• الخميس. نوفمبر 9th, 2023

أحمد الحريري في افطار رمضاني في سيدني: الخسارة واقعة على من يتاجر بلبنان

يوليو 13, 2015

أقامت منسقية سيدني في «تيار المستقبل»، افطارا رمضانيا، في «ستارز بالاس»، تخلله كلمة مسجلة للأمين العام للتيار أحمد الحريري، لفت فيها إلى أن «شهر رمضان المبارك هو شهر محبة واعتدال، وليس شهر تطرف وإرهاب وقتل، كما حصل في الاعتداءات الارهابية التي ضربت مصر والكويت وتونس وفرنسا، وكما نرى في الارهاب الذي يضرب سوريا كل يوم».
وإذ أسف «لأن ثمة من يأخذ لبنان إلى الانتحار، ويصر على تركه أسير الفراغ»، شدد على «أن ما يهم «تيار المستقبل» هو حماية لبنان من هذا الجنون والاستكبار، لأننا تعلمنا من الرئيس الشهيد رفيق الحريري إنو ما حدا أكبر من بلده، وسمعنا من الرئيس سعد الحريري أن الشعب اللبناني أهم منا جميعا، وأكبر من كل الحسابات السياسية»، مؤكدا «أننا في «تيار المستقبل» لن نكون شهود زور على الجرائم التي ترتكب بحق لبنان، بل سنكون شهود حق من أجل حمايته، ولن نكون شركاء لأي جنون يريد تدمير لبنان، بل سنكون شركاء لكل عاقل يريد بناء لبنان، ولن ننجر لتخريب ما بناه رفيق الحريري، بل سنحاول أن نبني مع الشركاء في الوطن على ما بناه رفيق الحريري من أجل لبنان». وأشار إلى «قوتنا هي بحرصنا على لبنان، وباعتدالنا وتمسكنا بعروبتنا المعتدلة التي تمثلها المملكة العربية السعودية خير تمثيل، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكل قيادة الحزم التي توحد كل الجهود العربية لمواجهة الاطماع الايرانية التي تنشر الخراب والفتنة في عالمنا العربي». وختم بالقول:»في النهاية،ما بصح إلا الصحيح، الاعتدال سوف ينتصر، والهزيمة مصير التطرف، والخسارة واقعة على كل المشاريع التي تتاجر بلبنان واللبنانيين»، موجها التحية إلى أعضاء وداعمي منسقية سيدني «الملتزمين باكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري من أجل لبنان أفضل لجميع اللبنانيين».
وكان حضر الإفطار النائب الأسترالي جيفري لي ممثلا الوزير جون عجاقة، النائب جهاد ديب، محافظ مدينة كانتربري براين روبسون، نصر كفروني ممثلا محافظ مجلس مدينة هولرويد غريغ كامينغز، المستشار عن مجلس مدينة ليفربول مظهر حديد، والمستشار عن مجلس مدينة أوبرن هشام زريقة. كما حضر ممثل دار الفتوى في أستراليا الشيخ مالك زيدان وأئمة ورجال دين وممثلين عن أحزاب تحالف قوى 14 آذار ورؤساء وأعضاء جمعيات أهلية واجتماعية وإعلاميين وأعضاء منسقية سيدني ومناصري «المستقبل» وحشد من الجالية اللبنانية.
واستهل الإفطار برفع الشيخ خالد زريقة لآذان المغرب، تلاه قصيدة من وحي شهر رمضان المبارك ألفها وألقاها عضو منسقية سيدني فيصل قاسم، ثم تحدث الشيخ زيدان مؤكدا أن «تيار المستقبل أثبت التزامه بالدفاع عن الدولة اللبنانية ومؤسساتها»، وداعيا السياسيين اللبنانيين إلى «العمل معا في سبيل مواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه لبنان وعلى رأسها السعي نحو انتخاب رئيس للجمهورية». أما منسق سيدني عمر شحادة فقال :»إن شهر رمضان فرصة للتعاون مع جميع مكونات المجتمع ومد المزيد من جسور المحبة والتواصل بين الناس»، مبديا اسفه «لأن لبنان يواجه الأزمة تلو الأخرى من فراغ في سدة رئاسة الجمهورية، إلى التهديد بالشلل الكامل في المؤسسات الدستورية».
وشدد على «التمسك الطائف الذي كرس العيش الواحد بين اللبنانيين، ونؤكد على إدراكنا الكامل بأن التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة يهدف إلى إيصال لبنان إلى مؤتمر تأسيسي يضرب الصيغة الوطنية التي ارتضيناها لوطننا وهو أمر لن نسمح به إطلاقا»، مؤكدا الوقوف «خلف الرئيس سعد الحريري ضد حركات الغلو والتطرف التي تعصف بالمنطقة، ونشدد على قناعتنا التامة بأن الإعتدال في الدين والسياسة هو المظلة التي تحمي لبنان وحدوده ومكوناته وحاضره ومستقبله».