• الأربعاء. نوفمبر 8th, 2023

"داعش" يعزّز دفاعاته حول مدينة الرقة في مواجهة الأكراد بان كي – مون يدعو مجلس الأمن إلى "تحرّك عاجل" في سوريا

يونيو 29, 2015

أفاد مقاتلون اكراد أن تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) يعزز دفاعاته حول مدينة الرقة التي تعتبر المعقل الرئيسي للتنظيم المتطرف، فيما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون مجلس الامن الى “تحرك عاجل” في شأن سوريا.
صرح الناطق باسم “وحدات حماية الشعب” الكردية ريدور خليل بأن مقاتلي “داعش” الإرهابي يعززون دفاعاتهم حول مدينة الرقة السورية بعدما انتزعت قوات يقودها الأكراد السيطرة على أراض من أيديهم.
وقال في مقابلة مع قناة “العربية الحدث” السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها إن الأكراد تلقوا معلومات أن “داعش” بدأ حفر خنادق قرب الرقة لتعزيز دفاعاته بعد تقدم الأكراد.
وأوضح “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن “الدولة الإسلامية” جلب تعزيزات شملت 100 شاحنة تحمل أسلحة وذخيرة من المعتقد انه سينشرها في قاعدة عسكرية على مشارف الرقة.
وانتزعت قوات يقودها الأكراد وتدعمها غارات جوية للائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة السيطرة على بلدة عين عيسى في شمال سوريا من “داعش” الثلثاء، بعدما سيطرت على قاعدة “اللواء 93” الاثنين . وبذلك بات الأكراد وحلفاؤهم على مسافة 50 كيلومتراً من مدينة الرقة التي يعتبرها التنظيم “عاصمة” له ويحكم منها بعدما أعلن قيام “دولة الخلافة” في مناطق كبيرة من سوريا والعراق.
الى ذلك، قال زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح مسلم إن لا خطط لدى “وحدات حماية الشعب” حتى الآن لتوسيع الهجوم ليشمل مدينة الرقة ، مشيرا إلى أن هذا التقدم ينبغي أن تقوده جماعات معارضة سورية. وأشار الى أنه تحدث مع قيادة “وحدات حماية الشعب” وإنها ليست لديها خطة للتقدم صوب الرقة حتى الآن. واعتبر ان “هذا مرتبط بالقوى الثورية الموجودة في الرقة من أهل الرقة ومن القوى التي تدافع عن الرقة، يعني ثوار الرقة وقوات بركان الفرات… وعندما تكون ظروفهم مهيأة لتخليص الرقة وتحريرها عندها ربما تقرر وحدات حماية الشعب أن تكون إلى جانبهم، ولكن وحدات حماية الشعب وحدها ليس لديها قرار بهذا الصدد إلى الآن”.
ويشير تصريح مسلم إلى أن القوات التي يقودها الأكراد لا تعتزم شن هجوم وشيك على الرقة.
اسرائيل اعتقلت دروزاً
¶ في القدس، أعلنت الشرطة الاسرائيلية انها نفذت ليل الثلثاء – الاربعاء اعتقالات عدة بين الدروز بعد هجوم على سيارة اسعاف كانت تنقل جريحين سوريين الى اسرائيل للعلاج.
وتحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن اعتقال تسعة دروز بعد مهاجمة حشد منهم مساء الاثنين سيارة اسعاف عسكرية اسرائيلية كانت تنقل جريحين سوريين لمعالجتهما في اسرائيل، فقضى أحدهما في حين ان الآخر في حال حرجة، واثر هجوم آخر في اليوم نفسه على سيارة اسعاف أخرى في قرية حرفيش بالجليل.
وجاء في بيان صادر عن الشرطة انه “جرت موجة اعتقالات واسعة ليلاً لمشتبه فيهم شاركوا في حادثي مهاجمة سيارتي اسعاف عسكريتين بالقرب من مجدل شمس في هضبة الجولان وبالقرب من حرفيش”. وفرض حظر على نشر باقي التفاصيل المتعلقة بالقضيتين.
وأكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي الميجر ارييه شاليكار انه “لا تغيير” في سياسة اسرائيل بتقديم علاج طبي “انساني” للسوريين الجرحى الذين يقتربون من خط فض الاشتباك.
والتقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قيادات درزية محلية.
وشدد وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون، في مؤتمر حول الامن الالكتروني في تل ابيب، ان لا ضغوط أو اعمال عنف “ستجرنا الى حرب ليست حربنا… سنواصل تقديم المساعدات الانسانية للنساء والاطفال والمصابين الذين يصلون الى المستشفى الميداني الذي اقمناه على الحدود بسبب الوضع الصعب”.
روسيا
¶ في موسكو، أكد نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي يفغيني لوكيانوف أن بلاده ملتزمة الاتفاقات المبرمة في شأن تصدير الأسلحة الخفيفة الى سوريا.
وقال على هامش مؤتمر للأمن مُنعقد في جمهورية بورياتيا الروسية: “إن عقوبات الأمم المتحدة لا تشمل بأي شكل من الأشكال تجارة الأسلحة التقليدية من روسيا الى سوريا”، وان “روسيا تصدر هذه الأسلحة إلى سوريا بموجب العقود السابقة المبرمة بين البلدين”. وكشف أن بلاده لم تعمل بعد على تنفيذ الاتفاقات المبرمة في وقت سابق والمتعلقة بتصدير مقاتلات “ياك 130” ومنظومات صواريخ الدفاع الجوي “اس – 300” إلى دمشق.
بان كي – مون
¶ في نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون مجلس الأمن إلى القيام “بتحرك عاجل” في شأن سوريا في ظل الفظائع والانتهاكات اليومية لحقوق الانسان، محذرا من أنه ما لم يحصل ذلك فستغوص الدولة التي مزقتها الحرب في مزيد من الفوضى.
وفي تقريره الشهري إلى المجلس في ما يتعلق بوصول المساعدات إلى سوريا، لم يحدد بان نوع التحرك ، لكن مسؤولة المساعدات السابقة في الأمم المتحدة فاليري أموس كانت قد وجهت في نيسان مناشدة لفرض حظر للأسلحة وعقوبات على منتهكي القانون الإنساني.
وقال بان في التقرير: “أطلب أيضا من المجلس القيام بتحرك عاجل في مواجهة استمرار الفظائع والانتهاكات لحقوق الانسان في سوريا على أساس يومي… عدم التحرك سيدفع بسوريا الى مزيد من الفوضى ويحرم البلد مستقبلاً سلمياً ومزدهراً”.