب الأهلية الليبية الثانية 2014 – ما زالت مستمرة