• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

الراعي يغادر الى القاهرة للمشاركة بمؤتمر الازهر لنصرة القدس

يناير 20, 2018

يتوجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الى القاهرة، للمشاركة في «مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس،» بدعوة من شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب، وستكون له مداخلة بعنوان «دور المؤسسات الدينية لإستعادة الوعي في قضية القدس».
تستمر الزيارة ثلاثة ايام يلتقي خلالها الراعي بابا الأقباط الارثوذكس تواضرس، وبطريرك الاقباط الكاثوليك ابراهيم اسحق، اضافة الى ابناء الرعية المارونية والجالية اللبنانية في مصر.
من جهة ثانية، استقبل البطريرك الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، ممثل مؤسسة كونراد اديناور الالمانية في لبنان مالت غاير ومنسق الحوار بين الأديان الدكتور اوتمان اويرينغ، ومدير مشاريع المؤسسة في لبنان خليل طوبيا، في زيارة للإطلاع على وضع المسيحيين في الشرق الأوسط وفي لبنان.
وأشار غاير الى «ان مؤسسة اديناور تركز اهتمامها على وضع المسيحيين في الشرق وفي لبنان، وهي ترى ان هناك امورا كثيرة يجب القيام بها واتمامها لمساعدة المسيحيين في المنطقة سواء على الصعيد الإقتصادي او غيره».
واكد «ان مساعدة المسيحيين في لبنان لا تقتصر على مساعدة النازحين السوريين فقط وانما ايضا اللبنانيين، فالأسرة الدولية تدعمهم هي الأخرى وتعيرهم اهتماما خاصا، تماما كمؤسستنا التي نسجت علاقات ممتازة مع المجتمع اللبناني في السنة الفائتة وهي تأمل تعميق هذه العلاقات واستمراريتها».
بدوره، رأى الدكتور اويرينغ ان «لقاء غبطته كان مهما جدا. لقد استمعنا من نيافته الى تفاصيل زيارته الأخيرة الى المملكة العربية السعودية والتي كانت مميزة جدا وهي تمهد الطريق لمزيد من الحوار بين مختلف الديانات».
وقال: «عبرت لغبطته عن توقعاتي لما سينتج عن هذه الزيارة ولا سيما على صعيد العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة. كما استمعت الى قراءتها الدقيقة لوضع ومستقبل المسيحيين في الشرق والمنطقة وسط ما تشهده من ازمات نتيجة للحروب التي تعصف بها، وأعني هنا بنوع خاص ما يجري في سوريا والعراق».
وتابع ايورينغ: «لمسنا عند غبطته أملا بمستقبل افضل ولكنه مصحوب بحذر كبير، فالمشاكل كثيرة ويجب الإتفاق على حلها. الحرب في سوريا أثرت بشكل سلبي كبير على لبنان والمنطقة، لذلك وكما شدد غبطته يجب ان يوضع حد لها وتنتهي. ونحن نأمل عودة عدد من النازحين المسيحيين السوريين الى ارضهم على الرغم من الصعوبة الكبيرة التي تعترض هذه الخطوة».
واعتبر ايوارينغ أن «الوضع المسيحي في العراق لا يزال ايضا معقدا، لان ما يشهده اليوم هذا البلد هو حرب اهلية تدفع بمن تبقى من ابنائه المسيحيين الى ترك ارضهم والبحث عن ملجأ آمن. لقد كان الهدف من زيارتي لصاحب الغبطة الذي تربطني به علاقة صداقة قديمة هو التماس بركته والإستماع الى قراءته الموضوعية والواقعية لما يدور في لبنان والمنطقة ولا سيما في ملف المسيحيين ووضعهم، ونقلها الى المعنيين في بلادي».
من جهة ثانية، تسلم الراعي من رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار نعمة افرام ورئيس غرف التجارة والزراعة والصناعة الدكتور محمد شقير دعوة لإفتتاح مركز لغرف التجارة والصناعة والزراعة في كسروان يضم كافة القوى الإقتصادية في المنطقة.
واعتبر شقير أن «هذه الخطوة من شأنها بث جو من التفاؤل الإقتصادي لعام 2018 الذي يجب ان يواكب المرحلة الجديدة التي يمر بها القطاع في لبنان في هذا العهد الجديد»، آملا «استمرار مسيرة الاصلاح والتخلص من الفساد المستشري لكي ينعم لبنان ببحبوحة تؤمن لمواطنيه العيش الكريم».
ومن زوار الصرح البطريركي النائب الدكتور وليد الخوري.