• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

الراعي التقى وفد الرابطة المارونية في أستراليا: الفراغ الرئاسي مشكلة خارجية سببها ارتباط الداخل بصراع المنطقة

يوليو 13, 2015

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، وفد الرابطة المارونية في أوستراليا برئاسة المطران أنطوان شربل طربيه ورئيس الرابطة في أوستراليا طوني خطار ومستشار المطرانية في سيدني سركيس ناصيف. طربيه وألقى طربيه كلمة شكر فيها البطريرك الماروني على زيارته الى أوستراليا، مؤكدا مواقفه “الوطنية الحكيمة”، لافتا الى “الإرتباط الوثيق بين أبناء الجالية المارونية ووطنهم الأم وكنيستهم المارونية”. وتمنى أن “يكرر البطريرك زيارته الى أستراليا”. خطار بدوره، قال خطار: “غبطة أبينا البطريرك أتيناكم من أستراليا كرابطة مارونية لي شرف رئاستها، حاملين معنا لنيافتكم تحيات الجالية اللبنانية والموارنة خاصة. كما نحمل الذكريات الطيبة عن زيارتكم التاريخية التي يسهر على تنظيمها مطراننا السامي الإحترام المطران أنطوان شربل طربيه بالمشاركة مع العلمانيين الذين هبوا لإستقبالكم، فالجالية اللبنانية في أستراليا هي عامة خزان عطاء وإلتزام بلبنان. أما الجالية المارونية فهي الإحتياط الماروني في العالم”. أضاف: “لبنان يمر بأزمات خانقة ونحن ندمع على مصيره المجهول وعلى سيادته المتهورة وعلى إستقلاله المهدد. ما يشغل بالنا الشغور الرئاسي، وهل يمكن لجسد أن يحيا ويعيش بدون رأس؟”. وختم: “نحن كرابطة مارونية سنبقى السند للبنان الواحد وللعيش المشترك وللسيادة والحرية والإستقلال. وجاليتنا حريصة على جيشنا الباسل ولا سلاح سوى سلاح الجيش”. الراعي ورد الراعي شاكرا لأبناء الجالية وللرابطة المارونية الحفاوة التي إستقبلوه بها، وقال: “زيارتكم اليوم تعيدنا الى اللقاء معكم في أستراليا حين إكتشفنا قيمة الجالية اللبنانية عامة والمارونية خاصة. وقد أوضحت أمام الجميع أنها من أهم الجاليات في الخارج وهذا ما يدفعنا لشكر ربنا والعناية الإلهية التي دبرت لنجاحكم جميعا والتضامن فيما بينكم وإلتفافكم مدنيين وإكليريكيين، حول المطران طربيه. كما أحيي الدولة الأسترالية التي تحترم الإنسان وتفتح للجميع المجال لتحقيق الذات ولديها القانون وتحترم الحقوق والواجبات التي تشكل أساس الدول”. أضاف: “أشكركم على الزيارة وأحيي الرابطة على جهودهها وأبنائها الذين يسعون دائما وعلى رغم تنوعهم لخلق وحدة للأبرشية. وأشكركم جميعا على المحبة وعلى الدعم لنتكلم من أستراليا بالشأن اللبناني، ورغم الإعتراضات التي حصلت على كلامنا إنما أكرر اليوم أنه يجب قول الحقيقة دائما لأنها تشفي وتحرر ولا يمكن للانسان أن يعيش خارج الحقيقة التي تشكل أساس الحياة والعيش الكريم للانسان. وعندما نتكلم بالحقيقة الموضوعية لا نتأثر بالإعتراضات. نحن معكم وأشكركم على زياراتكم الدائمة الى لبنان لما لهذه الزيارات من أهمية بالنسبة لأهلكم المقيمين وبالنسبة لنا جميعا وبخاصة بالنسبة لكم، فقد حولتم المسافة البعيدة بين لبنان وأستراليا الى مسافة قصيرة بفضل تواصلكم الدائم مع وطنكم الأم”. وتابع: “نحن كلبنانيين نعاني من الفراغ الرئاسي الذي طال أكثر من سنة وأربعة أشهر اذا احتسبنا شهري المهلة. وهذه المشكلة تبدو داخلية ولكنها بالأساس خارجية بسبب إرتباط الداخل اللبناني بالصراع الدائر في المنطقة ولا سيما في سوريا وبين الدول السنية والشيعية وعلى رأس هذه الدول السعودية وإيران. وهذا خطأ اللبنانيين الذين ربطوا أنفسهم بهذا الصراع لدرجة باتوا فيها غير قادرين على التراجع. لكننا ندرك أن بإمكانهم التراجع واتخاذ المواقف إذا كان لديهم الشهامة والروح الوطنية وإذا كان هناك “جمهورية فوق كل إعتبار”، ولكن مع الأسف يبدو أن المصالح الشخصية تعلو عندهم فوق كل إعتبار وهذا ما نأسف له لأنه لا يمكن أن تقوم دول على المصالح الشخصية بل تبنى على الخير العام الذي يشكل خيرا لكل الناس”. وأشار الى انه يتابع الاتصالات مع الدول المعنية ومع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والفاتيكان في هذا الملف، راجيا “الوصول الى خاتمة قريبة وسعيدة”. اجتماع بعد ذلك، ترأس الراعي اجتماعا ضم الى رئيس الصندوق الماروني الاب نادر نادر ورئيس مجلس الادارة ميشال افرام، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، مدير عام مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في الاتحاد المهندس بسام داوود والخوري طوني الآغا، واطلع على التحضيرات الجارية لبناء مركز لاتحاد البلديات ضمن بقعة أرض مقدمة من البطريركية، يتضمن مسرحا وقاعة اجتماعات اضافة الى مبنى خاص بمصلحة الابحاث من اجل تأمين مختبرات ومهندسين يعاونون المزارعين في القضاء.