الأنوار: ميشيل صابر

اثار تقرير حول القدرة على تحمل تكاليف الاسكان من قبل احدى مراكز البحوث الاسترالية البارزة النقاش حول حجم السكان ونوعية الحياة فى البلاد التى ادى فيها عدد كبير من المهاجرين الى اسرع عدد سكان العالم نموا.
وقال معهد جراتان فى تقريره الذى يحمل عنوان «اعادة تخيل الحلم الاسترالى» انه يتعين على الحكومة ان تضع سياسة سكانية رسمية، بينما تشير الى انه قد يتعين الحد من الهجرة للسيطرة على اسعار المساكن.
وقال المعهد الذى يتخذ من ملبورن مقرا له انه يتعين على الحكومة الفيدرالية ان تنظر فى الحد من الهجرة باعتبارها «اقل شرا» اذا لم تتصرف حكومات الولايات لزيادة المعروض من المساكن.
وجاء هذا الاقتراح بعد دعوة من رئيس الوزراء السابق توني ابوت في شباط / فبراير لخفض الهجرة لتخفيف الضغط على اسعار المساكن والبنية التحتية والتماسك الاجتماعي.
في حين أن صناع السياسات في بلدان مثل اليابان والصين وكوريا الجنوبية يستعدون لانخفاض عدد السكان بسبب انخفاض معدلات المواليد، فإن أستراليا تسير على درب الانفجار الديموغرافي.
واظهرت الارقام الحكومية الصادرة فى ديسمبر ان عدد الاشخاص الذين يعيشون فى استراليا ارتفع بحوالى 388 الف شخص فى العام الحالى الى يونيو بزيادة 1.6 فى المائة عن نفس الفترة من العام الماضى. وكان ذلك أقل بكثير عن الولايات المتحدة 0.7٪ وكندا 0.9٪.
ومن المتوقع أن يصل عدد السكان الحاليين الذين يتجاوز عددهم 24 مليون نسمة إلى 36 مليون نسمة في العقود الثلاثة المقبلة، أي ما يعادل مدينة جديدة حجم العاصمة كانبيرا سنويا على مدى السنوات الثلاثين المقبلة.