• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

لماذا مياه البحار مالحة

أغسطس 13, 2018

سبب ملوحة البحار والمحيطات تعد صخور الأرض المصدر الأساسي لملوحة المحيطات؛ حيث يحتوي المطر الذي يسقط على الأرض على كميات قليلة من ثاني أكسيد الكربون المذاب من الهواء المحيط به، ممّا يسبب حمضية مياه الأمطار بشكل قليل، فهي تحتوي على حمض الكربونيك الذي يتكون من ثاني أكسيد الكربون والماء، وعندما تصطدم مياه الأمطار بالصخور، فإنّ الأحماض في الماء تسبب تحللها، لينتج عن هذه العملية أيونات، أو جسيمات ذرية مشحونة كهربائياً، ومع جريان الماء تُنقل هذه الأيونات أو الجسيمات إلى الجداول والأنهار، ثم إلى المحيطات، وتستخدم بعض الكائنات الحية في المحيطات الكثير من هذه الأيونات، لتتم إزالتها من الماء، أما الأيونات التي لم تُستخدم، فتبقى فترة طويلة في المحيط ويزيد تركيزها فيه مع مرور الوقت، ومن الجدير بالذكر أن الانفجارات البركانيّة، والرياح، والفتحات الحرارية المائيّة تعد من مصادر الملح في المحيطات أيضاً. الأملاح المعدنية الموجودة في البحار والمحيطات يعد كل من الكلوريد والصوديوم أكثر الأيونات تواجداً في مياه البحار، ويشكّلان معاً أكثر من 90% من جميع الأيونات الذائبة في المحيط، وهما مركبان مالحان، ويضم المحيط أيضاً العديد من الأملاح المعدنية مثل: الكبريتات، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والبيكربونات، والبروميد، ومن الجدير بالذكر أن الملح يتراكم في المحيطات؛ بسبب تبخر الماء، مما يؤدي إلى زيادة تركيز الملح، في كمية أقل من الماء، وهذا ما يتسبب في ملوحة البحار والمحيطات.

اختلاف الملوحة بين المحيطات:

تبلغ ملوحة المحيط حوالي 0.035، أي أنّ كل لتر من الماء يحتوي على 35 غراماً من الملح، أو تشكل الأملاح حوالي 3.5% من وزن مياه البحر، ويمكن أن تحتلف تتراوح ملوحة البحر بين (0.030-0.037) في بعض المناطق القريبة من الشاطئ، وقد تساعد المياه العذبة من الأنهار، والجداول في التقليل من نسبة الملوحة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المناطق القطبية التي تحتوي على الكثير من الجليد؛ فعند ارتفاع درجة الحرارة، يذوب الثلج، مما يقلّل من نسبة ملوحة المحيط، ويعدّ البحر الأبيض المتوسط أكثر المناطق ارتفاعاً في نسبة الملوحة؛ لأنّه بحر مغلق نسبياً عن باقي المحيطات، كما تتسبّب درجات الحرارة الدافئة في تبخّر الكثير من الماء فيه.[٢] المناطق المائية الأكثر ملوحة في العالم تُعد بحيرة دون جوان (بالإنجليزية: Don Juan) من المناطق الأكثر ملوحة في العالم؛ حيث تبلغ نسبة ملوحتها 44%، وهي تقع في أبرد الأماكن في العالم في القارة القطبية الجنوبية، ولكنها لا تتجمد بسبب مستويات الملح العالية، كما تعد بحيرة فاندا (بالإنجليزية: Vanda) والتي تقع في القارة القطبية الجنوبية أيضاً، والتي تبلغ نسبة ملوحتها حوالي 35% من أكثر المناطق المائية ملوحة، ويعد البحر الميت (بالإنجليزية: Dead Sea) الذي يقع بين الأردن وفلسطين، وتبلغ نسبة ملوحته 33.7% من أكثر المناطق ملوحة أيضاً.