• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

عجائب عالم البحار والمحيطات

يوليو 5, 2018

تتوزع المياه على سطح الكرة الأرضيّة ما بين بحارٍ، ومحيطاتٍ وأنهارٍ، ومياهٍ عذبة؛ حيث تغطّي ثلثي الكرة الأرضيّة، وتتميّز البحار بأنها عالمٌ ضخمٌ وواسعٌ، وتُعدّ البحار مساحةً واسعةً لاكتشاف الحياة فيها، وقد أدى التقدّم العلميّ والتكنولوجيّ إلى اكتشاف العديد من الكائنات البحريّة الموجودة داخله؛ فهو يخفي بأعماقه أسراراً كثيرةً.

تختلف الظروف البيئيّة في أعماق البحار اختلافاً كبيراً عن سطحه؛ حيث تقلّ درجة حرارة أعماق البحار لتصبح في غاية البرودة، وتكون أشعة الشمس وضوؤها بعيدين جدّاً عنها، فتعيش الكائنات البحرية في ظلامٍ دامسٍ في أعماقها، أما أعداد الكائنات الحيّة البحريّة الموجودة في البحار تفوق الملايين، وقد قدّر العلماء عددها فهي تزيد عن المخلوقات التي تعيش على سطح الكرة الأرضيّة. قسّم العلماء الكائنات البحريّة لتسهيل دراستها إلى ثلاث مجموعاتٍ رئيسيّة، وهي:

كائنات حيّة مجهريّة، واللافقاريات، والأسماك؛ حيث تشكّل الكائنات الحيّة المجهريّة أكبر مجموعةٍ من الكائنات الحيّة في البحار وتُعدّ الطّحالب أكثرَ النباتات أهميّةً كونها تزوّد الملايين من الحيوانات البحريّة بالغذاء الملائم لإتمام حياتها، كما يستفيد الإنسان من هذه الأسماك.

أمّا اللون الأزرق في البحار فسببه أنّ الضوء يتشكّل من ألوانٍ عديدةٍ لا تجري في الماء بنفس الدرجة؛ حيث يتوقّف اللون الأحمر عند عمق أربعة أمتار، والأصفر عند عمق عشرة أمتار، بالنسبة للّون الأزرق فإنه يتدّرج حتى عمق مئة مترٍ، ولا يستطيع أيُّ لونٍ من الألوان اختراق أكثر من عمق 200 إلى 300 مترٍ، لذلك يُعدّ اللون الأزرق هو اللون الغالب على بقية الألوان، أما في الأعماق فيغلب اللون الأخضر بسبب كثرة الطحالب الموجودة فيه .

بعض عجائب عالم البحار

قنديل البحر الشفّاف:

كائنٌ بحرّيٌ لا فقاريّ يتواجد في المناطق المداريّة وشبه المداريّة، يتميّز بقوامه الهُلاميّ وشكله الذي يشبه الكيس، يغطّي الماء نسبةً كبيرةً من وزنه تصل إلى 95%، أما جسمه فهو فارغٌ من الدماغ والعقل، والقلب، والدم، والعيون وله معدة وجهازٌ هضميٌّ، والذي من خلاله يهضم الطعام، يتغذّى القنديل على البيوض والأسماك الصغيرة، والعوالق، وينتشر في فصل الصيف بصورةٍ واضحةٍ، كما يتميّز القنديل الشفّاف بوجود مجسّات قادرة على إدراك الخطر بسرعة، وسمّه قادرٌ على قتل الإنسان خلال خمسِ دقائق فقط، ويتكاثر بالبيض.

السمكة الدموّية:

تتواجد بكثرة في نهر الأمازون في البرازيل، تتغذّى على اللحوم؛ حيث تساعدها أسنانها الحادّة في الانقضاض على فريستها وتناولها خلال بضعِ دقائق، يصل طولها إلى ستّة عشر متراً.

سمكة شمس المحيط:

تُسمّى بالمولا مولا الفريدة، أو سمكة القمر، تعيش في المناطق الاستوائيّة، وقد دخلت هذه السمكة موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة، فهي من أكبر الأسماك العظميّة وزناً في العالم، بالإضافة إلى أنّها من أكثر الأسماك تكاثراً، وتتميّز بأن جسمها مصابٌ بأكثر من أربعين نوعاً من الطفيليّات البحريّة؛ لذلك تظهر على سطح البحر لتتمكّن طيور النورس من التقاطها وتخليصها من الطّفيليّات.